‘);
}

مرض السكري

ممّا لا شكّ فيه أنّ السكريات مهمة جداً لجسم الإنسان، وهي التي بمجرد دخولها جسم الإنسان فإنّه يهضمها ويحولها إلى الغلوكوز الضروري للجسم، فالجلوكوز لجسم الإنسان بمثابة البنزين للسيارة، فهو الذي يمدّ الجسم بالطاقة التي بواسطتها الجسم يؤدي جميع وظائفه، لتسيير جميع العمليات الحيوية داخل الجسم على أكمل وجه، ويستطيع الإنسان مزاولة أعماله وأنشطته اليومية، لكن يجب أن يبقى الجلوكوز داخل الدم بنسبة معينة وهي من 80 إلى 120 ملجم لكل 100 مللي من الدم، بحيث لا يزداد أو ينقص عنها.[١]

والعضو المسؤول عن الحفاظ على مستوى السكر في الدم ضمن هذه النسبة هو البنكرياس، وذلك عن طريق إفرازه هرمون الإنسولين، الذي يحفز الخلايا للقيام بحرق الغلوكوز لتحويله إلى طاقة، أمّا عن كمية الغلوكوز المتبقية فيتم تخزينها في الكبد على هيئة دهون، وهي التي تسبّب السمنة، وفي حال زيادة تناول السكريات فإنّ كمية الغلوكوز ستزداد في الدم، وبالتالي ستزداد كمية الدهون في الجسم، ومع الفراط في تناول الأطعمة المحتوية على السكر فإنّ الدهون الضارة ستترسب على الكبد وعلى جدران الأوعية الدموية مؤديةً إلى حدوث تصلب في الشرايين.[٢]

كما أنّ البنكرياس يعجز عن إفراز الأنسولين الكافي لحرق تلك الكمية من الغلوكوز الموجودة في الدم، مما يؤدي إلى حدوث قصور أو في بعض الأحيان عجز في البنكرياس، لذا سترتفع كمية الغلوكوز في الدم أكثر من النسبة المحددة، بحيث تتجاوز في بعض الأحيان الـ 180 ملجم لكل 100 مللي من الدم، عندئذٍ ستسمح الكليتين بمرور السكر مع البول، بحيث يلاحظ أنّ السكر يكون موجوداً في بول المريض، وهذا ما يسمّى مرض البول السكري، وفي هذه الحالة نستطيع القول بأنّ هذا الشخص مصاب بمرض السكري.[٢]