اتهامات لنظام السيسي بتسميم مفكر مصري

القاهرة ـ «القدس العربي»: دفعت وفاة المفكر المصري أمين المهدي، عقب أيام من إطلاق سراحه، إلى إطلاق مطالبات بتشكيل لجنة طبية مستقلة للوقوف على أسباب الوفاة،

اتهامات لنظام السيسي بتسميم مفكر مصري

[wpcc-script type=”44b7882acdf18e5fcdbdcbdf-text/javascript”]

القاهرة ـ «القدس العربي»: دفعت وفاة المفكر المصري أمين المهدي، عقب أيام من إطلاق سراحه، إلى إطلاق مطالبات بتشكيل لجنة طبية مستقلة للوقوف على أسباب الوفاة، وتوجيه أصابع الاتهامات للسلطات المصرية بقتله. والمهدي توفي أول أمس، بعد أيام من إطلاق سراحه، إذ اعتقلته قوات الأمن قبل نحو شهر بسبب مقالات نشرها في حسابه على «فيسبوك» وانتقد فيها بضراوة نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي. حركة «قادرين» المعارضة بينت أن «المعلومات الواردة إليها تقول إن المهدي مات مسموما».
وأضافت: «ما يؤكد معلوماتنا أن أمين المهدي نفسه كان قد أخبرنا من داخل محبسه عن محاولات حثيثة لاغتياله، ونحن بدورنا نتهم النظام الحاكم في مصر بتسميمه» مطالبة النائب العام بالتحقيق في وفاته.
وزادت: «إذا كان أمين المهدي أول شهداء حركة «قادرين»؛ فإننا نعد المصريين والعالم بأننا في «قادرين» سنعمل بصدق على إيقاف قطار الموت الذي يلتهم البلاد والعباد في مصر والشرق الأوسط والعالم».
وتابعت: «روح أمين المهدي لن تفارقنا، وستظل ترفرف كحمامة سلام في سماوات مصر والشرق الأوسط، حتى تقضي على النظام الفاشي في مصر، ويتمكن المصريون من تأسيس دولة الحرية والسلام والمساواة».
وكانت حركة «قادرين» التي تشكلت الشهر الماضي، قد أعلنت عن تبنيها رؤية المهدي لـ«الخلاص والتغيير» في مصر، والمعروفة بـ «إعلان المبادئ للتغيير».
في السياق، طالب بهي الدين حسين، مدير مركز «القاهرة لدراسات حقوق الانسان» بتشكيل لجنة طبية مستقلة من نقابة الأطباء للوقوف على أسباب وفاة المهدي.
وكتب على «تويتر»: «أمضى المهدي 3 أسابيع في سبتمبر/ أيلول الماضي محتجزا في أقسام شرطة في الاسكندرية والجيزة بدعوى أنه مطلوب في قضايا ذات طابع مهني غير سياسي، رغم أن ضابط برتبة لواء في الأمن الوطني قاد القبض عليه وصادر الكومبيوتر الخاص به». وأضاف: «جرى الإفراج عنه بعد ثبوت ما يعرفه تلميذ القانون في عامه الأول، ولا يحتاج احتجاز رجل في منتصف السبعينيات من عمره في زمن كورونا إذ ثبت أنها أحكام سقطت بحكم القانون، ونقل عنه في محبسه أنه يخشى اغتياله، وبعد 10 أيام من خروجه توفي بعد تدهور صحي شامل مفاجئ».
وزاد: «فور الإفراج عنه اقترحت عليه التوقف عن نقد السيسي بالاسم أو مغادرة مصر قبل منعه من السفر، لكنه قرر البقاء، ومطلوب تحقيق طبي مستقل، في ضوء شيوع استخدام السموم دوليا لقتل المعارضين، وهو ما نصح به إعلامي مصري (كافأه السيسي لاحقا) أجهزة الأمن لقتل حقوقي مصري».
وأيضا، نعى الكاتب المصري عبد العظيم حماد، المهدي، وكتب على صفحته على «فيسبوك» :»أمين المهدي هو بحق من عاش من أجل السلام ومات من أجل المبادئ، اتفقت معه كثيرا واختلفت معه كثيرا أيضا لكن وفاته خسارة كبيرة ومؤكدة».
والمهدي حاصل على بكالوريوس كلية الفنون التطبيقية مجال الطباعة، وكان مديرا لمطابع صحيفة «أخبار اليوم» حتى الاستقالة في عام 1980 ثم أسس دارا للنشر، وهي الدار العربية للنشر عام 1985 والتي نشرتْ أول ترجمة عربية لرواية القرن العشرين»يوليسيس». وله عدّة كُتب سياسيّة تُشرِّحُ الموقف العربي ضد إسرائيل والعالم، تُرجِم أحدُها للعبرية ودُرِّسَ في جامعة برينستون ولاية نيو جيرسي الأمريكية.
ومن مؤلفاته: كتاب «الجزائر بين العسكريين والأصوليين» (1991) و«الصراع العربى الإسرائيلي ـ أزمة الديمقراطية والسلام» (1997) و«العرب ضد العالم ـ الأيديولوجيات الشمولية واللاهوت العربي الإسلامي» (2013) و«الثورة المصرية بين القلعة والمعبد» و«حضارات حوض المتوسط: جدل الساحل والداخل».

Source: alghad.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!