‘);
}

اللُّغة

لم يتَّفِق عُلماء اللُّغة في العصرَين: القديم، والحديث على تعريف جامع، ومُحدَّد للُّغة؛ وذلك بسبب كثرة العُلوم المُرتبِطة بها، حيث ظهرت تعريفات مُختلفة للعديد من العُلماء، كلٌّ حسب عِلمه، وتخصُّصه، وارتباطه بها، وعلى الرغم من هذا الخلاف إلّا أنَّ العُلماء القُدامى اتَّفقوا أحياناً على أنَّ اللُّغة هي: أداة للتخاطُب، والتواصُل، والتفاعُل بين أفراد المُجتمع على اختلاف أماكنهم، وأجناسهم؛ وهي أيضاً: وسيلة؛ للتعبير عن المشاعر، والأفكار، وكلِّ ما يلزم الإنسان من احتياجات، ومُتطلَّبات، أمّا العُلماء المُحدَثون فقد توصَّلوا إلى أنَّ اللُّغة عبارة عن: إشارات مُنظَّمة يستخدمها الإنسان؛ للتعبير عمّا يدور في عقله من أفكار، وعواطف.[١]

ومن الجدير بالذكر أنّ الإنسان يتميَّز عن باقي المخلوقات الأخرى باللُّغة؛ فالمخلوقات كُلّها لها المقدرة على التواصُل فيما بينها بطُرُق عديدة، إلّا أنَّها غير قادرة على استخدام اللُّغة كأداة للتواصُل، وتبادُل المعلومات في حياتها اليوميّة، وبالحديث عن اللغة، يجدر بنا التطرُّق إلى ذِكر أنّ هناك في الوقت الحاضر سبعة آلاف لُغة مُتبايِنة حول العالَم تقلَّصت إلى حدٍّ كبير عمّا كانت عليه في السابق؛ وذلك بسبب الاكتساح الواسع للُّغات الموجودة في الدُّول الكُبرى.[٢]

أوَّل من نطق بالعربيّة

اختلف العُلماء في تحديد أوَّل من تحدَّث باللُّغة العربيّة، وتعدَّدت الروايات، والأقوال في هذه المسألة، وقد وَرَد في تفسير القُرطبيّ ما رواه كعب الأحبار؛ وهو كعب بن ماتع الحِميري اليمانيّ، من عِدَّة أقوال، وهي كما يأتي:[٣][٤][٥]