‘);
}

جهاد أسماء بنت أبي بكر للظالمين

شاركت أسماء بنت أبي بكر الصدّيق رضي الله عنهما في معركة اليرموك مع زوجها وابنها،[١] وقد سجل لها التاريخ موقفاً يعجز عنه الرجال فحينما قتل الحجاج ابنها عبد الله بن الزبير أتي إليها يعلمها أنّ أمير المؤمنين وصاه بها، وقال لها: يا أمه هل لك من حاجة، فردت عليه أسماء قائلة: لست لك بأم، إنّما أنا أم هذا المصلوب على الثنية، وإني لست بحاجة إليك إنّما أريد أن أخبرك حديثاً سمعته من رسول الله عليه الصلاة والسلام حيث قال يخرج من ثقيف كذاب ومبير، فأما الكذاب فقد رأيناه وتقصد بذلك المختار الثقفي، وأما المبير أي الظالم فلا أراه إلا أنت، كما قالت له إن كنت أفسدت على ابني دنياه فقد أفسد عليك آخرتك.[٢]

أسماء بنت أبي بكر الصدّيق يوم الهجرة

كانت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنه تهيئ السفرة لرسول الله عليه الصلاة والسلام يوم الهجرة، وحينما لم تجد شيئاً تشد به السفرة شقت خمارها نصفين، فشدت بنصفه السفرة، واتخذت نصفه الآخر نطاقاً،[٣] كما كان لأسماء رضي الله عنها موقف بطولي يوم الهجرة حينما أتى نفر من قريش يقودهم أبو جهل إلى بيت أبي بكر الصديق رضي الله عنه، فوجدوا في البيت أسماء فسألها أبو جهل عن وجهة النبي عليه الصلاة والسلام وصاحبه فرفضت أن تجيبه وأشاحت عنه وجهها، فطلمها أبو جهل على خدها لطمة طار منها قرطها أي حلقها.[٤]