‘);
}

الحجامة

تمثّل الحجامة إحدى الممارسات التقليديّة في الصين والشرق الأوسط، والتي يُعتقد بفعاليّتها في علاج مجموعة متنوعة من الحالات، ولكن تجدر الإشارة إلى الحاجة للمزيد من الدراسات العلمية عالية الجودة لتأكيد فعالية العلاج بالحجامة، ومن الحالات التي يُعتقد بإمكانية علاجها بالحجامة؛ تخفيف الألم، وعلاج المشاكل الجلدية مثل حبّ الشباب،[١] ومشاكل العقم، ومشاكل القلق والاكتئاب، والصداع النصفي، وأمراض الجهاز التنفسي كالربو والحساسية، وتعزيز الجهاز المناعي، والتهاب المفاصل الروماتيزميّ، وفقر الدم، وتجديد شباب الوجه والتخلص من التجاعيد، والدوالي، وآلام الظهر، وفقدان الوزن، واضطرابات الجهاز الهضميّ، وشلل الوجه، والتهاب الحلق، والهربس، وغيرها الكثير من الحالات، وذلك عن طريق إعادة التوازن لقوّة الحياة كما يعتقد الصينيون.[٢]

أعراض ما بعد الحجامة

يواجه الفرد في بعض الأحيان القليل من الأعراض الجانبية التي ترافق جلسة العلاج بالحجامة أو بعد الانتهاء منها مباشرةً؛ حيث أنّه قد يشعر بالدوار، وخفّة الرأس، والتعرّق، والغثيان خلال جلسة الحجامة،[٣] ومن المتوقّع الشعور ببعض الإزعاج وعدم الراحة المؤقتة جرّاء إزالة الركود الدمويّ، وإرخاء العضلات والأنسجة الضامة،[٤] بينما تتمثّل أعراض ما بعد الحجامة بتهيّج بعض مناطق الجلد؛ حيث تظهر علامات دائرية في الأماكن التي تمّ وضع حوافّ الكؤوس عليها خلال الحجامة،[٣] وقد تظهر هذه العلامات على شكل كدمات تستمرّ لبضعة أيام وحتى أسبوعين، وذلك نتيجة المبدأ العام للعلاج بالحجامة الذي يهدف إلى سحب الدم إلى الطبقات السطحية من الجلد،[٤] وفي الحقيقة يعكس لون هذه الكدمات الدائرية مدى صحّة الفرد وحاجته للمزيد من جلسات الحجامة؛ حيث إنّ الكدمات التي تظهر بلون أحمر تدلّ على صحّة جيّدة كما تختفي خلال فترة قصيرة، بينما تشير الكدمات التي تبدو أرجوانية أو داكنة إلى ركود في مسارات الطاقة في الجسم وتحتاج لوقت أطول ليختفي أثرها، وإلى حاجة الفرد للمزيد من جلسات الحجامة.[٥]