أنقرة تؤكّد أنّ اليونان ترفض الحِوار بشأن شرقيّ البحر المتوسط وتتّهم فرنسا بأنّها المُحرّض الأكبر للأزمة.. والناتو يُعلن انطلاق مُحادثات فنيّة بين الجانبين والرئيس القبرصي يعتبر “عدوانيّة” تركيا أدّت لوضعٍ مُتفجّر

أنقرة- بروكسيل – نيقوسيا –  الأناضول- أ ف ب – شدّد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو على أن اليونان لا تؤيد الحوار بشأن الوضع شرقي البحر الأبيض المتوسط، وإن فرنسا هي المحرض الأكبر لها.

وأضاف تشاووش أوغلو في مؤتمر صحفي عقده، الجمعة، بالعاصمة التركية أنقرة، أن “اليونان أظهرت مجددا أنها لا تؤيد الحوار بعدما كذّبت وساطة الناتو”.

كما أكد رفض نظيره اليوناني الحوار غير المشروط حول التوتر القائم في شرق المتوسط.

وتابع: “فرنسا الدولة الأكثر تحريضا لليونان”.

من جانبه أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، انطلاق محادثات فنية بين تركيا واليونان لتأسيس آليات لتجنب حدوث مناوشات شرق المتوسط، مشيرا إلى عدم التوصل لاتفاق بعد.

جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به ستولتنبرغ، الجمعة، عقب اجتماع على مستوى الممثلين الدائمين لمجلس شمال الأطلسي في مقر الحلف ببروكسل.

وتطرق ستولتنبرغ بالحدبث إلى تكذيب أثينا بيان “الناتو” حيال التوصل لاتفاق بين اليونان وتركيا لإجراء محادثات فنية.

وأضاف: “بعد اللقاءات التي أجريتها مع القادة الأتراك واليونانيين، ها هما الدولتان الحليفتان تجتمعان لإجراء محادثات فنية هنا في مقر الناتو”.

وأكد أن المحادثات تهدف إلى تأسيس آليات لتجنب حدوث مناوشات شرق المتوسط، مشيرا إلى أن الطرفان لم يتوصلا بعد لاتفاق يقلل من مخاطر وقوع تصادم.

واستطرد: “هذه محادثات فنية وليست مفاوضات بشأن الخلافات بين تركيا واليونان، إنها أعمال مكملة لجهود الوساطة السياسية التي تقودها ألمانيا”.

وأوضح أن حلف شمال الأطلسي منصة مهمة لحل المشكلات، مشددا على أن المحادثات الفنية العسكرية بدأت في “الناتو”.

وأردف: “كان لا بد من البدء بمحادثات فنية حول تطوير آليات لتجنب حدوث مناوشات بسبب تواجد العديد من السفن شرق المتوسط”، دون مزيد من التفاصيل.

من جهته ندد الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس الجمعة بـ”عدوانية” تركيا ودعا إلى إجراء محادثات لحل خلاف بشأن الحدود بالحرية وحقوق التنقيب عن الغاز، محذرا من أن التوتر المتصاعد في المتوسط يهدد بزعزعة استقرار المنطقة بأسرها.

وقال اناستاسيادس في مقابلة مع وكالة فرانس برس “هناك عدوانية، مع نية للسيطرة على المنطقة برمتها بالفعل. لذا نشهد توترا متزايدا والوضع الناجم متفجر جدا ويثير القلق”.