‘);
}

المسجد الأقصى

توجّه المسلمون في صلاتهم في المراحل الأولى لظهور الإسلام إلى أولى القبلتين، وهي المسجد الأقصى في مدينة القدس، زهرة المدائن محط أنظار البشر منذ القدم، وبقي بيت المقدس القبلة التي ولى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والمسلمون قبلتهم إليها في صلاتهم، حتى نزل قول الله تعالى: “فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ”.بعدها تحولت قبلة المسلمين إلى مكة المكرمة، وقد  خصّ الله سبحانه وتعالى القدس والمسجد الأقصى بآياتٍ كثيرةٍ في القرآن الكريم.

أهميّة المسجد الأقصى للمسلمين

المسجد الأقصى هو ثاني المساجد التي بنيت على الأرض، لتوحيد الله، وعاش في أكنافه كثيرٌ من الأنبياء والمرسلين، ومنهم إبراهيم عليه السلام وأسري بخاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلّى الله عليه وسلّم، وخرجت منه معظم الرسالات السماوية التي تدعو الناس لتوحيد الله، وبقي قبلة المسلمين في صلاتهم فترة تقارب سبعة عشر شهراً، وإليه تشد الرحال والصلاة فيه تعادل خمسمائة صلاة في غيره من المساجد، إلّا المسجدين الحرام والنبوي.