‘);
}

المساجد

المساجد في الشريعة الإسلامية هي دور العبادة التي يخلص فيها الإنسان لربّه عز وجل، والتي يتقرب بها إليه، والتي يجتمع فيها مع كلّ من يحبهم، فيتواصل معهم، ومن هنا فإنّ أهداف المسجد كلها خير بخير، ومن هنا، ومن هذه الخيرية التي تشع من المسجد بكافة أوقاته وأحواله، فإن تأسيسه يجب أن يكون متوافقاً مع هذه الغايات الجليلة.

لا يجب أن يكون بناؤ المسجد بهدف نيل الثناء من الناس، ولا يجب أن يكون بناؤه بهدف تقسيم المسلمين إلى أحزاب، ولا يجب أن يُبنى المسجد بهدف نشر ثقافة كره الآخر، وإلغاء مبادئ الأخوة الإنسانية مع الناس، فالمسجد بيت الله، ودار العبادة الذي يجب أن يكون أولاً وأخيراً منارة يلتجئ إليها كل ضال، أو منكوب، أو متعثر سواءً كان مسلماً أم غير مسلم، كما هي طبيعة دور العبادة في كافة الديانات والثقافات، فالله ربّ العالمين، والمسجد ودور العبادة إجمالاً هي بيوت الله، ومن هنا فدور العبادة وعلى رأسها المساجد من المفترض أن تكون للعالمين.