اختراعات وإنجازات الحضارة السومرية

• اقرأ أيضاً
• أجمل شواطىء العالم
• اجمل دول العالم

‘);
}

الفهرس

Toggle

التعريف بالحضارة السومرية

تُعد الحضارة السومرية، من أقدم الحضارات، فموقعها هو الجزء الجنوبي من بلاد ما بين النهرين بين نهري دجلة والفرات، وهذه المنطقة أصبحت تسمى بابل فيما بعد، وهي الآن جنوب العراق، من بغداد وحتى الخليج العربي، ويرحع تاريخ الشعوب التي استقرت فيها من 4500ق.م وحتى 400ق.م، وتجدر الإشارة إلى أن الشعب السومري ليس شعبًا سامي، ولكن اختلط بعضهم بالشعوب السامية في وقت لاحق.^[١]

وقد دار جدل كبير حول أصل السومررين، إلا أن الدراسات الحديثة أثبتت أن اللغة السومري لغة فريدة من نوعها، مما يجعل من الصعب العودة إلى جذورها لمعرفة أصل السومريين، فاللغة السومرية ليست ضمن شجرة عائلة اللغات السامية، كما أنها ليست من اللغات الهندية أو الأوروبية.^[٢]

ورجح المؤرخون أن السومريون لم يأتوا من خارج القطر السومري، فهم قوم قدماء عاشوا في إحدى أطراف وادي الرافدين، إلا أن هنالك احتمالًا آخر يقول بأنه من الممكن أن يكون الشعب السومري نزح من إحدى المناطق الجبلية والسبب في طرحهذا الاحتمال هو المعابد التي أقاموها على الجبال.[٢]

‘);
}

أما أول نص ورد فيه اسم سومر فيرجع أصله إلى تدون الملوك القدماء في العراق القديم، وكتبت اللغة السومرية بالخط المسماري، وكانت لغة أساسية إلى جانب لغة أخرى تعرف بالأكدية، إلا أن اللغة السومرية حافظت على وجودها حتى بعد زوال الكيان السياسي للحضارة السومرية.^[٢]

أهم الاختراعات السومرية

قام السومريون باختراع العديد من الأدوات التي ثبتت من وجودهم، ومن أهم هذه الاختراعات:

اكتشاف المعادن، والمواد الخامم

التجارة من الدوافع الرئيسية التي جعلت السومريين يلجأون إلى بنية تحتية، لتشكيل طرق مواصلات لنقل البضائع، وتوصيلها إلى خارج البلاد، وكذلك لاستيرادها، ومن خلال تعبيد الطرق، أصبحت معالم مدن سومر واضحة، وبعد أن بذل ملوك سومر قصارى جهدهم إلى التنقيب عن المعادن، والمواد الخام، وبعد أن استنفدوا ما هو موجود داخل حدود المملكة السومرية لجأووا إلى الفتوحات، فاستولوا على مصادر مواد الخام ومنابعها وأقاموا حولها وضموها إلى المملكة.^[٣]

اكتشاف تقنيات تجفيف المستنقعات، واختراع السدود

حاول السرمريون التخفيف من آثار الكوارث الطبيعية، فكانت الفيضانات تؤثر سلبًا على حياتهم، خاصة على الزراعة؛ فاستحدثوا طرقًا لتصريف مياهها، كما سيطروا على منابع الأنها، وجففوا المستنقعات؛ لما تسببه من خسائر فادحة.^[٣]

يمكن اعتبار الحضار السومرية القديمة من أكثر الحضارات التي واجهت الكوارث الطبيهية، والأخطار؛ بسبب صعوبة الظروف البيئية في بلاد ما بين النهرين، كما قام السومريون ببناء السدود؛ لغايات حفظ المياه، والاستفادة من مواسم الحصاد المائي في باقي فصول السنة. ^[٣]

التطوير الزراعي

قام السومريون بتطويير الأساليب الزراعية، مثل زراعة المحاصيل الأساسية إلى جانب أحواض الأنهار، للتقليل من كلفة نقل الماء، وتخفيف الجهد، كما اهتموا بزراعة السمسم لدرجة كبيرة؛ وذلك لحاجتهم إلى زيت السمسم، بالإضافة إلى صناعة الشراب منه، فقد عرف السومريون بششراب السمسم.^[٤]

وزرعوا العنب، واستحدثوا تقنية التحفيف لحفظ الثمر وتخزينها، ومثال ذلك الزبيب الذي كا يجفف من العنب، كما أنهم برعوا في صناعة النبيذ من العنب، واستخرجوا الخل، واهتموا بزراعة الشعير والحنطة؛ باعتبارها أهم المواد الغذائية، كما قام السومريون باتباع تقنيات الاستخدام المتعدد، فمثلًا استخدموا نوى التمور علفًا للمواشي.[٤]

وتعد النخيل رمز الحضارة السومرية، وعرفت بأنواع التمور المتعددة، وينبغي الإشارة إلى أن الحضارة السومرية كانت من حضارات المكتفية ذاتيًا، فما يتم زراعته من محاصيل، يكفي لسد حاجة الشعب، وهذا الأمر ساهم في ثبات كانهم السياسي، واستأنس السومريون بالحيوانات، فقاموا بتربية المواشي، مثل الأبقار، والأغنام، والثيران، واهتموا بتربية النحل، وعرفت المنطقة الجنوبية من مملكة سومر بتربية النحل.^[٤]

أهم الإنجازات السومرية

للحضارة السومرية العديد ن الإنجازات، أهمها:^[٢]

• أقاموا العديد من المعابد، التي تميزت بطابعها الفني الخاص، والمنحوتات والنقوش السومرية، وأقاموها على الجبال.
• كان لهم منجزات ثقافية مثل الأدب والملاحم السومرية.
• دون السومريون لعتهم الخاصة بهم من خلال استخدام الخط المسماري، فكتبت كنقوش في الصخور.
• استفاد السومريون من الحضارات السابقة لهم في بلاد وادي النهرين، ومن أهم الأمور التي استفادوا منها؛ الثقافة، ويمكن مقاربتها بالحضارة اليونانية التي بلغت ذروتها في الكتابة الملحمية عندما جاورت أهل بحر إيجة، واختلطت بهم.
• اهتم السومريون بتدوين أسماء الملوك السومريون، ومنجزاتهم، ويرجع أقدم نص سومري عثر عليه إلى اسم ملك سومري.

المراجع

1. ↑“Sumer”, britannica, Retrieved 27/12/2021. Edited.
2. ^^أبتثدكتورة نادية فرحان ، محاضرات في تاريخ العراق القديم، صفحة 1-3. بتصرّف.
3. ^^أبتطه باقر، مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة الجزء الأول، صفحة 98-100. بتصرّف.
4. ^^أبتالدكتور أحمد أمين سليم، حضارة العراق القديم، صفحة 35-40.