أضرار هرمونات كمال الأجسام وأهم مصادرها الطبيعيّة

يسعى العديد من الشباب للحصول على أجسامٍ جميلة وعضلاتٍ رياضيّة تمنحهم مظهرًا مميزًا جذابًا أمام الآخرين، ولكن وللأسف فإنّ هناك العديد من الشباب الذين يستخدمون بعض الحبوب والأدوية التي تسمى بهرمونات كمال الأجسام التي تساعد في الحصول على عضلات بارزة بسرعةٍ قياسيّة وهذا ما يُعرّضهم للعديد من الأخطار الصحيّة التي قد تصل لدرجة الموت المفاجئ، فيما يلي سنُسلّط الضوء على موضوع أضرار هرمونات كمال الأجسام، ومصادرها الطبيعيّة.

أولًا: تعريف هرمونات كمال الأجسام، وأهم أنواعها

هرمون النمو لكمال الاجسام، هو عبارة عن مزيج من الهرمونات التي تساعد في الحصول على جسم رياضي وعضلات منتفخة، وعادةً ما يُروج لهذا الهرمون في الصالات الرياضيّة، وذلك لأنّه يُساعد في تحسين مظهر العضلات بشكلٍ سريع، وهذه الهرمونات أو ما يُسمى بالمنشطات فهي عبارة عن مركبات كيميائيّة مصنّعة تتكون من الهرمونات الطبيعيّة التي يُصنعها الجسم، والتي  تنقسم إلى عدة أنواع هي:

1- هرمون النمو:

يتم إنتاج هذا الهرمون في الغدة النخامية، وهذا الهرمون يُساهم بشكلٍ فعال في بناء العضلات ومساعدة الجسم على حرق الدهون الزائدة، ويتّحد هرمون النمو مع مجموعةٍ من الهرمونات الأخرى ليُعزّز من نمو العضلات المنتشرة في جسم الإنسان وبالتحديد هرمون الأنسولين والتستوستيرون، وعادة ما يتم إفراز هذا الهرمون خلال ساعات النوم العميق، ويزداد أيضًا خلال ساعات ممارسة التمارين الرياضيّة.

2- هرمون التستوستيرون:

وهو من أهم الهرمونات التي تنتج في جسم الرجل، وهو المسؤول عن القوّة الجنسيّة والذكورية في الجسم، وهو الذي يلعبُ دورًا أساسيًا في بناء العضلات وحرق كميات كبيرة من دهون الجسم الزائدة، وعادةً ما يزيد إفراز هذا الهرمون خلال ممارسة التمارين الرياضيّة بشرط أن تكون غير شاقة ومجهدة، بالإضافة لتأثرهِ بنوع الغذاء الذي يأخذهُ الإنسان وساعات النوم والراحة، إذ أنّ تعرض الإنسان لحالاتٍ من القلق والتوتر والسهر لساعاتٍ طويلة، يحدُ من قدرة الجسم على إفرازهِ.

3- هرمون الغدّة الدرقيّة:

وهو من الهرمونات المهمة التي تساعد على تنظيم حرارة الجسم وعملية الأيض، كما ويُحافظ على مستوى الطاقة، والشهيّة، والمزاج لدى الإنسان، لهذا فإنّ أي خلل في إفرز هرمون الغدة الدرقيّة ينعكس سلبًا على صحة الإنسان، فمثلًا إذا كان إفراز هذا الهرمون زائدًا عن الحد الطبيعي فسيشعر الإنسان حتمًا بقلة النشاط والكسل، وبطئ عملية الأيض، كما وأنّ نقص إفراز هذا الهرمون يتسبّب في تخزين الجسم للكثير من السعرات الحراريّة التي تتحول مع الأيّام لدهون مزعجة في الجسم.

4- هرمون الكورتيزول:

ويُسمى هذا الهرمون بهرمون الضغط أو الإجهاد، وذلك لأنّ الجسم يفرزه خلال ساعات التعرّض للتعب البدني والإجهاد الشديد، وذلك من أجل حرق الدهون الزائدة، ولكن وللأسف الشديد فإنّ هذا الهرمون يتسبّب بالعديد من المضاعفات السلبيّة كإضعاف مناعة الجسم وتعريض الإنسان للإصابة بالأمراض المناعيّة.

