‘);
}

قوم عاد

يرجع أصل قوم عادٍ إلى عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح، وكانوا يسكنون بوادي الأحقاف وهو وادٍ واقعٌ بين عُمان وأرض مهرة، أو ممتدٌ من عُمان إلى حَضْرَ موت، وجاء من بعد عاد من يعبد الأصنام وأقام ثلاثةً منها هي الهباء، وصمود، وصداء، أما عدد قبائل عاد فهم عشرة وقد منحهم الله تعالى قوة بدنية كبيرة جعلتهم قادرين على بناء حضارةٍ ومدينةٍ رائعةٍ لم يكن لها مثيل، وقد أعجبوا بقوتهم وساروا في طريق الكفر والطغيان حتى حقّ عليهم غضب الله تعالى واندثرت مدينتهم بالطّوفان، إلّا أنه على امتداد الزمان رجع الطغاة بفكرة إعادة تشييد المدينة فوق الجبال والمرتفعات.[١]

واستكبر قوم عادٍ بشكلٍ كبيرٍ وطغوا في الأرض بعد أن أقاموا مدينتهم من جديدٍ وبنوا القصور والقلاع خاصتهم، كما أنشؤوا المصانع التي تنحت الأحجار، وأقاموا على المرتفعات الحدود التي تحمي المدينة من عوامل الطبيعة، وقد ورد ذكر قوم عادٍ وتجبّرهم على رسول الله الذي بعثه فيهم وهو هودٌ عليه السلام في سورٍ كثيرةٍ من القرآن الكريم مثل سورة الشعراء، وهود، والمؤمنون، والذاريات، والأحقاف، وغيرها، وقد سكن قوم عادٍ الأحقاف، فكانوا ينحتون الجبال ليقيموا أعمدة بطول الجبل ويبنوا عليها القلاع والقصور.[١]