‘);
}

اللغة

تُعرَّف اللغة بأنّها تلك الأصوات التي يُعبِّر بها الأفراد عمّا يريدونه، وعمّا يجول في خاطرهم، وتُجمَع على لُغًى ولُغاتٌ، وأهل اللغة هم القَوم العالِمون بها، واللغة الأمّ هي اللغة الأولى التي يمتلكُها المرء، وعندما يُقال عن أحد ما بأنّه أُحاديّ اللغة، فهذا يعني أنّه يتحدَّثُ بلغة واحدة فقط، وكُتُب اللغة هي المعاجم والقواميس الخاصّة بها، أمّا مفردات اللغة، فهي مجموعة الكلمات التي تحتويها لغةٌ ما، كما أنّ عِلم اللغة هو العِلم الذي يهتمّ بدراسة اللغة من مختلف النواحي، سواء كان ذلك من ناحية أصوات الحروف، أوالألفاظ، أوتراكيب الكلمات والجمل فيها، وأنظمتها المختلفة، ويُسمَّى عِلم اللغة عِلم اللِّسان، أو اللِّسانيّات.[١]

وتُعرِّف دائرة المعارف الأمريكيّة اللغة بأنّها نظامٌ مُكوَّن من المعلومات الصوتيّة الاصطلاحيّة، كما تُعرِّفها دائرة المعارف البريطانيّة بأنّها نظام يتكوَّن من الرموز الصوتيّة، أمّا ابن جني فقد عَرَّفها بأنّها تقتصر على الأصوات المنطوقة وليست الحروف المكتوبة، ووَردَ عن بعض علماء الغرب، ومنهم العالم دي سوسير أنّ اللغة عبارة عن كيانٍ عامّ يشتمل على نشاطٍ لغويّ إنسانيّ، ويكون هذا النشاط على هيئة ثقافيّة منطوقة، أو مكتوبة، وهي تكون إمّا مُتوارَثة، أو مُعاصرة.[٢]

وتتعدَّدُ اللغات في العالَم، فهناك لغات منطوقة بشكل كبير، وهناك لغات تقتصرُ على شعوب مُعيَّنة، وقد تطوَّرَت اللغات العالميّة وانتشرت بشكل كبير، وذلك من خلال الفتوحات، والتجارة، والهجرات المُتكرِّرة للشعوب، والتفاعُلات الثقافيّة، كما لَعِب الاستعمار أيضاً دوراً كبيراً في انتشار اللغات من مكان إلى آخر، ويُمكِن تصنيف لغات العالَم وِفقاً لعِدّة أمور، منها: عدد الناطقين بها حول العالَم، وأهمِّيتها في التجارة العالميّة، ومدى استخدامها والتعامُل بها، ودَوْرها في القوّة الاقتصاديّة، وما إلى ذلك، ويُمكِن تصنيفها أيضاً بناءً على مدى سهولتها، وصعوبتها بالنسبة للأفراد.[٣]