بغداد ـ «القدس العربي»: أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها من زيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في العراق، بعد أن لامست الاعداد المسجّلة يومياً الـ5 آلاف إصابة، مرجحة زيادة تلك الأعداد، فيما قررت الحكومة الاتحادية إعادة فتح المطاعم المُغلقة منذ أكثر من 7 أشهر.
وقال مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في العراق، ورئيس بعثتها أدهم إسماعيل، للوكالة الرسمية إن «الوضع في العراق مقلق، كما أن زيادة أعداد الإصابات جاء نتيجة تأخر الفحوصات، فضلاً عن التجمعات».
وأضاف أننا «نتوقع زيادة الإصابات لكن طالما لا يزيد عن الاعتيادي فذلك مؤشر جيد» مؤكداً «تمكنا في وزارة صحة ومنظمة صحة عالمية أن نخفف من حدة الانتشار، كون الخطة التي رسمت قد تغيرت وقمنا بزيادة قدرة المستشفيات على التعامل مع المرضى كون نسبة الوفيات أصبحت أقل من 100 كل يوم، وتمكنا خلال شهرين من تقليل عدد الوفيات لحدود 3٪ وهو اقل من المعدل العالمي». واستدرك أن «التجمعات وفتح المجال الأنشطة وفتح التعايش بدون ضوابط، أدت إلى زيادة الاصابات، لذلك نحن بحاجة إلى التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية، ويمكن تجنب الإصابة بالوباء إلى 40٪ لمجرد ارتداء الكمامة و60٪ بتجنب الاختلاط والتجمعات».
وتوقع إسماعيل أن «هناك موجة ثانية في الشتاء المقبل للفيروس كون نشاط الفيروس يزيد مع انخفاض درجات الحرارة، ونتوقع تكون خلال شهري تشرين الأول /أكتوبر والثاني /نوفمبر، والحل الوحيد الإجراءات الصحية الوقائية». يأتي ذلك بالتزامن مع قرار اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية، إعادة الدوام الرسمي للموظفين في المؤسسات والوزارات بنسبة 50٪.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر مُطلعة، إنه «تقرر إعادة الدوام الرسمي للموظفين في المؤسسات والوزارات بنسبة 50٪، وكذلك إعادة فتح المطاعم في عموم البلاد».
وكانت وزارة الصحة حذرت مؤخراً، من ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا، وذلك بسبب عدم التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية، مشيرةً إلى أن «من المتوقع أن يتصاعد في الأيام المقبلة ويؤدي إلى فقدان السيطرة عليها».