5- هرمون الأنسولين:

وهو الهرمون الذي تفرزه غدة البنكرياس، والذي يعمل على نقل سكر الدم أو ما يُسمى بالجلوكوز إلى الخلايا المنتشرة في الجسم ليمنح الإنسان طاقةً طبيعيّة، كما ويعمل على تحريك الأحماض الأمينية التي تساعد في بناء أنسجة الجسم، ولكن إفراز الجسم لكميات زائدة من هذا الهرمون يتسبّب في تخرين المزيد من الدهون الزائدة فيه وفي إصابة الإنسان بزيادة نسبة السكر في الدم.

ثانيًا: أضرار هرمونات كمال الأجسام

1- ارتفاع ضغط الدّم:

إنّ هرمونات كمال الأجسام تتسبّب في إصابة الإنسان بمشكلة ارتفاع ضغط الدم، الناتج عن احتباس الصوديوم والسوائل في الجسم ممّا يزيد من الضغط على الأوعية الدموية، وبالتالي الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وتصلب في عضلات القلب.

2- التعرّض للنوبات القلبيّة:

إن هذه الهرمونات التي تسمى بهرمونات كمال الأجسام، تعمل على زيادة إفراز الجسم لهرمون الكوليسترول السيئ وخفض إنتاجهِ للكوليسترول الجيد، مما يُعرض الإنسان لمشكلة تصلّب الشرايين وتضيُّقها، وبالتالي الإصابة بالنوبات القلبيّة الخطيرة والقاتلة.

3- ظهور حبّ الشباب:

تساهم هذهِ الهرمونات في تحفيز الغدد الدهنية والكوليسترول لإفراز المزيد من الدهون، وبالتالي إفراز البشرة لكميةٍ مضاعفة من البكتيريا التي تؤدي إلى انسداد المسام وسرعة ظهور الحبوب، وبشكلٍ خاص حبّ الشباب، وعادةً ما تكون هذهِ الحبوب كبيرة وملتهبة وتترك ندوب وآثار دائمة في الوجه.

4- التصرّف بسلوكٍ عدواني:

إنّ الهرمونات الصناعيّة التي تستخدم في رياضة كمال الأجسام تعمل على زيادة شعور الإنسان بالقلق والتوتر الذي يجعله عدواني في التعامل مع نفسهِ ومع الآخرين، وذلك لأنّ هذه الهرمونات تُسيطر على عمل الجهاز العصبي في جسم الإنسان وتصيبهُ بالتوتر والاضطراب.

5- التثدي:

إنّ هرمونات كمال الأجسام تُحرّض على إفراز الجسم لبعض الأنواع من الهرمونات التي تزيد من حجم الثدي لدى الرجال، وذلك بسبب وجود بعض الأنزيمات التي تحول هرمون التستوستيرون إلى استراديول الذي يُعتبر من أشكال هرمون الاستروجين الذي يحرض على نمو الثدي وكبر حجمهِ لدى الرجل.


اقرأ أيضاً:
6 طرق طبيعيّة لعلاج التثدي لدى الرجال

6- الصلع وتساقط الشعر:

إنّ تناول الشباب لهرمونات كمات الأجسام يُساهم في زيادة مستويات هرمون التستوستيرون بكمياتٍ هائلة، مما يُحرّض على تساقط الشعر وفقدانه، وهذه المشكلة وللأسف الشديد لا تعالج حتّى وإن توقف الإنسان عن تعاطي هذهِ الهرمونات.


اقرأ أيضاً:
معلومات هامة عن الصلع عند الرجال

7- قلة الخصوبة والعقم:

إنّ الهرموانت المستخدمة لكمال الأجسام تساهم في تقليص حجم الخصيتين والتقليل من عدد الحيوانات المنوية فيها، وهذا ما يؤدي لتعرّض الرجل لمشكلة قلّة الخصوبة والعقم، ولكنّ الدراسات العلميّة أكدّت بأنّ هذا العقيم عادةً ما يكون مؤقت، حيث أنّ الحيوانات المنوية تعود إلى طبيعتها بمجرد مرور عدة أسابيع عن توقف تناول هذهِ الهرمونات.

