الأوضاع الميدانية تتوتر على حدود غزة.. إسرائيل تقصف القطاع بالطائرات عقب إطلاق صواريخ وصلت لمشارف تل أبيب

غزة- “القدس العربي”: توترت الأوضاع الميدانية في قطاع غزة، بعد قصف جوي عنيف شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي، على عدة أهداف في القطاع، بعد إعلان إسرائيل تعرض محيط منطقة تل أبيب لإطلاق صواريخ من غزة، في حادثة ربما تكون بداية لتصعيد جديد. وقصفت طائرات حربية ومدفعية جيش الاحتلال فجر الأحد، عدة أهداف في قطاع غزة، وقالت […]

Share your love

الأوضاع الميدانية تتوتر على حدود غزة.. إسرائيل تقصف القطاع بالطائرات عقب إطلاق صواريخ وصلت لمشارف تل أبيب

[wpcc-script type=”7234698a5df5f2f9ec025664-text/javascript”]

غزة- “القدس العربي”:

توترت الأوضاع الميدانية في قطاع غزة، بعد قصف جوي عنيف شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي، على عدة أهداف في القطاع، بعد إعلان إسرائيل تعرض محيط منطقة تل أبيب لإطلاق صواريخ من غزة، في حادثة ربما تكون بداية لتصعيد جديد.

وقصفت طائرات حربية ومدفعية جيش الاحتلال فجر الأحد، عدة أهداف في قطاع غزة، وقالت مصادر محلية إن الطيران الحربي شن غارة على أرض زراعية في محيط منطقة المطار بمدينة رفح جنوب القطاع.

كما قامت المدفعية التابعة لجيش الاحتلال باستهداف نقطتي رصد للمقاومة، إحداهما تقع على حدود حي الزيتون شرق مدينة غزة، والثانية في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.

ولم تسفر الغارات الجوية الإسرائيلية عن وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين، غير أنها أحدثت أضرارا مادية في المناطق المستهدفة.

وقال ناطق باسم جيش الاحتلال إن الغارات استهدفت بني تحت أرضية ومواقع لحركة حماس في قطاع غزة، ردا على إطلاق قذيفتين صاروخيتين منه صوب مدينة أسدود الليلة الماضية وأخرى في وسط إسرائيل.

وأعلن جيش الاحتلال أن إحدى القذائف التي أطلقت لم تؤد إلى تشغيل منظومة الإنذار، لتوقع سقوطها في منطقة غير مأهولة، بينما أدت الثانية إلى تشغيل صفارات الإنذار ومنظومة “القبة الحديدية”، دون أن تقع إصابات، مشيرا إلى أنه مستعد لأي تطورات ميدانية تشمل التصعيد العسكري.

ولم تسفر الغارات عن وقوع إصابات في صفوف الإسرائيليين، غير أن رئيس بلدية بات يام الإسرائيلية قال إن شظايا منظومة القبة الحديدية تطايرت في بعض الشوارع المحاذية لمتنزه الشاطئ في المدينة.

وخشية من استمرار التصعيد ذكرت تقارير إسرائيلية أن بلدية عسقلان القريبة من حدود القطاع، قررت فتح الملاجئ بعد إطلاق الصواريخ، لحين عودة الأمور إلى ما كانت عليه.

وفي إسرائيل ذكرت تقارير استندت إلى مصادر عسكرية، أن إطلاق الصواريخ كان بسبب البرق الذي شهدته أجواء القطاع منذ ليل السبت، ضمن منخفض جوي عميق، على غرار حوادث سابقة أصاب بها البرق صواعق الصواريخ وأدى إلى تشغيلها، لكن وزير المالية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، هدد بأن حكومته سترد على أي عملية إطلاق نار من قطاع غزة، ولن تسمح باستمرار إطلاق الصواريخ، وقال إن حكومته لا يمكن أن تقبل أي أعذار، في معرض رده على سؤال فيما إذا كان إطلاق الصواريخ تم بسبب البرق كما جرى العام الماضي، محملا حركة حماس المسؤولية.

من جانبه، اتهم أفيغدور ليبرمان زعيم حزب “إسرائيل بيتنا”، الحكومة الإسرائيلية بالفشل أمام حماس والتخلي عن سكان مستوطنات غلاف القطاع.

وفي غزة لم يعلن أي تنظيم فلسطيني مسلح مسؤوليته عن إطلاق تلك القذيفتين، فيما تشير الدلائل إلى أن الهدف منها إزعاج الاحتلال، وإرسال رسائل جديدة، تؤكد قدرة المقاومة على استهداف مناطق الوسط وبالأخص تل أبيب، المدينة المركزية في إسرائيل.

وكانت إسرائيل رفعت قبل أيام حالة التأهب في الناحيتين العسكرية والمدنية، استعدادا لاحتمال حدوث تصعيد أمني في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال المسؤول الكبير في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا، التي صادفت الخميس الماضي.

بعد أيام من التحذيرات رفعت فيها إسرائيل درجة التأهب وغيرت مسار طيرانها

ومن ضمن الاستعدادات هذه نصب جيش الاحتلال الإسرائيلي بطاريات “القبة الحديدية” في مناطق غلاف غزة، بعد ورود تقديرات أمنية باحتمال إطلاق نشطاء الجهاد الإسلامي قذائف صاروخية.

وفي هذا الإطار جرى رفع حالة التأهب في مطار بن غوريون في اللد أيضا، حيث جرى تغيير مسارات حركة الطيران، وهو أمر يحدث فقط في حالات جهوزية أمنية استثنائية أو جولات قتال في قطاع غزة.

ويعني تغيير قوالب تفعيل المطار أن الطائرات المدنية ستقلع وتهبط من دون التحليق فوق مناطق في الضفة الغربية، وإنما فوق مناطق تقع شمالي تل أبيب.

وكانت حركة حماس أكدت في بيان لها، في الذكرى الثامنة للحرب الثانية التي شنتها إسرائيل على غزة في نوفمبر من العام 2012، أن قوة المقاومة تراكمت وأصبحت أكثر استعدادا على مواصلة مسيرة التحرير، حيث بدأت إسرائيل تلك الحرب باغتيال قائد الجناح العسكري لحركة حماس أحمد الجعبري.

وشددت حماس على أن المقاومة وبكل أشكالها هي “دربٌ أصيل، وخيار لا رجعة عنه مهما بلغت التضحيات حتى يندحر الاحتلال عن أرضنا ومقدساتنا، وكل محاولات قلب وتزوير الحقائق وشيطنتها بائسة ولن يكتب لها النجاح”، مؤكدة أن المقاومة التي قصفت تل أبيب في تلك الحرب “قد راكمت مزيدًا من القوة، وباتت أكبر استعدادًا وأكثر إصرارًا على مواصلة مسيرة التحرير، ولن تتراجع قيد أنملة عن هدف التحرير ودحر المحتل عن كامل أرضنا”.

Source: alghad.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!