‘);
}

موقع جزيرة مالطا

تتبع جزيرة مالطا دول القارة الأوروبية، ولكونها محاطة بالماء من جميع الاتجاهات، فهي لا تملك أي حدود برية، بينما تشترك في حدود بحرية مع كلّ من: إيطاليا، وليبيا،[١][٢] وتحظى مالطا بموقع استراتيجي مميز نتيجة لوقوعها بين القارة الأوروبية، ومنطقة الشرق الأوسط، ودول القارة الأفريقية، إذ تقع ضمن منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتحديداً في الجزء الأوسط منه، مما منحها أهمية كبيرة في تعزيز التفاعل، والتبادل الثقافي بين الدول المختلفة، كما لعبت دوراً تاريخياً مهماً في النضال للسيطرة على منطقة البحر الأبيض المتوسط، وإضافة إلى ذلك فإنّها تتميّز بكونها مركزاً أساسياً لمختلف العمليات البحرية، وخطوط النقل البحرية، والجوية، وتحتلّ هذه الجزيرة المرتبة 212 في قائمة أكبر دول العالم من حيث المساحة الجغرافية البرية، إذ تغطّي أراضيها مساحة تُقدّر بحوالي 316كم2،[٣][١][٤] وأمّا من الناحية الفلكية فتقع مالطا عند تقاطع خط طول 5’3 14° شرقاً، ودائرة عرض ’50 °35 شمالاً.[٥]

تعدّ مالطا أرخبيلاً يتألف من ثلاث جُزر رئيسية، هي: جزيرة مالطا التي تُعتبر أكبر هذه الجزر مساحة، وأكثرهم تطوّراً، وتقدّماً، وتتميّز بكونها مركزاً ثقافياً، وإدارياً، وجزيرة غودش (بالإنجليزية: Gozo) التي تحتلّ المرتبة الثانية بين الجزر الثلاث من حيث المساحة الجغرافية، وتتمتّع بالمناظر الطبيعية الخلّابة، والأجواء الهادئة، والأماكن المفتوحة الملائمة لممارسة مختلف الأنشطة؛ كتسلّق الصخور، والمشي لمسافات طويلة، وركوب الدراجات الهوائية، كما تتميّز بالمناطق الريفية التي تغطّي مساحات شاسعة منها، أمّا الجزيرة الثالثة فهي جزيرة كمونة (بالإنجليزية: Comino)، والتي تعدّ أصغر جُزر مالطا مساحة، وتتميّز بقلة عدد قاطنيها، وتضمّ البحيرة الزرقاء (بالإنجليزية: Blue Lagoon) التي تُعتبر واحدة من أجمل الخلجان في مالطا، ولذلك يقصدها العديد من الزوار، والمتنزهين بهدف السياحة، والاستجمام.[٣][٦][٧]