‘);
}

قيام الأطفال بالأعمال المنزلية

لأن الأطفال لن يبقوا أطفالًا للأبد، ولأنّهم بُناة الغد والمستقبل، منهم من سيصبح الطبيب، ومنهم المهندس، ومنهم الطيّار، ومنهم الفنّان، ومنهم الصديق، والأخ، والأب، والأمّ، والمواطن، لا بدّ من إعدادهم وتحضيرهم لمواجهة ظروف ومتغيّرات الحياة، ويُمكن تحقيق ذلك من خلال تقوية شخصيّاتهم، وتعليمهم الاعتماد على أنفسهم منذ نعومة أظفارهم، وانطلاقًا من هذا المبدأ، ينصح أخصّائيّو التربية بتوكيل الأطفال بعض المهامّ والأعمال المنزليّة بما يتناسب مع أعمارهم، الأمر الذي يزيد ثقتهم بأنفسهم، ويقوّي لديهم مهارات التواصل والتفاوض.

ولعلّ عمر السنتين يُعتبر العمر الأنسب للبدء بتوكيل الأطفال بالمهامّ المنزليّة البسيطة، إذْ يبدأ الطفل بالمشي والكلام في هذا العمر، محاولًا استكشاف العالم من حوله، وهنا يتَّخذ الطفل مساحته الخاصّة، وتبدأ شخصيّته بالتبلور، ومحاولاته في االاستقلال عن والديه، في هذا العمر أيضًا تتطوّر المهارات الحركيّة للطفل، وتكبر عضلاته، وسيساعد تكليفه بالأعمال المنزليّة على تحريك عضلات جسمه أكثر، لتعزيز نموّه.[١][٢]