إسرائيل تضرب ثمانية أهداف إيرانية وسورية عسكرية في سوريا (صور)

الناصرة- “القدس العربي”: شنت طائرات حربية إسرائيلية ليلة الأربعاء غارات على أهداف عسكرية تابعة لفيلق القدس الإيراني وقوات النظام السوري وتم استهداف مخازن ومقرات قيادة ومجمعات عسكرية بالإضافة إلى بطاريات أرض- جو أسفرت عن قتلى وجرحى. وحسب بيان لجيش الاحتلال فقد جاءت الغارات ردًا على زرع حقل العبوات الناسفة بالقرب من السياج الحدودي مع سوريا […]

إسرائيل تضرب ثمانية أهداف إيرانية وسورية عسكرية في سوريا (صور)

[wpcc-script type=”0f4881b7597051bf7c576182-text/javascript”]

الناصرة- “القدس العربي”:

شنت طائرات حربية إسرائيلية ليلة الأربعاء غارات على أهداف عسكرية تابعة لفيلق القدس الإيراني وقوات النظام السوري وتم استهداف مخازن ومقرات قيادة ومجمعات عسكرية بالإضافة إلى بطاريات أرض- جو أسفرت عن قتلى وجرحى.

وحسب بيان لجيش الاحتلال فقد جاءت الغارات ردًا على زرع حقل العبوات الناسفة بالقرب من السياج الحدودي مع سوريا في منطقة الجولان السوري المحتل من قبل خلية سورية عملت بتوجيه إيراني”.

وتابع  البيان الإسرائيلي “يشكل كشف حقل العبوات الناسفة دليلًا إضافيًا للتموضع الإيراني المتواصل في سوريا. يحمل جيشنا النظام السوري مسؤولية أي عمل ينطلق من أراضيه وسيواصل التحرك وفق الحاجة لضرب التموضع الإيراني في سوريا الذي يشكل خطرًا على الاستقرار الإقليمي”.

وأوضح الناطق العسكري الإسرائيلي أن جيش الاحتلال يبقى في حالة تأهب للتعامل مع أي سيناريو ونقل عنه القول إن القوات الإسرائيلية بـ”شن هجمات جوية نوعية وناجحة ضد أهداف تابعة للجيش السوري وفيلق القدس داخل سوريا من منطقة الجولان وحتى دمشق”، وتابع “لقد قمنا باستهداف المواقع الإيرانية والسورية بعد كشف ثلاث عبوات ناسفة قوية تم زرعها في منطقة جنوب هضبة الجولان على حدودنا حيث تم زرعها كما يبدو من قبل سوريون يقيمون في القرى المجاورة الحدود الاسرائيلية بتوجيه إيراني”.

مواقع عسكرية تابعة لفيلق القدس الإيراني والجيش السوري

وأشار إلى أنه تم ضرب ثمانية أهداف داخل سوريا وأبرزها: معسكر بقيادة إيرانية يستخدم كمقر قيادة رئيس للقوات الإيرانية بالقرب من مطار دمشق الدولي، موقع سري يستخدم لاستضافة شخصيات وبعثات إيرانية رفيعة المستوى جنوب شرق دمشق ويستخدم لمكوث مسؤولين في فيلق القدس، مقر قيادة الفرقة السابعة في منطقة جنوب هضبة الجولان والتي يوجه من داخلها عناصر فيلق القدس “نشاطات إرهابية” ضد إسرائيل، بطاريات صواريخ أرض جو متقدمة بعد أن أطلقت النار على طائراتنا الليلة الماضية.

وقال افيخاي أدرعي إن الغارات جاءت لنقل رسالتيْن واضحتيْن: أولًا- لن نسمح بمواصلة التموضع الإيراني في سوريا عامة وعلى حدودنا على وجه الخصوص وثانيا لن نسمح للنظام السوري أن يغض الطرف عن هذا التموضع. وخلص للقول “قمنا بالعمل بقوة ضد الضيف الإيراني وضد المضيف السوري”.

وأرفق الناطق العسكري للبيان صورا للعبوات الناسفة التي تم اكتشافها على الحدود السورية.

وقبل الهجمات الجوية حّمل رئيس حكومة الاحتلال المناوب ووزير الأمن بيني غانتس الحكومة السورية المسؤولية لزرعها عبوات ناسفة على الحدود في هضبة الجولان، قائلا “لطالما كنا مستعدين لاحتمال وقوع هجمات إرهابية في القطاع الشمال”.

وأضاف غانتس “الجيش الإسرائيلي لديه القدرة والإصرار على الرد بشدة على أي حدث، سواء على الجبهة اللبنانية أو على الجبهة السورية. أريد أن أقول بوضوح سوريا مسؤولة عن زرع العبوات الناسفة وتهريب السلاح لحزب الله، لا يمكننا تجاوز هذا الشأن”.

وقبيل الهجمات ردا على سؤال القناة الإسرائيلية “أي 24” حول الرد الإسرائيلي تابع غانتس “لا أعلن متى سيكون هناك رد، وكيف سيكون الرد. هذه حادثة خطيرة، نحن لا نقبلها. هذه سيادتنا، هذا أمننا وهذا غير مقبول”.

وقال غانتس أيضا إنه “مقتنع بقدرات الجيش الإسرائيلي على الرد بشدة على أي حادث، على الجبهتين اللبنانية والسورية”. وأضاف أن حزب الله وإيران يساعدان نظام الرئيس السوري بشار الأسد في حربه ضد مقاتلي الفصائل المسلحة والجهاديين.

ونوهت القناة الإسرائيلية إلى أنه منذ بداية النزاع في سوريا في 2011، شنت إسرائيل مئات الضربات ضد الجيش السوري وكذلك ضد مقاتلي إيران وحزب الله، وتتهم اسرائيل إيران بتطوير برنامج للصواريخ الدقيقة انطلاقا من لبنان، ما يتطلب نقل معدات استراتيجية عبر سوريا. ويرى عسكريون إسرائيليون أن هذه الصواريخ يمكن أن تلحق أضرارا فادحة بإسرائيل أكبر من تلك التي تسببها قذائف عادية”.

وفي السياق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القصف الذي شنته إسرائيل الليلة الماضية على أهداف عسكرية داخل الأراضي السورية قد أسفر عن مقتل عشرة أشخاص.

القصف الإسرائيلي أسفر عن 10 قتلى بينهم خمسة إيرانيين

وأوضح المرصد أن القصف استهدف مركزا للدفاع الجوي التابع للنظام السوري ومواقع ونقاط ومستودعات ذخائر وأسلحة للميليشيات الموالية لإيران وحزب الله اللبناني في منطقة مطار دمشق الدولي ومحيطه ومنطقة السيدة زينب والكسوة ومواقع أخرى جنوب وجنوب غرب العاصمة دمشق عند الحدود الإدارية مع القنيطرة.

وأشار إلى أن من بين القتلى ثلاثة سوريين، وهم من ضباط وعناصر الدفاع الجوي، وخمسة يرجح أنهم من جنسيات إيرانية تابعين لفيلق القدس، واثنان لا يعلم ما إذا كانا من الجنسية اللبنانية أو العراقية.

ولفت إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة جراء القصف الذي تسبب في خسائر مادية كبيرة.

Source: alghad.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!