‘);
}

الألوان وعلم النفس

عند مرور اللون الأبيض النقي من خلال المنشور ينقسم للعديد من الألوان التي نراها في حياتنا الواقعية، ولكلّ لون طول موجي واحد لا يمكن أن ينقسم لألوان أخرى، وهذا ما توصّل إليه العالم الإنجليزي إسحاق نيوتن في عام 1666م، كما أنّ بعض الدراسات الأخرى أظهرت إمكانية اتحاد الألوان ومزجها للحصول على ألوان أخرى، وعلى سبيل المثل إذا امتزج الضوء الأصفر مع الضوء الأحمر فإن الناتج سيكون ضوءًا برتقاليًا، كما أن بعض الألوان إذا امتزجت تلغي بعضها، كأن يمتزج اللون الأرجوانيّ مع اللون الأخضر؛ إذ يكون ناتجهما لونًا أبيضًا.
أما الباحثان ماركوس ماير وأندرو إليوت، فكان مفاد تجاربهما أنّ علم نفس الألوان سيكون له مجالًا متطورًا جدًا، ويشار إلى أن المجال العلمي في هذا الموضوع يفتقر للدراسات الموسّعة، وأنه لم تعقد الكثير من الأبحاث والدراسات التجريبية أو النظرية فيما يخص تأثير الألوان في الأداء النفسي للأفراد، ولعل ما قُدّم في هذا المبحث لا يزال محفوفًا بالمخاوف العلمية لا بالتجارب الثبوتية؛ لكن رغم ذلك فإنّ العديد من الباحثين وخبراء علم النفس قد أوجدوا العديد من الملاحظات التي تشير إلى أنّ للألوان تأثيرًا في السلوك العام والمشاعر المختلفة، وفي هذا المقال سنتطرق للحديث عن علم النفس وعلاقته بالألون من عدة منظورات مختلفة[١].