‘);
}

نبذة عن سعد بن معاذ رضي الله عنه

هو الصحابي الجليل سعد بن معاذ الأنصاري سيد الأوس، وكنيته أبو عمرو، وقد أسلم سعد رضي الله عنه على يد مصعب بن عمير حينما قدم إلى المدينة للدعوة إلى الإسلام، وقد آخى النبي بينه وبين أبو عبيدة عامر بن الجراح يوم الهجرة، وقد شهد سعد مع النبي عليه الصلاة والسلام بدر وأحد والخندق، وقد شهد النبي له بالمنزلة الرفيعة في الجنة،[١] ففي الحديث: (أُهْدِيَ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ جُبَّةُ سندسٍ، وكان يَنهى عن الحريرِ، فعجبَ الناسُ منها، فقال: والذي نفسُ محمدٍ بيدِهِ، لمناديلُ سعدِ بنِ معاذٍ في الجنةِ أحسنُ من هذا)،[٢]

استشهاد سعد بن معاذ رضي الله عنه

أصيب سعد بن معاذ رضي الله عنه يوم الخندق حينما رماه أحد رجالاتها فأصابه في الأكحل، والأكحل عرق في وسط الذراع إذا انقطع لم يرقأ الدم، فجعل النبي الكريم له خيمة ليعوده من قريب، وحينما انتهت غزوة الخندق بفرار معسكر المشركين وضع النبي سلاحه، فجاءه جبريل يبلغه أمر الله بالخروج إلى بني قريظة لمقاتلتهم، فحاصرهم النبي الكريم حتّى نزلوا على حكمه، ثمّ جعل الحكم فيهم لسعد بن معاذ الذي أمر بأن يقتل رجالهم، وتسبى ذريتهم ونساءهم، وتقسم أموالهم، فقال له النبي لقد حكمت بحكم الله من فوق سبع سموات، ثمّ دعا سعد بن معاذ ربه دعاء جاء فيه اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش شيء فأبقني له، وإن كنت وضعت الحرب بيننا وبينهم فأفجر هذا الجرح واجعل موتي فيه، فتفجر جرح سعد فمات منه رضي الله عنه وأرضاه.[٣]