8- تليُّف الكبد:

تتسبّب هرمونات كمال الأجسام بإصابة الإنسان ببعض أمراض ومشاكل الكبد الخطيرة، كالتعرض لخطر تليُّف الكبد، وذلك لأنّ الكبد يقوم بمهمة معالجة معظم الأدوية التي تمرّ عبر الجسم، لهذا فإنّ الجرعات الكبيرة من هذهِ الهرمونات تتسبّب في تغيير مستويات أنزيمات الكبد، وبالتالي حدوث اضطرابات عامة في عمله حيث يتحوّل لون الجلد إلى اللون الأصفر، وكذلك لون العينين، كما ويشعر الإنسان بالحكة الشديدة في كامل أنحاء الجسم.


اقرأ أيضاً:
الرياضة وأهم فوائدها النفسيّة والجسدية

ثالثًا: أضرار هرمونات كمال الأجسام التي تتطلب التدخل الطبي السريع

  1. زيادة حاسة اللمس أو ضعفها.
  2. ضعف الرؤية، والشعور بالوخز والخدر.
  3. الشعور بالدوار، والإصابة بمشاكل الأذن.
  4. الشعور بصداع شديد ومتكرر خلال اليوم.
  5. عدم انتظام ضربات القلب.
  6. ألم في الصدر، وانتفاخ غير طبيعي في البطن.
  7. الإصابة بحالات من الاكتئاب الشديد.
  8. الشعور برغبةٍ مستمرة بالغثيان.
  9. الإصابة بحالات من الطفح الجلدي والألم في منطقة الركبتين والورك.

رابعًا: نصائح تساعد على تقليل أضرار الهرمونات وزيادة الكتلة العضليّة

  1. رفع كميات معتدلة وغير كبيرة من الأوزان، على أن يتم استهداف منطقة واحدة من الجسم في كل يوم تدريب.
  2. الاعتماد على تناول البروتينات الطبيعيّة التي يتم الحصول عليها من الحيوانات ومنتجات الألبان.
  3. تناول كميات من الكربوهيدرات المنتظمة، التي تساعد على بثّ الحيويّة والطاقة في الجسم.
  4. زيادة الأوزان التي تستخدم في الصالات الرياضيّة بشكلٍ تدريجي وتحت إشراف المدرب المختص.
  5. الحصول على ساعاتٍ من النوم المريح والصحي خلال الليل والابتعاد عن السهر.
  6. عدم ممارسة التمارين الرياضيّة وبالتحديد رفع الأثقال بشكلٍ يومي، والحصول على يومين من الراحة خلال الإسبوع.
  7. ممارسة بعض التمارين التي تركز بشكلٍ أساسي على تفعيل العضلات كتمارين القرفصاء، تمرين الضغط، وذلك لأنّ هذهِ التمارين تساعد على تنشيط هرمون التستوستيرون في الجسم بشكلٍ طبيعي.
  8. مراقبة الوزن باستمرار، ويُفضل أخذ الوزن في الصباح الباكر، وقبل تناول أي وجبة من الطعام.
  9. الابتعاد عن كل أنواع وأشكال القلق والتوتر، وذلك لأّنّ القلق يحدّ من قدرة الجسم على تكوين العضلات.

خامسًا: المصادر الطبيعيّة الغذائيّة لهرمونات كمال الأجسام

1- اللحم البقري الخالي من الدهون:

يحتوي اللحم البقري على كميّةٍ وفيرة من البروتينات، وعلى المزيد من العناصر والمركبات التي تساعد على تقوية العضلات وحمايتها من الضمور والضعف كعنصر الزنك والحديد.

2- الدجاج:

يتميّز الدجاج باحتوائهِ على نسبةٍ قليلةٍ جدًا من الدهون، ونسبةٍ مرتفعة جدًا من البروتينات التي تغذي الجسم، وتساعد على تنمية العضلات، لهذا يُنصح الأشخاص الذين يُمارسون رياضة كمال الأجسم، أن يتناولوا طبق كبير من الدجاج المشوي أو المسلوق يوميًاّ. 

