ادعاء أن فعاليات يسارية وحقوقية ستطلق نداء لوقف المقاطعة بعد “تجاوب سنطرال”!!

لا تزال حملة مقاطعة المنتجات الثلاثة (سنطرال، سيدي علي، إفريقيا)، مستمرة، خصوصا وأن الشركات المقاطعة لم تعلن بعد أثمنة جديدة، سوى أن شركة سنطرال أبدت تجاوبا مع المقاطعين، وقام مديرها العام الفرنسي إيمانويل فابير بزيارة المغرب، ووعد بتحديد ثمن جديد يراعي جميع الأطراف.

ادعاء أن فعاليات يسارية وحقوقية ستطلق نداء لوقف المقاطعة بعد “تجاوب سنطرال”!!

ادعاء أن فعاليات يسارية وحقوقية ستطلق نداء لوقف المقاطعة بعد "تجاوب سنطرال"!!

هوية بريس – عبد الله المصمودي

لا تزال حملة مقاطعة المنتجات الثلاثة (سنطرال، سيدي علي، إفريقيا)، مستمرة، خصوصا وأن الشركات المقاطعة لم تعلن بعد أثمنة جديدة، سوى أن شركة سنطرال أبدت تجاوبا مع المقاطعين، وقام مديرها العام الفرنسي إيمانويل فابير بزيارة المغرب، ووعد بتحديد ثمن جديد يراعي جميع الأطراف.

وفي المقابل فإن شركة سيدي علي اكتفت فقط بدعوة المقاطعين لزيارة مقرها للاطلاع على كيفية الإنتاج وتكلفتها، مع صدور مجموعة من المقالات الصحفية التي دافعت عن الشركة، هذه الأخيرة التي ربطت تخفيض ثمن قارورات مياهها بتخفيض نسبة الضريبة من 20% إلى 7%؛ أي لتخفض الدولة مستخلصاتها الضريبية، لنخفض ثمن البيع للمواطنين، وليبق هامش ربحنا مستقرا.

محطات وقود إفريقيا، لم تتجاوب شركتها أو تقدم أي مقترح حوار أو تفاعل مع المقاطعين، بالرغم من أن الشركة سجلت خسائر كبيرة في الأسابيع الأولى من بداية الحملة، وتراجت ثورة مالكها، الملياردير عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري المغربي بقرابة 500 مليون دولار، حسب موقع “فوربس” الأمريكي.

بالرغم من عدم بلوغ نتائج وأهداف مقاطعة المنتجات الثلاثة (سوى أنها صارت ثقافة عند العديد من المواطنين، بعد أن طالت أمورا أخرى)ـ فإن موقعا إخباريا، نشر مادة تفيد “أن مجموعة من الفعاليات اليسارية والحقوقية المعروفة على الصعيد الوطني تخوض نقاشات جادة، هذه الأيام؛ وذلك من أجل إصدار بيان نهاية الأسبوع الحالي يدعو المغاربة إلى وقف حملة المقاطعة تجاوبا مع مقترحات شركة دانون”.

كما كشف مصدر الموقع (أن مضمون البيان الذي تتم مناقشته حاليا بين الفاعلين يتجلى في أن “الجميع يقر بأن المقاطعة سلاح مهم جدا اعتمده الشعب المغربي وأعطى نجاحا مهما إلى حد الآن، لكن الغرض ليس هو المقاطعة الأبدية، وإنما تحقيق النتائج المبتغاة عبر مراجعة الأثمان ووضع ضمانات كي تصير متحكما فيها من طرف سوق معقولة وليس من طرف اللوبيات).

الغريب في هذا النداء المدعى، أن وراءه جهات “يسارية”!! و”حقوقية”!! فقط، وهو ما يجعل المتابع يتساءل: هل اعتماد شخصيات يسارية وحقوقية فقط، زائد أنها معروفة، هو ركوب على ما تبقى من مصداقية لدى الشعب في أصوات يسارية لم تجرب بعد، وحقوقية لأنها دائما في صف المطالب الشعبية؟!!

أضف إلى ذلك، محاولة مغالطة الرأي العام، بادعاء “تجاوب سنطرال”، والذي لا يتجاوز سقفه إبداء الرغبة في تخفيض الثمن، ما يطرح التساؤل أيضا: كيف سيدعو هذا النداء لوقف المقاطعة، ونتائجها لم تتحقق بعد؟!

عدد من المقاطعين في مواقع التواصل الاجتماعي عبروا عن رفضهم لهذا النداء حتى قبل إصداره، لأن الحملة مرتبطة ببلوغ أهدافها، وحصد نتائجها، بالإضافة إلى أنها غير مرتبطة بمنتج واحد، بل بمنتجين آخرين، وهناك من أضاف منتجات أخرى.

Source: howiyapress.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!