‘);
}

مدائن صالح

تُعتبر مدينة صالح مدينة أثريّة، وهي إحدى المناطق الشاهدة على الحضارة النبطيّة التي وجدت في الأردن، وقد بزغ الدور الحضاري فيها خلال القرنين الأول قبل الميلاد، والأول الميلاديّ، وكانت تلك الفترة مزدهرة كثيراً، إلّا أنّها في عام 106 ميلاديّ يقطت هذه الحضارة العريقة على يد الإمبراطوريّة الرومانيّة، واحتوت هذه المدينة على الكثير من الواجهات الصخريّ، والآثار الإسلاميّة، وهذه المنطقة تتميز بأنّها سهلة منبسطة، موجودة على سفح هصبة بازلتيّة تشكلت في جبال الحجاز، وتحديداً في المنطقة الجنوبيّة الشرقيّة منه، وتتميّز المنطقة بطبيعة صحراويّة، واحتوائها على مياه جوفيّة يصل عمقها إلى 20 متر في المنطقة الغربيّة، والشماليّة الغربيّة من المدائن.[١]

ذكر مدائن صالح في القرآن

في عام 2000 قبل الميلاد، بعث الله عز وجل النبي صالح إلى قوم ثمود ليدعوهم إلى عبادته، وهم قوم كان قد أنعم الله عليهم برغد العيش، وكانوا يتمتّعون بمظاهر حضارة وعمران كثيرة، ولكنّهم جاحدين لنِعَم الله عليهم، وكانوا يستوطنون مدينة الحجر. طلب قوم ثمود من النبي صالح الإتيان بمعجزة تُثبت أنّه نبي من الله، فأرسل الله لهم ناقةً، وطلب منهم النبي صالح ألا يؤذوها أو يتعرضوا لها، لكنّهم لم يتّبعوا ما أُمِروا به وقتلوها،فعاقبهم الله لإعراضهم عن اتّباع أوامره.[٢] ويُعتقد أن مدائن صالح سُميّت كذلك نسبةً إلى النبي صالح.