إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بلبنان بعد إطلاق نار على قواتها والمجلس الأعلى للدفاع في لبنان يكلف وزير الخارجية بتقديم شكوى إلى الأمم المتحدة

Share your love

 

 

الفهرس

المنارة  ـ (أ ف ب) – أعلن الجيش الإسرائيلي صباح الأربعاء أن قواته قصفت نقاط مراقبة لحزب الله قرب الحدود مع لبنان ردّاً على إطلاق نار استهدفها ليلاً فيما توعد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو برد “قوي” في حال حصول هجمات جديدة انطلاقا من لبنان.

وقال الجيش في تغريدة على تويتر إنه “خلال نشاط عملاني في شمال إسرائيل ليل أمس (الثلاثاء) تمّ استهداف جنود من الجيش الإسرائيلي بإطلاق نار. ردّينا بالنيران، وطائراتنا قصفت نقاط مراقبة لحزب الله قرب الحدود”.

وأضاف “هذا حدث خطير ونحن مستعدّون دوماً لمحاربة أي تهديد لحدودنا” بدون الاشارة الى وقوع اصابات، مؤكدا أنه “يحمّل الحكومة اللبنانية مسؤولية ما يحصل على أراضيها”.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأربعاء أن إسرائيل تنظر “بخطورة كبيرة” إلى التصعيد. وقال في بيان “سنرد بقوة على أي هجوم ضدنا”، مؤكدا “أنصح حزب الله بعدم اختبار قوة إسرائيل”.

وتابع أن “حزب الله يعرض لبنان مجددا للخطر بسبب عدوانه”.

وفي لبنان، دان المجلس الأعلى للدفاع “الاعتداء الإسرائيلي”، وأعلن أنه بصدد “تكليف وزير الخارجية والمغتربين بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن”.

وأكدت قيادة الجيش اللبناني في بيان استهداف “مروحيات تابعة للعدو الإسرائيلي (…) مراكز تابعة لجمعية (أخضر بلا حدود) البيئية داخل الأراضي اللبناني”.

وأشار الجيش إلى “إطلاق ثلاثة صواريخ في خراج بلدة راميا وثمانية صواريخ في خراج بلدة عيتا الشعب، وصاروخين أطلقا من داخل موقع تل الراهب (…) ومركزا في محمية عيترون أدى إلى اندلاع حريق”.

وبحسب البيان، تسبب “إطلاق العدو الإسرائيلي 117 قذيفة مضيئة وحوالي 100 قذيفة بعضها متفجر والآخر فوسفوري (…) في الليلة نفسها في اندلاع حرائق في الأحراج وأضرار مادية”.

وأكد الجيش أيضا “سماع دوي عشرات الانفجارات داخل مزارع شبعا المحتلة”.

وسمع مصور فرانس برس مساء الثلاثاء دوي قذائف صاروخية. مشيرا إلى سقوط قنابل مضيئة بالقرب من منازل المدنيين في قرية الحولة فرب الحدود لكن بعضها لم ينفجر.

ويؤكد أحد سكان الحولة ويدعى حسين حجازي لفرانس برس أنه كان في المنزل مع أسرته عندما سقطت قنبلة مضيئة خارج منزله. ويقول “كان هناك قصف على المنطقة، سقطت إحدى القذائف عندنا لكنها لم تنفجر”.

وفي ميس الجبل المجاورة، رصد مصور فرانس برس عبوات متآكلة للقنابل المضيئة تنتشر في أحد الحقول.

ويقول أحد السكان طالبا عدم ذكر اسمه “بدأت القذائف تتساقط عشوائيا في محيط المنزل مما تسبب باندلاع حريق”.

وأشار وهو يضع قناعا أسود يغطي به وجهه، إلى إسرائيل بالقول “قصفوا أطراف المنطقة (…) أكثر من ساعتين وهم يضربوا قذائف بدون أي سبب”. وأضاف “لا أحد يقبل هذا (…) هذا أكبر عدوان”.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن ليل الثلاثاء الأربعاء عن وقوع “حادث أمني” في شمال الدولة العبرية على الحدود مع لبنان عمد على إثره إلى إطلاق قنابل مضيئة في سماء المنطقة الحدودية.

وقال الجيش في رسالة إلى الصحافيين ليل الثلاثاء الأربعاء إنّ “حادثاً أمنياً يجري الآن في منطقة المنارة قرب الخط الأزرق” الذي يقوم مقام خط الحدود بين الدولة العبرية ولبنان، مشيراً إلى أنّه تمّ على الإثر “إغلاق عدد من الطرق في المنطقة”.

كما دعا الجيش سكان خمس بلدات حدودية إلى “التزام منازلهم”.

وقالت مصادر طلبت عدم الكشف عن هويتها لفرانس برس أنّ ما جرى هو “إطلاق نار من لبنان” باتّجاه إسرائيل.

وعاد الهدوء إلى تجمع المنارة السكاني على الحدود مع لبنان بحسب ما أفاد مصور فرانس برس.

– انتقاد قوة الامم المتحدة –

يأتي هذا التصعيد بعدما أعلن حزب الله اللبناني نهاية الأسبوع الماضي أنّه أسقط طائرة إسرائيلية اخترقت الأجواء اللبنانية.

ولبنان وإسرائيل رسمياً في حالة حرب. وشهد لبنان في 2006 حرباً دامية بين إسرائيل وحزب الله استمرت 33 يوماً وقتل خلالها 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون و160 إسرائيلياً معظمهم جنود.

وفي 27 تمّوز/يوليو الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه خاض “قتالاً” على الحدود مع لبنان بعد إحباط محاولة تسلّل “خلية إرهابية” عبر الحدود.

ونفى حزب الله نفى يومها أن يكون قد خاض أيّ اشتباك مع الجانب الاسرائيلي، وكذلك التقارير عن إحباط محاولة تسلّل لعناصره.

وخففت إسرائيل لاحقا من انتشار قواتها التي كانت عززتها في وقت سابق.

ويتولى حوالى 10 آلاف و500 عنصر من قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) مراقبة الحدود اللبنانية-الاسرائيلية وتطبيق القرار 1701 الصادر عن مجلس الامن بعد الحرب التي جرت بين اسرائيل وحزب الله من أجل الحؤول دون اندلاع نزاع جديد.

وكانت إسرائيل دعت الاسبوع الماضي مع اقتراب تجديد مهمة هذه القوة المرتقب الجمعة، الى إصلاحها واتهمتها “بالانحياز و”عدم الكفاءة”.

لكن وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبه أكد الثلاثاء معارضة بلاده أي تعديل لتفويض وعديد قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان.

على جبهة ثانية، قصف الطيران الحربي الإسرائيلي الأربعاء إحدى نقاط البنية التحتية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة ردا على إطلاق البالونات الحارقة والصواريخ باتجاه الدولة العبرية.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن “طائرات حربية وأخرى أغارت على بنية تحتية تحت أرضية تابعة لمنظمة حماس في جنوب قطاع غزة”.

وأكد مصدر أمني في حماس القصف الإسرائيلي الذي استهدف “نقطة رصد تابعة للمقاومة وأراض زراعية شرق حان يونس، موقعا أضرار في المنطقة الزراعية”، موضحا أنه “لم نبلغ عن وقوع إصابات”.

ومنذ السادس من آب/أغسطس تشن اسرائيل عمليات قصف متقطعة ردا على إطلاق بالونات حارقة وصواريخ باتجاهها.

Source: Raialyoum.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!