أقسام الإيمان بالله

‘);
}

كما ولا بد من وجود خالق أوجدها، ولا يمكن أن توجد بالصدفة فكل حدث له محدث، والناظر إلى التآلف والتناسق في هذا الكون؛ يثبت له أن لهذا الكون خالقاً عظيماً، قال -تعالى-: (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ).^[٣]

الإيمان بربوبية الله تعالى

الإيمان بأن الله عز وجل هو الخالق وحده، ولا معين له، هو الذي يدبر الأمور، وبيده ملكوت كل شيء، قال -تعالى-: (ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ۚ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ)،^[٤] والله -عز وجل- له الملك والتدبير، والقدير الذي يملك القدرة وحده -عز وجل-.

الإيمان بألوهية الله عز وجل

الله هو الإله الحق، لا شريك له، قال -تعالى-: (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)،^[٥] لا يوجد إله إلا الله وكل ما يعبد سواه فهو باطل، ولا معبود إلا الله -عز وجل-، فهو المتفرد بالعبادة.

الإيمان بأسماء وصفات الله

إثبات صفات الله -عز وجل- وأسمائه التي أثبتها الله لنفسه؛ في كتابه وسنة نبيه، قال -تعالى-: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ۖ وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ۚ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)،^[٦] وجب في هذه الآية البعد عن التحريف، والتمثيل، والتعطيل، والتكييف، وحذرت من هذه المحظورات والتي وجب البعد عنها لتحقيق الإيمان بأسماء وصفات الله -عز وجل-.

آثار الإيمان بالله تعالى

من آثار الإيمان بكل قسم من أقسام الإيمان بالله ما يأتي:^[٧]

• دفع الله عز وجل الأذى والمكر عن المؤمنين، والنجاة من الشدائد.
• سعادة المؤمن وسروره، والتمتع بطيبة القلب والسكينة.
• تطهير نفس المؤمن من الخرافات، فهو يعلم أن الله وحده لا شريك له، وجعل أمره كله بيد الله، فلا يعلق قلبه بأحد من الخلق، ويتحرر من الأوهام.
• فوز المؤمن وفلاحه، وحصوله على مراده، قال -تعالى-: (أُولَئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ ۖ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾.^[٨]
• الحصول على مرضاة الله -عز وجل-، والفوز بالجنة، وينال المؤمن رحمة الله، والنعيم الدائم الذي لا يزول.

المراجع

1. ↑عبدالله بن عبدالحميد الأثري، كتاب الإيمان حقيقته خوارم نواقضه عند أهل السنه والجماعه، صفحة 114. بتصرّف.
2. ↑محمد صالح المنجد، كتاب موقع الإسلام سؤال وجواب، صفحة 136. بتصرّف.
3. ↑سورة الطور، آية:35
4. ↑سورة فاطر ، آية:13
5. ↑سورة آل عمران، آية:18
6. ↑سورة الأعراف، آية:180
7. ↑عبدالعزيز بن محمد آل عبداللطيف، التوحيد للناشئة والمبتدئين، صفحة 53. بتصرّف.
8. ↑سورة البقرة، آية:5