أورام البنكرياس الحميدة
تمت الكتابة بواسطة: بيان ربيع
تم التدقيق بواسطة: جمانة اشتيوي آخر تحديث: ١١:٠٥ ، ٣ مايو ٢٠٢١
‘);
}
}
أورام البنكرياس الحميدة
يحتوي البنكرياس على نوعين من الغُدد، نوع يُعرف بالغدد خارجية الإفراز (Exocrine glands)؛ المسؤولة عن إفراز العصارة أو الإنزيمات التي تصل إلى الأمعاء، وتساهم في هضم الكربوهيدرات والبروتينات والدهون، أمَّا النوع الآخر، فهي الغدد الصمّاء (Endocrine glands)؛ والمعروفة باسم جزر لانغرهانس (Islets of Langerhans) والتي تعدّ الخلايا المسؤولة عن إفراز هرمونيّ الإنسولين والغلوكاغون في مجرى الدم لتنظيم السكر في الجسم.[١]ويبدو أنَّ الأورام التي قد تُصيب البنكرياس قد تؤثر في إحدى نوعيّ غدد البنكرياس، فالأورام التي تُصيب الغدد الصمَّاء غالبًا ما تكون أورام خبيثة وسرطانيَّة، بينما الأورام التي تنمو في الغدد خارجية الإفراز تكون إمَّا خبيثة أو حميدة، لذا، نجد أنَّ أورام البنكرياس الحميدة تُصيب الغدد خارجية الإفراز.[١][٢]
‘);
}
وتُعرف الأورام الحميدة في البنكرياس على أنها النموَّات التي تظهر في البنكرياس، ولا تنتشر إلى أجزاء أخرى في الجسم، فهي عادةً لا تهدّد حياة المُصاب، وفي طبيعتها تزول بمجرد علاجها واستئصالها دون أنْ تعود مرة أخرى.[٣]
أعراض أورام البنكرياس الحميدة
تظهر أعراض أورام البنكرياس الحميدة في حالات معيّنة ولا تظهر في حالات أخرى، ولكنْ إنْ ظهرت فعلًا، لا يمكن اعتبارها دليلًا قطعيًّا على وجود أورام البنكرياس الحميدة، إذْ تتشابه هذه الأعراض مع وجود حالات أخرى، ويُعدّ الطبيب هو الشخص المسؤول عن تشخيص المشكلة وتحديد أسباب حدوثها بعيدًا عن التكهنات. وعمومًا سنذكر في الآتي بعض من الأعراض المحتملة لأنواع معينة من أورام البنكرياس الحميدة:
- أعراض الكيسة البنكرياسية الكاذبة (Pancreatic pseudocyst): قد لا يُصاحب هذه الحالة ظهور أيَّة أعراض، وأحيانًا تزول من تلقاء نفسها دون تدخل علاجي، ولكنها خطرة في حال تعرضت لتهتك.
تظهر أيضًا بعض الأعراض في حالات معيّنة، ونذكر منها الآتي:[٤]
- ألم في الجزء العلوي من البطن، والذي قد ينتشر إلى منطقة الظهر.
- الإصابة بالغثيان والتقيؤ.
- مواجهة صعوبة في تناول الطعام، أو في هضمه.
- ظهور كتلة يُمكن الشعور بها في الجزء العلوي من البطن.
- ظهور أعراض تمزّق الكيس، والتي تستدعي طلب الرعاية الطبيَّة الطارئة، ومنها: الإغماء، وتقيؤ الدم، والألم الشديد في البطن، وانخفاض درجة الوعي، وضعف نبضات القلب، أو تسارع النبض.
- أعراض الورم الغدي الكيسي المصلي (Serous cystadenoma): هو من أكثر الأورام الحميدة في البنكرياس شيوعًا، وفي الحقيقة، غالبًا ما تظهر الأعراض المُصاحبة لهذا النوع من الأورام في حال كان قطره يزيد عن 4 سم، ومن أشهر هذه الأعراض:[٥]
- الشعور بآلام البطن.
- الشعور بالامتلاء، أو وجود تكتل في البطن.
- الإصابة باليرقان.
- المعاناة من الإعياء أو التوعك (Malaise).
أسباب الإصابة بأورام البنكرياس الحميدة
تختلف أسباب الإصابة بأورام البنكرياس الحميدة باختلاف أنواعها، بل وفي كثير من الأحيان تكون أسباب الإصابة مجهولة، وبكل الأحوال، يعدّ الطبيب الشخص المخوَّل بتشخيص سبب الإصابة بأورام البنكرياس الحميدة، وتحديد آلية العلاج الملائمة، وسنذكر في الآتي بعض الأسباب المحتملة لأورام البنكرياس الحميدة:[٣][٦]
- الإصابة بأنواع من الأمراض النادرة، مثل داء الكلى المتعددة الكيسات (Polycystic kidney disease)، أو داء فون هيبل لينداو (Von Hippel-Lindau Disease).
