اذكر صفة قراءة النبي للقران .. كيف كان يقرأ النبي القرآن

اذكر صفة قراءة النبي للقران ، حال النبي مع القرآن ، ورد النبي من القرآن ، كيف كان يقرأ النبي القرآن ، كيف كان الرسول يقرأ القرآن وهو أمي.

mosoah

اذكر صفة قراءة النبي للقران

اذكر صفة قراءة النبي للقران الكريم ؟ واحد من ضمن الأسئلة الهامة التي شغلت محركات البحث نجيبكم عنها من خلال مقالنا اليوم في موسوعة، فالنبي صلى الله عليه وسلم خير مثال للأخلاق الحسنة وهو خير المستخلفين في الأرض، وهو القدوة التي ينبغي أن يقتضي بها المسلمين في أمور حياتهم فقد وصف أخلاقه المولى عز وجل بأنها عظيمة في قوله تعالى في سورة القلم: {وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ} [4].

اذكر صفة قراءة النبي للقران

النبي هو خير من نمتثل به في جميع العبادات فقد وصفته سيدتنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها بأنه قرآنًا يمشي على الأرض، وقد روى أبو هريرة رضي الله عنه وأرضاه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال {إنما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مكارمَ و في روايةٍ}، لذا ينبغي على كل مسلم اتباع نهج الرسول ﷺ من خلال التعرف على الصفات التي تحلى بها عبر ما ورد لنا من السنة النبوية الشريفة.

أنزل المولى عز وجل آيات القرآن الكريم على النبي صلى الله عليه وسلم ونستند على هذه الحقيقة من قول الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَتَنزيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ۝ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأمِينُ ۝ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ ۝ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ} [سورة الشعراء:192-195]، فما الطريقة التي اتبعها النبي صلى الله عليه وسلم في قراءة القرآن ؟ هذا ما سنوضحه لكم من خلال ما يأتي:

كيف كان يقرأ النبي القرآن

  • كان النبي ﷺ يُرتل القرآن ترتيلًا فلا يُسرع في القراءة ولا يستبطئ في قراءتها.
  • كان يمنح للحروف حقها من خلال قراءتها بالأصول الصحيحة لها.
  • تلاوة القرآن حرفًا حرفًا وكان يتبع أثناء قراءته أسلوب التقطيع فقد وروي عن أم سلمة – رضي الله عنها – أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقطع قراءته بالوقوف عند كل آية فيقول مثلاً: ﴿الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ويقف ، ثم يقول:﴿الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾ ويقف ، ثم يقول:﴿مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ ويقف ، ثم يقول:﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ ويقف ، ثم يقول:﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْـمُستَقِيمَ﴾ إلى آخر ما كان يقرأ عليه الصلاة والسلام.. وهكذا.
  • في بداية التلاوة يفتتح قراءته بالاستعاذة من الشيطان الرجيم والبسملة فيقول “أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم” ومن بعدها يبدأ في القراءة.
  • كان أيضًا يُحسن من صوته عند قراءة آيات القرآن الكريم.

حال النبي مع القرآن

ريثما نتأمل حياة النبي صلى الله عليه وسلم نجد أنه كان في حالة اتصال دائم مع القرآن الكريم، فقد كان كثير التدبر والتأمل في أيات القرآن لأنه يدرك أهميتها وقيمتها فاتخذها النبي صلوات الله عليه وسلامه منهج لحياته، وكان شديد الحرص على التخلق بأخلاق القرآن الكريم، فقد اصطفاه المولى عز وجل بنزول الوحي، وهناك العديد من الآيات القرآنية التي جاءت تشير إلى الرسالة التي أتى بها النبي صلى الله عليه وسلم ومن ضمن هذه الآيات قوله تعالى: { لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُومِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (سورة آل عمران: 164).

وصفت أنم سلمة رضي الله عنها وأرضاها قراءة النبي للقرآن الكريم بأنها قراءة مفسرة حرفًا بحرف [رواه أبو داوود]، كذلك وصفت سيدتنا عائشة رضي الله عنها ترتيل النبي للقرآن قائلة “لو أراد السامع أن يعد حروف القرآن لعدها لا كسردكم هذا.

عن عبداللَّه بن عَمْرو بن العاص رضي اللَّه عنهما: أَن النَّبِيَّ ﷺ تَلا قَول اللَّهِ في إِبراهِيمَ ﷺ: رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي [إبراهيم:36]، وَقَوْلَ عِيسَى عليه الصلاة والسلام: إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [المائدة:118]، فَرَفَعَ يَدَيْه وَقالَ: اللَّهُمَّ أُمَّتِي أُمَّتِي وَبَكَى، فَقَالَ اللَّه : يَا جبريلُ، اذْهَبْ إِلى مُحَمَّدٍ -وَرَبُّكَ أَعْلَمُ- فسَلْهُ: مَا يُبْكِيهِ؟ فَأَتَاهُ جبرِيلُ، فَأَخْبَرَهُ رسولُ اللَّه ﷺ بِمَا قَالَ، وَهُو أَعْلَمُ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: يَا جِبريلُ، اذهَبْ إِلى مُحَمَّدٍ فَقُلْ: إِنَّا سَنُرضِيكَ في أُمَّتِكَ وَلا نَسُوؤُكَ رواه مسلم.

ورد النبي من القرآن

من مظاهر اهتمام الرسول صلى الله عليه وسلم بالقرآن الكريم أنه كان يهتم بقراءته يوميًا، وقد أمره المولى عز وجل بذلك في سورة النمل في قوله تعالى: {إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَٰذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ۝ وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ} [91-92].

ورد لنا من السنة النبوية الشريفة ما يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يهتم بقراءة ورد يومي من القرآن، فحينما جاء وفد ثقيف إلى المدينة أنزلهم الرسول صلى الله عليه وسلم في قبة بين المسجد وبين أهله وكان يأتيهم بعد صلاة العشاء بشكل يومي ليتحدث معهم في أمور الدين، وفي أحد الليالي غاب عليهم حتى أتاهم وحينما وصل سألوه يا رسول الله لم تأخرت عنا الليلة فقال لهم أنه لم يقدر على الخروج إلا حينما انتهى من قراءة الورد الخاص به.

بهذا نكون قد وصلنا وإياكم متابعينا الكرام إلى ختام حديثنا عن الذي تحدثنا من خلاله عن إجابة سؤال اذكر صفة قراءة النبي للقران ، مستندين في مقالنا على ما ورد في آيات القرآن الكريم وفي أحاديث السنة النبوية، نشكركم على حسن متابعتكم لنا، وندعوكم لزيارة موقعنا الموسوعة العربية الشاملة.

Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!