إعرف قصة إكتشاف قلادة أثرية تعود للقرن السادس

إكتشف باحثون هواة، قلادة أنجلوسكسونية تعود للقرن السادس، في أحد الحقول، وذلك عن طريق إستخدامهم أجهزة للكشف عن المعادن، والقلادة المكتشفة عبارة عن قطعة ذهبية لامعة يمكن أن يخطئ في تقييمها والاعتقاد بأنها “عملة شيكولاتة”، لكن الخبراء أثبتوا أنها قلادة من الذهب منذ 1500 عام.

عثر على القلادة التاريخية من قبل راشيل كارتر البالغة من العمر 41 عامًا، وشريكها الكاشف عن المعادن، وكانوا في بادئ الأمر يعتقدون أنها قطعة خردة، حتى تحققوا من أنها قطعة أصلية من التاريخ البريطاني، ومن جانبها قالت كارتر، “بمجرد وضع جهاز الكشف عن المعادن، حصلت على إشارة عالية، لذلك قمت بالحفر وسحبت هذه القلادة”.

قلادة أنجلوساكسونية من القرن السادس

وأضافت مكتشفة القلادة التاريخية البريطانية، “المسافة للوصول إلى القلادة كانت فقط حوالي خمس بوصات إلى أسفل، والذهب كان مثالي جدًا، في البداية اعتقدت أنه من الأشياء غير المرغوب فيها، حيث اعتقدت أنه يمكن استخراج قطعة شيكولاته من داخلها وأكلها”، وتابعت “ذهبت إلى ريكي، وقلت: هل تعتقد أن هذا هو أي شيء؟”، وذلك حسب ما نشرته جريدة “ديلي ميل” البريطانية.

وتقول كارتر، وشريكها ريكي شوبرت، إنها كانت علامة من والدتها التي توفيت قبل عام من اكتشافها، وأنها استأنفت الهواية بعد رعاية أمها المسنة وعثرت عليها في عيد الميلاد، وأضافت “بعض الناس يحفرون منذ 50 عامًا ويقولون إنهم لم يروا شيئًا مثل هذا أبدًا”.

 القلادة الأثرية في بريطانيا

بإستخدام كاشف المعادن الخاص بشريكها، قامت كارتر بمسح لفترة قصيرة على جزء من الأرض في مزرعة صديقها قبل الانطلاق لمواجهة الجانب البعيد من الحقل، لكن شريكها أخبرها أنها أخطأت مكانها وأخبرها أن تأخذ نظرة أخرى، وقالت كارتر “قالت لي أمي دائمًا، في يوم من الأيام ستجدين شيئًا مميزًا حقًا”.

وتابعت “كل ما أردته هو أن أجد شيئًا ذهبيًا ودينيًا لها – لأنها كانت كاثوليكية – ثم فعلت ذلك، الأمر كما لو أنها أرسلت هذا كعلامة، قائلة” انظر؟ استمروا”، مضيفه “لقد عدنا عدة مرات منذ ذلك الحين، ولم نعثر على أي شيء، فعادة ما تجد قبعات، عملات معدنية، هذا النوع من الأشياء، لكننا لم نعثر على شيء على الإطلاق منذ ذلك الحين، إنه أمر غريب حقا”.

باحثان يكتشفان قلادة أثرية تعود للقرن السادس

وبعد ذلك تم الإبلاغ عن القلادة إلى ضابط الاتصال كينت، والتي يمكن عرضها في متحف مع اسم راشيل تحتها، والتي قالت “سيكون من الجميل رؤيتها في متحف، مع اسمي تحتها، لكن لأكون صريحة، أفضل الاحتفاظ بها لأنه من المدهش حقًا العثور عليها، كان ذلك بمثابة الفوز في اليانصيب، دون أن تعرف ما هي قيمة التذكرة”.

ويأمل الشريكان كارتر وريكي، في معرفة كيف أصبحت هذه القلادة في المزرعة القريبة من مارشسايد، ومعرفة الكثير حول تاريخ المنطقة، فيما قال أندرو ريتشاردسون، مدير التوعية والمحفوظات في كانتربري آركيكت تراست، إنه اكتشاف مهم، وأضاف “انطباعي الأول هو أنها عملة ذهبية تعود إلى القرن السادس أو أوائل القرن السابع، لقد رأينا هذه من قبل في كينت، فلم تكن واردات العملات الذهبية البيزنطية والفرانكية في كينت نادرة، كهدايا”.

الباحثان خلال عملية الكشف عن القلادة الأثرية

وأضاف مدير التوعية والمحفوظات في كانتربرى آركيكت تراست، “لم يكن يعتقد أن إنجلترا “الأنجلو ساكسونية”، تستخدم العملات في الاقتصاد، لذلك كانت العملات تميل إما إلى أن تصهر لصنع المجوهرات، أو في بعض الأحيان يتم إعادة تصنيعها كمعلقات، كما هو الحال في القلادة المكتشفة حديثًا”، وأشار إلى أنه في أوائل القرن السابع، بدأ ملوك كينتس في صناعة العملات الذهبية الخاصة بهم، المعروفة باسم الثيماساس، ومنذ ذلك الحين أصبحت عملة تستخدم الاقتصاد المتقدم.”

وتابع “هذا الامتداد من ساحل كينت الشمالي هو بالتأكيد منطقة فيها الكثير من الأدلة على مستوطنة ما قبل التاريخ والرومان والأنجلوساكسونية، و“التآكل الساحلى هنا يعني أنه يتم الكشف عن علم آثار كبير على امتداد هذا الشاطيء، وأتوقع أن يستمر هذا”، وقال “هذا اكتشاف مهم، وقد قام الباحث بعمل الشيء الصحيح من خلال الإبلاغ عنه إلى ضابط الارتباط في كنت”.

جهاز كشف المعادن المستخدم في إستخراج القلادة الأثرية