3- البيض:

يحتوي البيض على كميّةٍ كبيرة من الأحماض الأمينيّة، كما ويحتوي على نسبةٍ كبيرة جدًا من البرويتنات التي تُغذّي العضلات وتمدّها بالقوة والصحة، لهذا فإنّ البيض يُعتبر من أفضل الأغذية وأهمها بالنسبة لكل الأشخاص الذين يرغبون بالحصول على عضلاتٍ قوية وكبيرة.

4- اللبن الرائب:

يحتوي اللبن الرائب على الكثير من البروتينات الغذائيّة التي تعملُ وبفعاليّةٍ على تنمية العضلات في جسم الرجل، لهذا فهي من أفضل المأكولات التي يجب أن يتناولها كل الاشخاص الذين يُمارسون رياضة كمال الأجسام.

5- زيت الزيتون:

يلعب زيت الزيتون دورًا مهمًا في الحصول على عضلاتٍ قوية ومتينة وضخمة، وذلك لأنّه يحتوي على نسبةٍ مناسبة وصحيّة من الدهون المُشبعة التي تمنع تشقق أنسجة العضلات وتعمل على بنائها وتقويتها.

6- التونة:

تتميّز التونة بغناها بعنصر الأوميجا3 الذي يُساعد على تقوية العضلات والحفاظ على حجمها، كما وأنّ هذا العنصر يُساعد على إذابة كافة الدهون المتراكمة حول العضلات والتي تعيقُ نموها السليم.

7- اللوز:

يحتوي اللوز على كميّةٍ وفيرة من فيتامين H، هذا النوع من الفيتامينات الذي يُساعد على بناء أنسجة العضلات وتقويتها لتبدو كبيرةً وضخمةً وجذابة، بعيدًا عن استخدام المكملات والأدوية الضّارة.

8- دقيق الشوفان:

يحتوي دقيق الشوفان على كميّةٍ وفيرة من الكربوهيدرات التي تساعد على خفض نسبة السكر في الدّم، كما وتعمل على خفض نسبة الدهون التي تعيق نمو العضلات، لهذا من الضروري أن يتناول الإنسان الذي يرغب في الحصول على عضلاتٍ قوية وجبتين من الشوفان يوميًا على الإفطار والعشاء.

9- الماء:

إنّ المياه تساهم وبشكلٍ فعّال في تنظيف الجسم من السموم الضّارة، ومن زيادة عمليّة التمثيل الغذائي في الجسم للحصول على النشاط والطاقة، وللتخلّص من كافة الدهون والشحوم الزائدة التي تمنع العضلات من النمو بشكلٍ سليم، ومن هنا ننصحك بتناول حوالي الليترين من المياه يوميًا.

10- الخضار والفاكهة:

من الضروري أن يتناول كل شخص يرغب بالحصول على عضلات قوية ومتينة وجبة يوميّة من الخضار والفاكهة التي تساهم في تقوية الجهاز المناعي ومدّ الإنسان بالطاقة والحيويّة ليُمارس الرياضة بنشاط بعيدًا عن التعب والإرهاق، ومن أهم أنواع هذه الخضار الخس، القرنبيط، الخيار، البندورة، الكوسا، الملفوف، السبانخ، البقدونس، والسلق، أما بالنسبة للفاكهة فأهمها التفاح، الموز، الفراولة، البرتقال، الجريب فروت، والأناناس.

 

كما رأيت عزيزي فإنّ هرمونات كمال الأجسام تسبب للإنسان الكثير من الأضرار الصحيّة الي قد تؤدي لوفاتهِ، لهذا يُمكنك الحصول على عضلاتٍ قوية ومتينة عن طريق تناول الأغذيّة الصحيّة وممارسة الرياضة فقط.

 

المصادر:

  1. هرمون النمو لكمال الاجسام ، ما هو؟ وهل له أضرار؟
  2. هرمونات كمال الأجسام
  3. أنواع الهرمونات لكمال الأجسام
  4. 6 طرق طبيعية لتعزيز مستوى التستوستيرون
  5. انتبه من المكملات الغذائية الرياضية
Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!