تعتمد احتياجات الرضيع من السوائل على الوزن و العمر، فمع تقدم العمر تزداد الحاجة إلى السوائل.

كما يجب على الأم المرضع ان تبتعد عن الكافيين والكحول والأطعمة المسببة للنفخة أثناء فترة الرضاعة لكي لا تنتقل للرضيع عن طريق الحليب، ويستحب عدم إعطاء الرضيع مشروبات محلاة بين الوجبات ولا عند النوم، والانتباه إلى عدم تسخين الحليب الصناعي لدرجات حرارة عالية لئلا يتلف محتواه من الفيتامينات التي تتأثر بالحرارة مثل حمض الفوليك. 

وينصح بتأخبر إدخال الأطعمة الصلبة حتى الشهر السادس مع الاعتماد على حليب الأم، وإدخال هذه الأطعمة تدريجيا، فمجرد بلوغه عمر 4 أو 6 شهور لا يعني أنه أصبح جاهزا لذلك, وتبدأ عملية نمو وتطور الطفل حركيا وكلاميا بعد 6 أشهر، لذا يتوجب إدخال أطعمة صلبة أكثر بالإضافة للإبقاء على الحليب المتناول، كما يتوجب في هذه المرحلة حث الطفل على الحركة مع توفير الطاقة اللازمة له. 

ويفضل إعطاء الطفل كمية من السوائل الكافية 125-150مل / كغم ولغاية سنة من عمره. 

تبلغ الطاقة اللازمة للطفل في هذه المرحلة حوالي 90-100 سعر حراري / كغم من وزن الطفل والبروتين حوالي 2 غم / كغم من وزن الطفل.

للمزيد:

دليلك لتغذية طفلك الرضيع

البدء بالتغذية المكملة للرضاعة – الجزء الأول

علامات تدل على استعداد الطفل للأطعمة الصلبة:

ولابد من التأكد من ظهور علامات لدى الطفل قبل أن نبدأ بادخال الأطعمة الصلبة مثل تضاعف وزن الولادة والقدرة على التحكم بحركة الرأس وثباته والجلوس بطريقة صحيحة وكذلك الاستيقاظ بالليل من الجوع بعد أن كان هناك نوم متواصل ومستقر خلال الأيام السابقة، وأخيراً فقدان ردة الفعل اللااراية للسان في طرد الطعام والشراب والأجسام الغريبة.

ويبدأ إدخال الأطعمة الصلبة المسلوقة والمهروسة كالأرز والبطاطا (غير المحلاة أو المبهرة أو المخلوطة معأي شيء آخر)  ثم الخضار ثم الفاكهة، وعلى الأم أن تبدأ بإعطاء الرضيع نصف ملعقة إلى ملعقة منها ثم الزيادة في الكمية حسب الرغبة ويفضل إعطاء نوع واحد من الطعام لمدة 3 أيام لملاحظة أي أعراض للحساسية تجاه هذا الطعام.

ويمكن تقديم الخضراوات أولاً (كالبازبلاء والجزر والبطاطا والبروكلي) ثم الفواكه المهروسة (كالموز والتفاح والخوخ والمشمش) للطفل من عمر 6-8 شهور، وتستطيع الأم أن تبدأ بهذه الأطعمة مع مراعاة عدم إضافة الملح أو السكر أو أي نوع من المنكهات.

للمزيد:

البدء بإدخال التغذية المكملة للحليب – الجزء الثاني

البدء بإدخال التغذية المكملة للحليب – الجزء الأخير

نقاط يجب الانتباه منها:

ويفضل في البداية أن تتجنب الام خلط هذه الفواكه أو الخضراوات معا و تقديم كل نوع لوحده حتى يتعرف الطفل عليها وعلى الطعم الحقيقي لكل منها ويمكن بعد ذلك تقديم اكثر من نوع ممزوجة معا مع الأخذ بعين الاعتبار احتمالية حدوث تحسس لدى بعض الأطفال في حال تم مزج أكثر من نوع فاكهة او خضار.

ويفضل تأخير إعطاء الحليب المجفف البقري وبياض البيض وعصائر الحمضيات والشوكولاته والقمح وزبدة الفول السوداني والعسل حتى نهاية العام الأول.

يجب الإبقاء على حليب الأم خلال هذه الفترة و تجنب إعطاء الطفل مشروبات محلاة بكميات كبيرة. 

 ويمكن في هذه الفترة إدخال أغذية صلبة أكثر فمثلا إدخال صفار البيض ما بين الشهر الثامن والتاسع، و اللحوم والأجبان مابين الشهر السابع والثامن، وبحدود الشهر العاشر والثاني عشر يتم إدخال الفاكهة المقشرة و التوست المجفف والقرشلة والبسكويت.

يجب الانتباه إلى المواد التي يمكن أن تسبب الشردقة كالبوشار والبذور (المكسرات) والفستق والفول السوداني. 

يجب عدم إدخال الحليب البقري الكامل وغير المعدل إلا بعد إتمام الطفل السنة كاملة و يدخل تدريجيا وأن لا يكون زيادة عن 250 مل. 

يجب تأخير تقديم بياض البيض لما بعد تمام السنة وأن يكون إدخاله تدريجيا.

كما أود التنبيه إلى أن شرب الحليب في الليل يسبب تسوس الأسنان، لذا يجب إطعام الطفل وتنظيف أسنانه قبل النوم، وعدم إعطائه الحليب أثناء نومه. 

ويفضل تعويد الطفل على الشرب بالكوب ابتداء من الشهر التاسع حتى يسهل فطامه عند إتمام السنة من عمره.

وقد تساعد الأم في تعويد الطفل على عادات صحية وتغذوية فعالة بحيث تساعد الطفل على الاحساس بالشبع والجوع مما يساعد في المستقبل على المحافظة على الوزن, إذ ان شهية الطفل ستزداد تدريجيا مع تعوده على الطعام الصلب، لذا من الهام جداً عدم الضغط على الطفل لتناول كميات أكثر أو أقل من حاجته.

وعلى الآم ان تتحلى بالصبر في البداية و تختار الأوقات المناسبة لاطعام طفلها, فلا يكون الطفل متعبا أو يشعر بالنعاس أو الضيق, كما انه من الافضل تعويد الطفل على طريقة الجلوس الصحيحة و اطعامه باستخدام الملعقة حتى يتعود عليها.

للمزيد:

التغذية الصحية للأطفال بعد الفطام