اجمل دعاء الاستفتاح مكتوب

ما أجمل أن يستهل المؤمن يومه بترديد دعاء الاستفتاح في كل نهار يطلع عليه الشمس، حيث إنه من الأدعية التي يُستحب تلاوتها لما لها من تأثير على حياته اليومية، إذ أن دعاء الاستفتاح هو دعاء يبدأ به المُصلي صلاته في كل من النوافل أو الفروض، بحيث يأتي بين التكبير وقراءة سورة الفاتحة، لذا فيرى جموع الفقهاء إنه من السنة المندوبة؛ التي إذا لم يتبعها المسلم لا حرج عليه، وكذلك إذا نسيها فلا حرج عليه.

وكذا فيجب أن نُشير إلى أهمية الدعاء في حياة العبد الصالح لما له من مفعول سحري في حياته فيجد البركة والخير والرزق في كل شيء يسعى إليه، ويلطف الله بعبادة بالدعاء ويرزقهم من حيث لا يحتسبون، فما أجمل أن نواظب على تلاوة دعاء الاستفتاح سبحانك اللهم وبحمدك هذا ما نأخذ بأيديكم للقيام به عبر موسوعة من خلال هذا المقال الذي تُقدمه لكم، فتابعونا.

دعاء الاستفتاح

ورد عن الرسول عليه الصلاة وأفضل السلام ترديده لدعاء استفتاح الصلاة الذي يجلب الخيرات على العبد المسلم إن اتبع سنة نبينا الحبيب الهادي، وذلك أثناء القيام بأداء الصلاة النافلة أو الفروض، فلا شك أن للدعاء أهمية كبرى في توكيل الله عز وجلّ في كل الأمور وتفويضه في اختيار الأمثل للعباد.

فقد سُئِلَتْ عائشةُ ما كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ إذا قامَ مِنَ الليلِ وبما كان يَسْتَفْتِحُ، فقالَتْ: كان يكبرُ عشرًا، ويحمدُ عشرًا، ويسبحُ عشرًا، ويهلِّلُ عشرًا، ويستغفِرُ عشرًا، ويقولُ: اللهمَّ اغفِرْ لي، واهدِني، وارْزُقْنِي عشرًا، ويقولُ: اللهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ من الضيقِ يومَ الحسابِ عشرًا.

• وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا، وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، إِنَّ صَلَاتِي ، وَنُسُكِي ، وَمَحْيَايَ ، وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
• اللهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَنْتَ رَبِّي ، وَأَنَا عَبْدُكَ ، ظَلَمْتُ نَفْسِي ، وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي جَمِيعًا ، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ ، وَاهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لَا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ فِي يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ، أَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ.
• اللهُمَّ رَبَّ جَبْرَائِيلَ، وَمِيكَائِيلَ، وَإِسْرَافِيلَ، فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ، أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ، فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ، اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ ، إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ.

دعاء الاستفتاح سبحانك اللهم وبحمدك

حيث تبرز أهمية أدعية الاستفتاح في تحقيق الأماني ونيل رضا المولى عز وجلّ، وتقرُّب العبد إلى ربه، والذي يتحقق بالمداومة على الدعاء وتفويض الأمر لله، وقيام الصلاة التي يستهلها العبد بدعاء الاستفتاح الذي نستعرضه في السطور الآتية:

• سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك.
• اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد.
• اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ ، أَنْتَ الحَقُّ ، وَوَعْدُكَ الحَقُّ، وَقَوْلُكَ الحَقُّ، وَلِقَاؤُكَ الحَقُّ ، وَالجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ ، وَبِكَ آمَنْتُ ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ ، أَنْتَ إِلَهِي لاَ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ.

دعاء الاستفتاح في الصلاة عند المالكية

فيما جاءت العديد من الصيغ التي كان الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام يُردد بها دعاء الاستفتاح قبل الصلاة، إلا أن مذهب المالكية يرى أنه يُستحب في النوافل وليس في الفروض، وقد جاء دعاء الاستفتاح في الصلاة عند المالكية كما يلي:

• سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك، وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين.

أدعية الاستفتاح في المذاهب

اتفقت المذاهب الأربعة المالكية والحنيفية والحنابلة والشافعية على أهمية دعاء الاستفتاح قبل الصلاة، ولكن تعددت الصياغات التي تأتي بها أدعية الاستفتاح في كل مذهب من المذاهب، فإليكم دعاء الاستفتاح عند الحنابلة والشافعية والأحناف في السطور الآتية:

دعاء استفتاح المذهب الحنفي

• سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك، وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً مسلما وما أنا من المشركين.

دعاء استفتاح المذهب الشافعي

• وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً مسلما وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين؛ لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين.

دعاء استفتاح المذهب الحنابلة

• سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك.
• وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً مسلما وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين؛ لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين.

دعاء الاستفتاح في الصلاة واجب

يتساءل البعض عما إذا كان ترديد دعاء الاستفتاح في الصلاة واجب أم مُستحب، لما له من دور بارز في تقرُب العبد الصالح إلى ربه من خلال ترديده في الصلوات أما عن الحُكم بوجوب الدعاء به، فقد أشار الفقهاء إلى فتاوى من شأنها أن تحد من الخلاف في هذا الأمر، وماذا عن معنى دعاء الاستفتاح.

• حيث أشار العلماء إلى أن دعاء الاستفتاح هو من السنة ومُستحب وليس من الواجب.
• فيما يوّجه الفقهاء إلى ترديد الدعاء بعد التكبيرة الأولى وقبل أن يبدأ ف قراءة الفاتحة.
• وإذا لم يتذكره المسلم ولم يؤديه لا حرج عليه، وكذلك فهو لا يُبطل الصلاة سواء أكانت نافلة أو فريضة.
• وكذا فنجد أن الصياغات تتعدد في دعاء الاستفتاح؛ ويُشار إلى ترديد” سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك”، أو ” اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس”، ” اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد”.

متى يقال دعاء الاستفتاح

• يُعتبر دعاء الاستفتاح من الأدعية التي يُفضل أن يُستهل بها الصلاة سواء النوافل أو الفروض، فقد جاء ورد عن ابن عمر رضيَ الله عنه:” بينما نحنُ نصلِّي مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذ قال رجلٌ في القومِ: اللهُ أكبَرُ كبيرًا، والحمدُ للهِ كثيرًا، وسبحانَ اللهِ بُكرةً وأصيلًا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: مَن القائلُ كذا وكذا؟ قال رجلٌ مِن القومِ: أنا يا رسولَ الله، قال: عجِبْتُ لها، كلمةٌ فُتِحَتْ لها أبوابُ السَّماءِ، قال ابنُ عُمَرَ: فما تركتُهنَّ منذُ سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ ذلك”.
• إذ يُشير الفقهاء إلى ترديد دعاء الاستفتاح ما بين التكبير وتلاوة سورة الفاتحة.
• كما قد يُرددها المسلم أثناء الصلاة في الركعة الأولى إذا أدرك المصلي الإمام أثناء الصلاة .

عرضنا من خلال مقالنا دعاء الاستفتاح وفقًا لما ورد في السنة النبوية الشريفة، وما أشارت إليه المذاهب الأربعة، فيما يُعتبر الدعاء خير ما يُقرب بين العبد وربه، فما أجمل أن يبتهل العبد إلى المولى عز وجلّ.