‘);
}

الجلد

يُعدّ الجلد أكبر عضو في الجسم، حيث يوفر غلافاً واقياً لجميع أجزاء الجسم، ويحافظ على البيئة الداخلية له، وينقسم الجلد إلى ثلاث طبقات رئيسية، وهي؛ البشرة، والأدمة، والطبقة تحت الجلد، ويعتمد سمك البشرة على موقعها من الجسم، حيث تكون سميكة ومرنة على الراحتين والأخمصين لتقاوم الإصابات الميكانيكية، بينما تكون رقيقة جداً على الجفون، ويساعد الجلد على منع فقدان الماء وسوائل الجسم، ويقاوم الإصابة الميكانيكية والكيميائية، ويحمي من البكتيريا، والفيروسات، والالتهابات الطفيلية، وتلعب الصبغة الموجودة في البشرة دوراً مهماً في حماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية.[١]

أنواع أمراض الجلد

أمراض الجلد المزمنة

  • التهاب الجلد المَثِّيّ: (بالإنجليزية: Seborrheic dermatitis)، يُعرف هذا النوع من التهاب الجلد بالتهاب الجلد الدهني أو الإكزيما الدهنية؛ وهي حالة جلدية شائعة تؤثر بشكل رئيسي في فروة الرأس، وتضم أعراض هذا المرض: ظهور قشرة على فروة الرأس، أو الشعر، أو الحاجبين، أو اللحية، أو الشارب، إضافة إلى ظهور بقع من الجلد الدهني مغطاة بقشور بيضاء أو صفراء على فروة الرأس، أو الوجه، أو الحواجب، أو الأذنين، أو الصدر، أو الإبطين، أو منطقة الفخذ، أو تحت الثديين، واحمرار الجلد، والحكة.[٢]
  • العدُّ الورديّ: (بالإنجليزية: Rosacea)، وتُعرف كذلك بالوردية، وهي حالة مزمنة، ولكنّها قابلة للعلاج، وتؤثر في المقام الأول في الوجه، وتتميز غالباً بفترات من اشتداد الأعراض واختفائها لفترة من الزمن، وتبدأ عادة أعراضها بالظهور بعد سن الثلاثين كاحمرار على الخدود، أو الأنف، أو الذقن، أو الجبين، وبمرور الوقت يميل الاحمرار إلى أن يصبح أكثر شدة وأكثر ثباتاً، وقد تصبح الأوعية الدموية تحت الجلد مرئية، وعند ترك الحالة دون علاج فقد تتطور التحاديب الالتهابية والبثور، وفي الحالات الشديدة وخاصة عند الرجال قد ينمو الأنف وينتفخ بسبب نمو الأنسجة الزائدة، وقد تتأثر العينين لدى 50% من المرضى بحيث تصبح متهيجة ومليئة بالدموع.[٣]
  • الذِّئبة: (بالإنجليزية: Lupus)، يُعدّ مرض الذئبة مرضاً مناعياً ذاتياً مزمناً، يهاجم فيه الجهاز المناعي الأنسجة الطبيعية السليمة، وتتضمن أعراض الذئبة: الالتهاب، وانتفاخ وتلف المفاصل والجلد والكلى والقلب والرئتين، وتُقسم الذئبة إلى عدة أنواع، ولعلّ أكثرها شيوعاً الذئبة الحمامية الجهازية؛ وهي أشد أنواع الذئبة حيث يمكن أن تؤثر في أي عضو من أعضاء الجسم، وتسبب التهاباً في الجلد، أو المفاصل، أو الرئتين، أو الكليتين، أو القلب، أو مجموعة من تلك الأعضاء، أما النوع الثاني فيتمثل بالذئبة الحُمَامِيَّة القُرْصِيَّة التي تؤثر في الجلد فقط، وتظهر على شكل طفح على الوجه والعنق وفروة الرأس، ولا يؤثر هذا النوع من الذئبة في الأعضاء الداخلية.[٤]
  • الصدفية: (بالإنجليزية: Psoriasis)، تسبب الصدفية ظهور بقع من الجلد الأحمر الكثيف والقشور الفضية على الجلد، وتُقسم الصدفية إلى عدة أنواع، أكثرها شيوعاً الصدفية اللويحية، إضافة إلى التهاب المفاصل الصدفي؛ وهو نوع من التهاب المفاصل يؤثر في 10-20٪ من المصابين بالصدفية، وتُعدّ الصدفية مرضاً مناعياً ذاتياً يهاجم فيه جهاز المناعة خلايا الجسم السليمة. [٥]
  • الإكزيما: (بالإنجليزية: Eczema)، تُعدّ الإكزيما مجموعة من الحالات التي تسبب احمرار الجلد، والحكة والالتهاب، وتظهر أعراض الإكزيما على الوجه، وخاصة الخدين والذقن لدى الأطفال، إلا أنّها قد تظهر في أي مكان آخر على الجسم، وقد تختلف أعراضها من طفل لآخر، وفي أكثر الأحيان، تختفي أعراض الإكزيما عندما يكبر الطفل.[٦]
  • البُهَاق: (بالإنجليزية: Vitiligo)، يُعرف البهاق بفقدان صبغة الجلد، مما يتسبب بظهور بقع بيضاء، أو ملونة على الجلد، ولا يُعرف السبب الدقيق الكامن وراء حدوث البهاق، وهو مرض غير معدٍ، ولا علاقة له بالسرطان أو العدوى البكتيرية، ويُقسم البهاق إلى ثلاثة أنواع رئيسية وهي: البهاق البؤري الذي يسبب ظهور بقع البهاق في منطقة واحدة من الجسم، والبهاق المعمم الذي يسبب ظهور بقع البهاق في جميع أنحاء الجسم، ويؤثر في الجانبين الأيمن والأيسر من الجسم بنمط متماثل وهو النوع الأكثر شيوعاً من البهاق، والبهاق القِطَعِيّ الذي يسبب ظهور بقع البهاق على جزء أو جانب من الجسم دون الجانب الآخر، وهو أقل أنواع البهاق شيوعاً.[٧]