اجتماع لجنة الأمناء وفاعليات مشتركة… هل تنجح فتح وحماس في إنهاء الانقسام هذه المرة؟

مرة جديدة، عاد ملف المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس ليتصدر الواجهة، بعد اجتماع مهم للجنة الأمناء العامين لفصائل العمل الوطني، والتي جمعت قيادات الحركتين.

Share your love

وقالت حركة حماس إن اللقاء جاء ثمرة التواصل شبه اليومي بين قيادات فتح وحماس على مدار الأسابيع الماضية، وجمع نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري مع أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب.

ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل أيام إلى حوار “وطني شامل”، كما دعا حركتي فتح وحماس بالذات إلى الشروع في حوار لإقرار آليات إنهاء الانقسام.

اجتماع الأمناء

وخلص اجتماع للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية إلى تشكيل لجنتين للمصالحة والمقاومة الشعبية.

وترأس الرئيس الفلسطيني محمود عباس من رام الله قبل يومين اجتماعا عقد عن بعد، وشارك فيه 14 فصيلا وانتهى بالتوافق على تشكيل لجنتين.

اللجنة الأولى من شخصيات وطنية وازنة، تقدم رؤية استراتيجية لتحقيق إنهاء الانقسام والمصالحة والشراكة، والثانية لجنة وطنية موحدة لقيادة المقاومة الشعبية الشاملة.

محاولات جادة

فايز أبوعيطة، أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، قال إن “هناك محاولات جادة لإعادة الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام الفلسطيني، بين حركتي فتح وحماس وباقي الفصائل الفلسطينية”.

وأضاف في تصريحات لـ “سبوتنيك”، أن “الكل بات يدرك أكثر من أي وقت مضى، أن المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية خطيرة جدًا، والتحديات على المستوى الدولي والإقليمي صعبة جدا وتتطلب تكاتف الجميع”.

وتابع: “اجتماع الأمناء العامون قبل أيام يأتي في هذا السياق، سياق توحيد الصف الفلسطيني والترفع عن المناكفات التي لا فائدة منها، والتي تضر القضية الفلسطينية وتوحيد كافة الجهود من أجل مواجهة هذه التحديات الصعبة والقاسية”.

واستطرد: “نحن نبذل كل جهد من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، ونأمل في أن تكون هذه المرة جدية أكثر لدى كافة الأطراف، وأن يساهم الجميعع بشكل جدي وفعال في الوصول لنتائج إيجابية وجادة، ولا نستطيع أن نقول إن سقف التفاؤل كبير جدا لأن التجارب السابقة مؤلمة وصعبة، لكن نأمل هذه المرة أن تكون أكثر جدية”.

ظرف سياسي حساس

من جانبه قال مصطفى الصواف، المحلل السياسي الفلسطيني المقيم في قطاع غزة، إن “الجميع يأمل أن لا تكون هذه الأمور مجرد أحاديث إعلامية، أو كما المرات السابقة”.

وأضاف في تصريحات لـ “سبوتنيك”، أن “الناس ليس لديهم القدرة على الإحباط رغم إحباطهم الذي لم يتبدد، ولكن حتى اللحظة لا توجد مؤشرات عملية على بدء السير في طريق الوحدة المرجوة”.

وتابع: “نأمل أن تتوفر النوايا الحسنة والإرادات الحقيقية لتحقيق مصالحة في ظرف سياسي إقليمي ودولي وعربي نحن أحوج ما نكون لمصالحة حقيقة”.

وأكد أن “اللقاء لا يوجد فيه ما يؤكد على السير في خطوات عملية نحو إنهاء الانقسام واللقاء رغم أهميته، إلا أنه لم يتعد الكلمات والتأكيد على المواقف”.

وأنهى حديثه قائلًا: “نأمل أن تسارع الأطراف لعقد اللجان لمناقشة الطرق والوسائل لتحقيق المصالحة، وأعتقد اذا لم تخرج هذه اللجان بقرار وقف العمل باتفاق أوسلو فالأمر لن يتغير كثيرًا”.

فعاليات مشتركة

وقبل أسابيع نظم الفلسطينيون بحضور مشترك لحركتي فتح وحماس في رام الله وغزة، فعاليات موحدة ضد اتفاق تطبيع العلاقات بين دولة الإمارات وإسرائيل برعاية أمريكية.

وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية، خلال مهرجان شعبي في رام الله، على توحد الموقف الفلسطيني في مواجهة إسرائيل وضد التطبيع العربي معها.

وأشار اشتية إلى عقد القيادة الفلسطينية اجتماعًا بمشاركة كافة الفصائل ضد التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، معتبرًا أن الاجتماع “يؤسس لمرحلة جديدة من العمل الوطني المشترك على أساس العمل من أجل دحر الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967″.

وأعلن أن حكومته “جاهزة لتطبيق أي اتفاق على طاولة الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي” المستمر منذ منتصف عام 2007.

وخلال العامين الماضين، جرت عدة لقاءات ومساع من أجل تطبيق المصالحة، ومؤخرا انطلقت مبادرة من المجموعة العربية للسلام، وسط دعوات من جهات عديدة بإنجاز المصالحة لمواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية في ظل خطة الضم ومساعي واشنطن لفرض ما يعرف بصفقة القرن.

Source: sputniknews.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!