الأمم المتحدة نحو تعيين مبعوث خاص في الصحراء وتفادي انتقال المناوشات إلى حرب شاملة

لندن- “القدس العربي”: تتحرك الأمم المتحدة بالسرعة القصوى لاحتواء نزاع الصحراء بعدما انفجر حربيا، وتسعى إلى تعيين مبعوث خاص يحرك مفاوضات البحث عن حل، وتستعين بكل من روسيا وإسبانيا وفرنسا، بينما الولايات المتحدة غير مهتمة بالملف كثيرا بسبب الوضع السياسي فيها. وتأزم ملف الصحراء بعدما أقدمت عناصر يفترض أنها من المجتمع المدني تابعة للبوليساريو، على […]

الأمم المتحدة نحو تعيين مبعوث خاص في الصحراء وتفادي انتقال المناوشات إلى حرب شاملة

[wpcc-script type=”bf1f843c9b90ec6db2c78de7-text/javascript”]

لندن- “القدس العربي”:

تتحرك الأمم المتحدة بالسرعة القصوى لاحتواء نزاع الصحراء بعدما انفجر حربيا، وتسعى إلى تعيين مبعوث خاص يحرك مفاوضات البحث عن حل، وتستعين بكل من روسيا وإسبانيا وفرنسا، بينما الولايات المتحدة غير مهتمة بالملف كثيرا بسبب الوضع السياسي فيها.

وتأزم ملف الصحراء بعدما أقدمت عناصر يفترض أنها من المجتمع المدني تابعة للبوليساريو، على إغلاق طريق معبر الكركرات بين المغرب وموريتانيا منتصف شهر أكتوبر الماضي، ثم قيام المغرب يوم 13 نوفمبر من الشهر الجاري على فتح الطريق، لتندلع في الأيام اللاحقة مناوشات حربية بتبادل النار بين الحين والآخر، وفق ما أكدت الأمم المتحدة في تصريحات للناطق باسمها ستيفان دوغاريك ليلة الاثنين.

وتدرك الأمم المتحدة خطر اندلاع الحرب الذي قد يجر المنطقة إلى عدم الاستقرار. وبعد الاتصالات التي أجراها الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش مع جبهة البوليساريو ولاحقا مع ملك المغرب محمد السادس، بدأ مفاوضات مكثفة مع الدول المعنية بالبحث عن حل للنزاع لاحتواء تطور المناوشات إلى حرب حقيقية.

في هذا الصدد، علمت “القدس العربي” من مصادر مقربة من الأمم المتحدة، تكثيفها مباحثات مع أعضاء “مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية”. وتركز أساسا على إسبانيا وفرنسا وروسيا، وبدرجة أقل مع بريطانيا والولايات المتحدة بسبب أوضاعهما الداخلية لاسيما الأخيرة التي تعيش حالة من الترقب نتيجة رفض اعتراف الرئيس دونالد ترامب بخسارته.

وانخرطت إسبانيا في دعم مساعي الأمم المتحدة بصفتها السابقة كدولة مستعمرة للصحراء، وتحث كثيرا على تعيين مبعوث خاص، واقترحت أسماء في هذا الصدد. وتركز في المباحثات مع فرنسا بسبب قربها من المغرب ونفوذها في منطقة شمال إفريقيا. وفي الوقت ذاته، تهتم كثيرا برؤية روسيا بحكم قربها من الجزائر وخاصة بعدما بدأت موسكو تتبنى موقفا يتحفظ كثيرا على قرارات مجلس الأمن الخاصة بالصحراء، حيث ترفض القرار طيلة الثلاث سنوات الأخيرة، ومنها القرار الأخير المصادق عليه نهاية أكتوبر الماضي.

وتبقى أجندة الأمم المتحدة في أعقاب التطورات العسكرية في نزاع الصحراء هي: احتواء النزاع حتى لا يخرج من نطاق المناوشات إلى حرب حقيقية على شاكلة الحرب التي امتدت ما بين 1975 الى 1991 لاسيما وأن جبهة البوليساريو أعلنت تخليها عن اتفاقية وقف إطلاق النار. وجنبت تلك الاتفاقية المنطقة النزاع الحربي من سبتمبر 1991 الى نوفمبر 2020، أي طيلة 29 سنة. والنقطة الثانية هي تعيين مبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء ليشرف على مفاوضات سياسية جديدة ويخفف من حدة التوتر.

في غضون ذلك، لا تستبعد مصادر مقربة من الأمم المتحدة قيام الأمين العام أنتونيو غوتيريش بزيارة إلى الرباط وتندوف والجزائر ونواكشوط لتقريب وجهات النظر لاحتواء الحرب.

Source: alghad.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!