حكم سجود السهو

‘);
}
سجود السهو هو السجود الذي يؤدّيه المصلي قبل السلام أو بعده إذا حصل سببه واختلت صلاته بغير قصد منه، وذلك إمّا بسبب زيادة فيها؛ كزيادة ركوعٍ، أو سجودٍ، أو قيامٍ، أو جلوسٍ، أو بسبب نقص من الصلاة؛ كترك واجب من واجباتها كالتشهد الأول، أو بسبب الشك فيها؛ كالشك في عدد الركعات التي أدّاها.[١]

حكم سجود السهو

تعددت أقوال فقهاء المذاهب الأربعة في حكم السجود السهو في حقّ الإمام والمنفرد والمأموم، وبيانها آتياً:[٢][٣]

القول الأول: الحنفية

ذهب الحنفية إلى القول بوجوب سجود السهو؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّما أنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أنْسَى كما تَنْسَوْنَ، فَإِذَا نَسِيَ أحَدُكُمْ فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْن)،[٤] وأمْرُ النبي صلى الله عليه وسلم لمن سها في صلاته أن يسجد للسهو، ومواظبته في المحافظة عليه تأكيد على وجوبه، فإذا سها الإمام أو المنفرد في صلاته، فزاد فيها، أو ترك شيئاً منها، أو شك في شيء منها، يجب عليه أن يأتي بسجدتي السهو، ويأثم بتركه وتعد صلاته صحيحة، وأما المأموم فلا يجب عليه سجود السهو إن سها في الصلاة، وإنما يجب عليه متابعة إمامه، فإن سجد إمامه للسهو وجب عليه متابعته فيه.