معتصم الرقاد

عمان- في خطوة لتعزيز قيم نشر ثقافة إكرام النعمة ونبذ مظاهر الإسراف والاستهتار ببقايا الخبز، وانتشار هذه الظاهرة، جاء إطلاق مبادرة “إكرام النعمة”، لتعزيز ذلك في ثقافة المجتمع، وذلك من خلال عدد من البرامج التوعوية والتطبيقية.
وقال مسؤول المبادرة الشاب محمد المومني، إن الهدف من المبادرة تقدير النعم، وعدم الإسراف في الطعام والشراب، والزرع في النفوس فكرة المحافظة على النعمة والاعتدال في الإنفاق من غير إفراط ولا تفريط، كما تهدف الى تعزيز قيم التطوع، وتحفيز الاخرين للقيام بمبادرة تخدم المجتمع بمعطياتها، وذلك عن طريق صرف الايرادات للجهات الخادمة للمبادرة التي تجد صعوبة في تلبية مقومات الحياة، والسعي الدؤوب إلى ابتكار وسائل متطورة لخدمة الشرائح المحتاجة.
وأوضح المومني أن الحفاظ على بقايا الخبز في صناديق مخصصة لها لحفظها بالشكل المطلوب واستغلالها بالشكل المناسب عن طريق إعادة تدويرها لتناسب حاجات أصحاب المواشي والبهائم والطيور .
وقال المومني: من خلال مرورنا في بعض الشوارع والأحياء السكنية لفت انتباهنا انتشار ظاهرة رمي أكياس الخبز بشكل عشوائي، منها ما يرمى على جانب الطريق أو داخل صناديق النفايات، وهذا يعبر عن الازدراء بالنعمة والاستخفاف بها، حيث يقوم أصحاب المواشي والمحتاجين بتقليب هذه الصناديق بحثا عن الخبز، مما يؤدي الى تلوث بيئي وتلوث نظري للعابرين بالطريق.
جاءت “إكرام النعمة” لتحقيق عدة أهداف منها، رفع مستوى الوعي لدى المواطنين، وذلك بشراء كميات خبز على قدر الحاجة، وإكرام النعمة في حفظها من الامتهان والاحتقار، والاستفادة من بقايا الخبز للجهات الاخرى “أصحاب المواشي والبهائم والطيور” بطريقة حضارية، والمحافظة على النظافة والإصحاح البيئي، بحسب المومني.
ويلمس المومني من وجود مبادرة “إكرام النعمة” عدة فوائد منها، أجر وثواب للناس التي تضع الخبز ، وأجر اطعام الحلال والمواشي والطيور، وأجر توعية وتعليم الناس لعمل الخير.
أما عن آلية عمل فريق مبادرة “إكرام النعمة”، يتم جمع الخبز في صناديق مغلقة يكتب عليها مشروع حفظ النعمة، ثم تفريغها من قبل صاحب المنتفعين وطحنها وإعادة تدويرها ثم تعبئتها بأكياس.
وبين المومني أن فريق متطوعي المبادرة يقومون بأنشطة تساعد على استمرارية المبادرة، وهي تقديم جوائز تحفيزية للاشخاص الذين يقومون بالدور المثالي لنجاح هذه المبادرة والحفاظ على استمراريتها، والعمل على توزيع بروشورات، والقيام بمحاضرات توعوية في الجمعيات والمنشآت السياحية، والمساجد والمدارس، وتنظيم حملات من فترة لأخرى، وتخصيص واجهات الصناديق للدعاية والاعلان؛ لتحقيق دخل اضافي يسهم في انتشارها وزيادة عدد صناديقها.