- الإصابة بمشكلة صحية تُثير نوبات من الألم الشديد، والتي من شأنها أنْ تتسبَّب بزيادة إفراز إنزيمات البنكرياس، وفرط نشاطه وتهيّجه.
- التعرض لإصابة على منطقة البطن، كالتعرض لحادث مركبة.
- الإصابة بالتهاب البنكرياس (Pancreatitis)، وهو الالتهاب أو العدوى التي قد تُصيب البنكرياس، والذي قد يكون حادًّا فيظهر بصورة مفاجئة ويستمر لفترة قصيرة، أو أنَّه يكون مزمنًا، ويستمر لفترة أطول مع وجود أعراض خفيفة مقارنةً بالتهاب البنكرياس الحادّ.
طرق تشخيص أورام البنكرياس الحميدة
عند مراجعة الطبيب لتشخيص الإصابة بورم حميد في البنكرياس وتمييزه، فإنَّه غالبًا ما يتبع في ذلك مجموعة من الخطوات، كما في الآتي:[١]
- أخذ التاريخ الطبي الشخصي والعائلي للفرد.
- إجراء مجموعة من الفحوصات الجسدية للمصاب.
- معرفة الأعراض التي يشكوها الفرد.
- تقييم الأعراض؛ كنزول الوزن، وألم الظهر أو البطن، واليرقان، والإسهال، ونزول البراز الدهني، والإصابة بالسكري، وتكون الخثرات في الدم، والتعب، وضعف الشهية، والاضطرابات الهضمية، وتضخم المرارة، وغيرها.
- إجراء التحاليل المخبريّة؛ مثل: تحاليل الدم، والبول، والبراز.
- إجراء اختبارات التصوير؛ فقد يوصي الطبيب بها للكشف عن وجود ورم، وتقييم مدى انتشاره، ومن الاختبارات التي قد يوصِي بها الطبيب في هذه الحالة: التصوير بأشعة إكس، والتصوير المقطعي المحوسب (CT Scan)، والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، والتصوير بالأمواج فوق الصوتية، وغيرها.
- أخذ خزعة، إذْ يقوم الطبيب بأخذ عينة صغيرة من النسيج لفحصها تحت المجهر، وتأكيد التشخيص.
علاج أورام البنكرياس الحميدة
إنَّ اختيار الطبيب لطريقة علاج أورام البنكرياس يعتمد على الأعراض التي يعانيها المُصاب، والتشخيص المؤكد للحالة، وبشكلٍ عام، قد يتبع الطبيب في علاجه أورام البنكرياس الحميدة ما يأتي:[٧]
- الكتلة الصلبة الحميدة في البنكرياس غير المصحوبة بظهور أعراض: في مُعظم الحالات لا يلجأ الطبيب لعلاج المشكلة، مع تحديد جدول مواعيد منتظم للمراجعة كل 6-12 شهرًا، بهدف مراقبة تطور المشكلة.
- الكتل الصلبة الحميدة في البنكرياس مع ظهور أعراض سريرية: يعتمد العلاج الذي يصِفه الطبيب غالبًا على نوع الأعراض الظاهرة، كأنْ يلجأ لاستخدام تقنية تصوير البنكرياس والأقنية الصفراوية بالتنظير الباطني بالطريق الراجع (Endoscopic retrograde cholangiopancreatography)، بهدف تصريف العصارة الصفراء دون جراحة في حالة المعاناة من أعراض اليرقان (الصفار).
- الأكياس كبيرة الحجم في البنكرياس الناجمة عن التهاب البنكرياس، والتي تضغط على الأعضاء المجاورة: ربما يلجأ الطبيب في هذه الحالة للتنظير الداخلي، وقد يأخذ بالاعتبار إجراء الجراحة في حال كان التنظير الداخلي غير مُمكنًا.
- الكتل الصلبة أو الأكياس الحميدة المعرَّضة لأنْ تُصبح سرطانية: بعد تقييم الحالة، قد يوصِي الطبيب باستئصال البنكرياس (Pancreatectomy)، وهي الجراحة التي يتم فيها إزالة كامل البنكرياس أو أجزاء منه، سواءً بالتنظير أو بالجراحة المفتوحة.
المراجع
- ^أبت Yvette Brazier (26/10/2018), “What you should know about pancreatic cancer”, medicalnewstoday, Retrieved 1/5/2021. Edited.
- ↑“Pancreatic Tumors”, vcahospitals, Retrieved 1/5/2021. Edited.
- ^أب“Non-cancerous tumours of the pancreas”, cancer, Retrieved 1/5/2021. Edited.
- ↑Elea Carey, “Pancreatic Pseudocyst”, healthline, Retrieved 1/5/2021. Edited.
- ↑Jennifer F. Tseng, Andrew L. Warshaw, Dushyant V. Sahani (1/9/2005), “Serous Cystadenoma of the Pancreas”, ncbi, Retrieved 1/5/2021. Edited.
- ↑“Pancreatic cysts”, mayoclinic, Retrieved 1/5/2021. Edited.
- ↑“What To Do If Pancreatic Mass Is Detected”, bangkokhospital, Retrieved 1/5/2021. Edited.
