أهمية وضرورة طعم الإنفلونزا للحد من تداعياتها المرضية

Share your love

وتصيب الإنفلونزا نحو عشرة في المئة من سكان العالم سنوياً. والمحير انها اكثر ما تهاجم الأشخاص البالغين الذين كثيرا ما يعتنون بصحتهم العامة، وبنظافة البيئة من حولهم، وخصوصا سكان المدن الكبرى والأثرياء. كما تؤدي الإنفلونزا إلى وفاة نحو 250 الف – 500 الف شخص في دول العالم الصناعية. وقد اصاب وباء عام 1918 مئتي مليون نسمة مات منهم نحو عشرين مليون نسمة.

وغالباً ما يمتد طور هذا المرض الحاد من اربعة الى خمسة ايام، ولكن الإنهاك والتعب يمكن ان يمتد لأسابيع.

هل للمضادات الحيوية دور في الوقاية والعلاج؟

كلا ليس للمضادات الحيوية اي دور في الوقاية او العلاج، وانه لمن الخطأ اعطاء المريض المضادات الحيوية، الا إذا تطور الأمر الى التهاب في الرئتين او القصبات الهوائية. ما عدا ذلك يجب ان ينصح المريض بالخلود للراحة وتناول بعض المسكنات، وخافضات الحرارة مع تناول جرعات كبيرة، نوعا ما، من vit-c (حوالي 2غم يوميا) مع كميات وافرة من المشروبات الساخنة كمغلي الزهورات الطبية وحساء الدجاج الساخن.

ما اهمية وضرورة تناول طعم الانفلونزا سنويا؟

يظل التطعيم هو الاساس والوسيلة الاكثر ضماناً والاقل كلفة في مكافحة الإنفلونزا، والتقليل قدر الامكان من عوارضها المزعجة، وفترة المكوث في البيت، والغياب عن العمل والوظيفة. وقد ظلت لقاحات الإنفلونزا غير المنشطة قيد الاستعمال طيلة الأعوام الستين الماضية، كما أنها سجلت أمانا وكفاءة ممتازة. وغالبا ما تتغير فيروسات الإنفلونزا، لذلك يتطور لقاح الإنفلونزا، عاما بعد عام. وهناك بعض الناس، ممن أخذوا الطعم، قد يصابون بالإنفلونزا، ولكن الأعراض ستكون أخف بكثير من أولئك الذين لم يأخذوا الطعم أصلا.

وهنا ينصح بالتأكد من صلاحية طعم الانفلونزا، ومن أنه محفوظ في الثلاجة. كما يجب تناول الطعم من قبل الشخص المتمتع بصحة جيدة ولا يشكو من أي نوع من الالتهابات، او يعاني من الحرارة او الاسهال والقحة.

وهناك نحو 75 في المئة من سكان الولايات المتحدة، هم من الفئات المحددة التي يوصى ان تأخذ سنويا لقاح الانفلونزا الموسمي من قبل الحكومات الفدرالية. وكيفما كان فإن اقل من 50% من السكان قد أخذوا اللقاح في الموسم الماضي 2008/2009، إما خوفا من الاعراض الجانبية او لعدم الدراية بأهمية تناول هذا اللقاح.

من الذي يجب عليه أخذ لقاح الإنفلونزا غير المنشطة (influenza vaccine)؟

يوصى بأخذ اللقاح السنوي ضد الإنفلونزا:

          كل شخص يرغب في تقليل فرص إصابته بالإنفلونزا.

          الاشخاص الذين عادة ما يصابون اكثر من مرة في السنة وخصوصا الحاده منها، أو يكونون عرضة لحدوث مضاعفات في حال اصابته بالانفلونزا (أو الأشخاص الذين يقومون برعايتهم او يختلطون معهم) وهذا يشمل:

جميع الأطفال والمراهقين في عمر 6 أشهر إلى 18 سنة.

 

 

الرضع والاطفال في عمر صفر إلى 59 شهرا.

الأشخاص في سن الخمسين أو أكثر.

الأشخاص (بغض النظر عن عمرهم) الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة مثل أمراض القلب (باستثناء الضغط) والكليتين والرئة (بما فيه الربو) والكبد والأمراض العصبية، والعصبية العضلية، وأمراض الغدد (اضطرابات الأيض بما فيه مرض السكري)، وسوء التغذية واضطرابات الدم الأخرى.

النساء الحوامل في فصل الشتاء.

الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي بسبب:

          الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) أو الأمراض الأخرى التي تؤثر في الجهاز المناعي.

          المعالجة طويلة المدى بالأدوية الخافضة للمناعة، مثل الستيرويدات او المعالجة من السرطان بالأشعة أو بالأدوية.

الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و 18 عاماً، والذين يخضعون لعلاج طويل المدى بالأسبرين (خوفا من ان يعانوا من متلازمة ريز Reye’s Syndrome في حال اصيبوا بالانفلونزا(

الأطباء والممرضون وأفراد العائلة، أو أي شخص على اتصال وثيق مع الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالإنفلونزا الخطيرة.

