وشدد نجم  على أن الأمانة العالمية للإفتاء تثمِّن استناد الهيئة إلى حيثياتها المحكمة للانتهاء إلى الحكم بانحراف هذه الجماعة، ومنها: قيام الجماعة الضالة على زعزعة الاستقرار والخروج على ولاة الأمر، وسعيها في إثارة الفتن في الدول حيثما حلت، وزعزعة التعايش في الوطن الواحد، ووصف الجماعةِ للمجتمعات الإسلامية بالجاهلية.

وتابع قائلًا: لقد أظهر بيان الهيئة عدم عناية هذه الجماعة بالعلم، ومخالفتها لما استقر عليه المسلمون عبر العصور علمًا وعملًا؛ فمنذ تأسيس هذه الجماعة لم يظهر منها عناية بالعقيدة الإسلامية، ولا بعلوم الكتاب والسنة.

وأشار مستشار مفتي الديار المصرية إلى خطورة الفساد الأخلاقي الذي نتج عنه تلاعب الجماعة بالدين وخروج سائر الإرهابيين من رحمها، حيث تربَّوا على مراجعها وقيادتها، فأفاد: “وإنما غايتها الوصول إلى الحكم، ومن ثم كان تاريخ هذه الجماعة مليئًا بالشرور والفتن، ومن رَحِمها خرجت جماعاتٌ إرهابية متطرفة عاثت في البلاد والعباد فسادًا، مما هو معلوم ومشاهد من جرائم العنف والإرهاب حول العالم”.

وتابع نجم: إن هذا البيان يعد واحدًا من سلسلة جهود علماء المسلمين في أرجاء المعمورة لمواجهة إرهاب هذه الجماعة التي واجهها علماء المسلمين منذ إنشائها، وهو من باب التعاون على البر والتقوى مع المؤسسة الدينية في مصر وسائر العالم الإسلامي؛ للتحذير من ضلالات هذه الجماعة وتشويهها لصورة الدين الحنيف وتعاليمه السمحة.

وحث مستشار المفتي على التذكير بما سبق من جهود تحذير علماء المسلمين ومفكريهم عمومَ الناس من هذه الجماعة منذ إنشائها وظهور جرائمها، وقد صدر ذلك مطبوعًا في رسالة بعنوان “إخوان الشياطين”.

 واختتم بدعوة الأمانة أعضاءها جميعًا وهيئات الإفتاء والتعليم والدعوة والخطاب الديني في العالم الإسلامي وخارجه إلى أن تسلك هذا المسلك؛ صيانةً لحرمة الدين والدعوة، وحفاظًا على صورة الإسلام ومستقبله.

وكانت هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية قد اعتبرت في بيان لها، يوم الثلاثاء، تنظيم الإخوان “جماعة إرهابية منحرفة” لا تمثل منهج الإسلام.

وذكرت الهيئة في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس) :”جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام وإنما تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي ديننا الحنيف، وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفرقة وإثارة الفتنة والعنف والإرهاب”.

وأوضحت هيئة كبار العلماء أن الإخوان “جماعة منحرفة، قائمة على منازعة ولاة الأمر والخروج على الحكام، وإثارة الفتن في الدول، وزعزعة التعايش في الوطن الواحد، ووصف المجتمعات الإسلامية بالجاهلية، ومنذ تأسيس هذه الجماعة لم يظهر منها عناية بالعقيدة الإسلامية، ولا بعلوم الكتاب والسنة، وإنما غايتها الوصول إلى الحكم، ومن ثم كان تاريخ هذه الجماعة مليئاً بالشرور والفتن، ومن رَحِمها خرجت جماعاتٌ إرهابية متطرفة عاثت في البلاد والعباد فساداً مما هو معلوم ومشاهد من جرائم العنف والإرهاب حول العالم”.

ودعت الهيئة “الجميع الحذر من هذه الجماعة وعدم الانتماء إليها أو التعاطف معها”.