إسرائيل تمنع تأهيل طريق زراعية وتحتجز طواقم العمل والمعدات

رام الله/ محمد غفري/ الأناضول

منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، طواقم عمل فلسطينية من تأهيل طريق زراعية، واحتجزتهم مع المعدات، في موقع تابع للجيش شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقال رئيس قسم المياه في مديرية زراعة محافظة طولكرم (شمال) المشرف على المشروع بهاء خضر، إنهم تفاجأوا بقوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي تحاصر منطقة العمل في “وادي الشام” بالجاروشية شمال طولكرم، وتمنع الطاقم من استكمال عمله، بحجة أن “الأرض عسكرية ومستولى عليها”.

وأضاف في تصريح للوكالة الرسمية الفلسطينية “وفا”، أن “قوات الاحتلال استولت على معدات العمل، وهي جرافة وشاحنة نقل، واحتجزت سائقيها، والمقاول الذي يعمل بالمشروع، ونقلتهم إلى مقر الارتباط العسكري الإسرائيلي، وما زالوا محتجزين حتى الآن (15.45تغ بتوقيت غرينتش)”، دون ذكر عددهم.

وتابع: “رفضنا قرار الاحتلال وحدثت مشادات كلامية بيننا، على اعتبار أن هذه الأرض فلسطينية تعود ملكيتها لمزارعين من المنطقة، وهي محاطة ببيارات من الحمضيات والزيتون ويستخدمها المزارعون كطريق لنقل منتجاتهم الزراعية”.

وأوضح خضر، أن المشروع يهدف إلى تأهيل طرق زراعية مهددة بالاستيلاء عليها ومحاذية لجدار الضم والتوسع العنصري، بتمويل من وزارة الزراعة، ويشمل توسيعها ورصفها، لخدمة المزارعين والتسهيل عليهم خلال نقل محاصيلهم، خاصة مع قرب موسم الحمضيات.

وتحظر سلطات الاحتلال الإسرائيلية البناء أو استصلاح الأراضي وشق الطرق في مناطق مصنفة “ج” وفق اتفاقية أوسلو 2 (1995)، والتي تمثل حوالي 60% من مساحة الضفة.

وصنفت الاتفاقية الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل أراضي الضفة الغربية إلى 3 مناطق: “أ” تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و “ب” تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و “ج” تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.​​​​​​​