علاء علي عبد

عمان – سواء أكنت ارتكبت خطأ ما يتطلب منك التصحيح، أو كنت مجرد تريد الانسحاب من جدال مع أحد زملائك قبل أن يتطور ويصبح خلافا يصعب حله، فإنك على الأرجح ستلجأ لقول كلمة “آسف”، لكن هذه الكلمة ليست الحل السحري لكل المواقف، بل على العكس قد تتسبب هذه الكلمة بتعقيد الأمور خصوصا لو كنت من الأشخاص الذين يكثرون الاعتذار عن كل هفوة بسيطة ترتكبها.
لذا، نستعرض فيما يلي عددا من الجمل التي يمكن أن تكون البديل المناسب لكلمة “آسف” في كثير من المواقف:

  • “أتحمل كامل المسؤولية عما حدث”: لو تسببت بخطأ ما فمن الشجاعة دائما أن تتحمل مسؤولية هذا الخطأ، لذا قل إنك تتحمل كامل المسؤولية دون أن تدخل نفسك بتبريرات توضح سبب وقوع هذا الخطأ، فبحسب الموقف الذي تتعرض له، فإن التبريرات أحيانا تزيد الأمر سوءا.
  • “أشكرك على لفت انتباهي لهذا الأمر”: لو قام أحدهم بالحديث عن تصرف خاطئ قمت به، وكان هذا التصرف قابل للتعديل فاحرص على عدم ترديد الأسف بشكل متكرر وإنما اكتف بشكر ذلك الشخص على لفت انتباهك وسارع بالتعديل وإصلاح الأمر.
  • “أعتذر” أو “حقك عليّ”: الاختيار بين هاتين الطريقتين يعتمد على درجة الرسمية في حديثك؛ فمثلا لو كنت تتحدث مع مديرك أو مدير القسم الذي تعمل به فمن الأفضل أن تختار كلمة “أعتذر”. أما لو كان الخطأ بينك وبين أحد زملائك في العمل فيمكنك أن تقول الجملة العامية “حقك علي” وستفي بالغرض المطلوب.
  • “ما الذي يمكنني فعله لتعديل الموقف؟”: عندما تريد الاعتذار عن موقف سيئ من الممكن أن تكون المتسبب به يجب عليك أن تحرص على إظهار اهتمامك بالأمر، وهنا يمكن أن توحي كلمة “آسف” بنوع من اللامبالاة من قبلك، لذا من الأفضل أن تقول للشخص المعني أنك سمعت مثلا أنك قمت بشيء أزعج هذا الشخص، وتسأله بوضوح عن الشيء الذي يمكنك فعله لتعديل الموقف وإزاحة سوء الفهم غير المقصود الذي حدث.
  • “أقدر صبرك”: بدلا من اللجوء لقول “آسف” بشكل متكرر كونك تأخرت في إنجاز مهمة ما مطلوبة منك، قم بتوجيه الأمر للصبر الذي أبداه الشخص المقابل واشكره عليه. فهذا الأسلوب يجعل الطرف الآخر أكثر تقبلا للتأخير الذي حدث من جهتك.