يؤخذ بعين الاعتبار أمر أخذ اللقاح السنوي ضد الإنفلونزا في حالة:

الأشخاص الذين يقدمون خدمات أساسية للمجتمع.

الأشخاص المسافرون إلى نصف الكرة الجنوبي بين أبريل (نيسان) وسبتمبر (أيلول) معرضون أكثر للإصابة بالإنفلونزا، أو المسافرون إلى المناطق المدارية أو المسافرون ضمن الأفواج السياحية المنظمة في أي وقت.

الأشخاص الذين يقيمون في مجمعات سكنية أو في تجمعات أخرى وذلك لمنع انتشار المرض.

لا ينصح بإعطاء اللقاح للأطفال دون سن 6 اشهر.

الأطفال في سن 6 اشهر و8 سنوات الذين لم يحصلوا على الطعم سابقاً، يجب ان يعطوا جرعتين من اللقاح في المرة الأولى.

متى يتوجب التطعيم؟

على الرغم من الطبيعة الموسمية السنوية لها، إلا أن انتشار الإنفلونزا الوبائي لا يمكن التنبؤ به. متى يبدأ بالضبط؟ أو كم من الزمن سيستمر؟ وكيف ستكون حدته؟ كلها أسئلة من الصعب الإجابة عليها مسبقاً. ولهذا السبب يوصى بالتطعيم في الخريف قبل أن يبدأ الموسم. وبخصوص الأشخاص غير المطعمين فإن التطعيم لاحقا خلال فصل الشتاء يمكن أن يكون مفيدا لهم. ويمكن لفصل الإنفلونزا أن يصل ذروته في أي وقت من نوفمبر (تشرين الثاني) إلى مايو (أيار)، ولكنه يشتد غالبا في فبراير (شباط(

وصفات للتقليل من عوارض الانفلونزا

نقيع الزنجبيل:

تبشر قطعة من الزنجبيل طولها 2 سم المقشر الطازج، يضاف اليها نحو 275 مللتراً من الماء (نحو كوب كبير) وتوضع على النار، وبعد دقيقة من الغليان ترفع عن النار ويضاف اليها فصا ثوم مهروسان ومقدار ملعقتي طعام من عصير الحامض الطازج، وملعقة عسل كبيرة، ويترك المزيج كي يبرد قليلاً، ثم يصفى ويشرب على دفعات.

عدم شرب الحليب في حالة الإصابة بالانفلونزا:

لقد تم التأكد أن الحليب، وخصوصا كامل الدسم، يسبب المخاط، ويزيد من كثافة إفرازات الجهاز التنفسي والقصبات الهوائية، مما يعرقل طرح مثل هذه السوائل خارج الجسم، والتي غالبا ما تزداد أثناء الرشح والأنفلونزا. وان زيادة كثافتها تعرقل التنفس الطبيعي، وتعتبر بيئة مناسبة لنمو البكتيريا التي قد تؤدي لالتهاب القصبات الهوائية والجهاز التنفسي فيما بعد. ولهذا نجد أن للحليب تأثيراً مضاداً لتأثير الأطعمة الحادة، كالتوابل التي تخفف المخاط في المسالك التنفسية وتعجل بالشفاء.

خلاصة القول لا تشربوا الحليب الساخن أو البارد، إذا كنتم تعانون من الرشح والزكام. كما يفضل الابتعاد قدر الإمكان عن تناول اللحوم والبروتينات، كما لا بد من الراحة وتهوية المكان بين الحين والآخر في المكان الذي تتواجدون فيه.

هل من احتياطات لازمة قبل أخذ اللقاح ضد الإنفلونزا؟

يجب استشارة الطبيب قبل أخذ اللقاح، إذا كانت لديك حساسية من البيض أو من أية جرعة سابقة من لقاح الإنفلونزا، أو كانت لديك متلازمة التهاب الأعصاب المؤقت المعروفة بمتلازمةGuillain – Barr’e Syndrome. وإذا كانت لديك حمى، أو كنت مصاباً بمرض شديد في الوقت المحدد للتطعيم، ربما تحتاج للانتظار إلى أن تتعافى قبل أخذ التطعيم ضد الإنفلونزا. وفي كل حال استشر طبيبك أو ممرضك بشأن ضرورة إعادة جدولة موعد التطعيم. ويمكن إعطاء لقاح الإنفلونزا في نفس الوقت مع اللقاحات الأخرى.

هل من آثار جانبية لذلك؟

إن المشاكل الخطيرة من جراء لقاحات الإنفلونزا غير المنشطة نادرة جدا. والفيروسات في لقاحات الإنفلونزا غير المنشطة قد تم قتلها. لذلك لا يمكن أن تنتقل إليك الإنفلونزا من اللقاح.

وإذا حدثت مثل هذه المشاكل، فإنها عادة ما تبدأ بمجرد أخذ اللقاح، وتستمر ليوم أو يومين. (التهاب أو تورم في مكان أخذ اللقاح وحمى وأوجاع(

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!