التخلص من البلغم في الحلق

‘);
}

البخار

يوصي المعهد الوطني للقلب والرئة والدم (بالإنجليزية: National Heart, Lung, and Blood Institute) باستخدام المباخر أو أجهزة الترطيب بالرذاذ البارد، لما لذلك دور في الحفاظ على رطوبة الهواء، مما يساعد على تخفيف سماكة البلغم وتقليل الكحة والاحتقان، وفي حال كان الشخص يعاني من صعوبة في النوم فقد يكون من الأفضل استخدام أجهزة ترطيب الجو خلال الليل، كما يُنصح بإغلاق الأبواب والنوافذ للحصول على الفائدة القصوى، إلّا أنّه يجب الانتباه لضرورة تنظيف هذه الأجهزة بشكل دوري لإزالة البكتيريا والجراثيم التي قد تسبب العدوى وتفاقم الأعراض سوءًا، ويُنصح باستنشاق البخار ما دام ذلك مريحًا، ومن ثم شرب كأس من الماء لمنع الجفاف، ومن الطرق الأخرى التي يمكن اتباعها لزيادة رطوبة الهواء ما يأتي:^[٢]

• استنشاق البخار: وذلك بوضع ماء ساخن في وعاء كبير، حيث ينحني الشخص باتجاه هذا الوعاء ويغطي رأسه بمنشفة للحفاظ على البخار، ويستنشق البخار بهدوء؛ إذ يساعد ذلك على إذابة البلغم، مع التنبيه إلى أهمية أخذ الحيطة والحذر عند اتباع هذه الطريقة تفاديًا للحروق.
• الحصول على حمام دافئ جدًا: حيث إنّ الاستحمام بماء ساخن سيملأ المكان بالبخار مما يساعد على التخفيف من الأعراض المزعجة.

محلول الماء والملح

يمكن تحضير مضمضة الماء والملح بإضافة نصف ملعقة صغيرة من الملح إلى كوب من الماء الدافئ والتحريك حتى يذوب الملح، ومن ثم المضمضة باستخدام هذا المحلول والسماح له بالوصول إلى نهاية الحلق بشكل لحظي، ويُنصح بتكرار المضمضة عدة مرات في اليوم عند الحاجة، إذ قد تساعد مضمضة الماء الدافئ والملح على التخلص من البلغم والمخاط الموجود في نهاية الحلق، كما يمكن أن تخفف من الأعراض الأخرى المصاحبة للحالة.^[٢]

نصائح منزلية أخرى

من النصائح المنزلية الأخرى التي يمكن اتباعها للتخلص من البلغم ما يأتي:^[٣][٤]

• عدم حبس السعال: وذلك لأنّ السعال يُعد طريقة الجسم الطبيعية للتخلص من أي إفرازات بهدف إخراجها من الرئتين والحلق، كما يُنصح باستخدام أدوية الكحة باعتدال فقط عند الحاجة.
• إبقاء الرأس بمستوى مرتفع: يساعد وضع عدة وسائد أسفل الرأس عند النوم، أو على كرسي مستلقٍ، على التخلص من البلغم، بعكس الاستلقاء بشكل مستقيم والذي من الممكن أن يزيد من الانزعاج، حيث يشعر الشخص بتجمع البلغم في نهاية الحلق.
• تجنب شرب الكحول والكافيين: حيث إنّ هاتين المادتين يمكن أن تؤديان إلى الجفاف في حال استهلاكهما، وكما ذكرنا سابقًا يُنصح بشرب المشوربات الدافئة والخالية من الكافيين بكميات وفيرة للتخلص من البلغم.
• تجنب التدخين: حيث يحتوي دخان السجائر على مواد مهيجة يمكن لها أن تزيد من إنتاج الجسم للبلغم.
• التخلص من البلغم بشكل صحيح: يُنصح بتجنّب بلع البلغم عند وصوله للحلق، بل يجب إخراجه وبصقه، فصعود البلغم من الرئتين إلى الحلق هو محاولة من الجسم للتخلص منه.
• تفقُّد فلاتر الهواء: حيث يجب التأكد من نظافة الفلاتر الموجودة في أنظمة التدفئة والتبريد، إذ يمكن للمواد المهيجة الموجودة في الهواء أن تزيد من إنتاج البلغم في الجسم.
• تناول العسل: على الرغم من أنّ العسل لا يساعد على التخلص من البلغم، إلّا أنّه يُهدّئ الكحة بشكل مؤقت،، وممّا يدعم ذلك ما نُشر من نتائج دراسات في مجلة archives of pediatrics & adolescent medicine لعام 2007 م، لذا يُنصح بتناول ملعقة صغيرة من العسل، ولكن يجب الانتباه إلى أنّه لا يُعطى للأطفال الأصغر من عمر السنة.^[٤][٥]

التخلص من البلغم في الحلق دوائيًّا

قد تتطلب بعض الحالات اللجوء إلى الأدوية سواءً كانت بوصفة طبية أو بدونها، إذ لا تكون التدابير المنزلية فعالة لدى الجميع في تخفيف البلغم الموجود في الحلق،^[٢] وفي حال لم تساعد الأدوية التي تصرف دون وصفة طبية على التخلص من البلغم، تجدر زيارة الطبيب،^[١] ومن الأدوية التي تستخدم في التخلص من البلغم في الحلق ما يأتي:

• أدوية التدليك الصدريّ: (بالإنجليزية: Vapor rubs) تستخدم أدوية التدليك الصدريّ موضعيًّا عن طريق دهنها على الصدر كل ليلة حتى زوال الأعراض، إذ تحتوي على مكونات مزيلة للاحتقان، ويُسار إلى وجوب اتباع الإرشادات الموجودة على العبوة.^[١]
• مزيلات الاحتقان: (بالإنجليزية: Decongestant)، حيث يمكن استخدام مزيلات الاحتقان الأنفية أو الفموية دون الحاجة لوصفة طبية، مما يقلل من كمية البلغم في الرئتين والمجرى التنفسي، ومن الأمثلة على مزيلات الاحتقان أوكسي ميتازولين (بالإنجليزية: Oxymetazoline) وسودوإفيدرين (بالإنجليزية: Pseudoephedrine)، ولكن يجب تجنب استخدامها بشكل مفرط إذ يمكن لذلك أن يسبب أعراضًا جانبية أو مضاعفات، لذلك يُنصح باستشارة الصيدلاني حول الجرعة والمدة المسموحتين.^[١][٦]
• مضادات الهستامين: (بالإنجليزية: Antihistamine)، تُعد هذه الأدوية فعالة في تخفيف الحكة وسيلان الأنف التي قد تكون مصحابة للبلغم أو تلعب دورًا في حدوثه، فهي مصممة لمنع أو الحد من نشاط الهستامين وهي مادة ينتجها الجسم أثناء تفاعلات الحساسية، إلّا أنّها تسبب بعض الأعراض الجانبية كالنعاس، والدوار، والصداع، وجفاف الفم، خاصة عند تجاوز الجرعة المحددة.^[٦]
• المقشعات: (بالإنجليزية: Expectorants)، وهي أدوية تقلل من لزوجة البلغم وتسهل على الجسم التخلص منه، وتحتوي أدوية الرشح والإنفلونزا التي تعطى بوصفة طبية أو بدونها على مقشعات مثل غايفينيسين (بالإنجليزية: Guaifenesin).^[٦]
• مذيبات البلغم: (بالإنجليزية: Mucolytics) وهي أدوية تعطى بوصفة طبية ومن الأمثلة على مذيبات البلغم المحلول الملحي مفرط التوتر (بالإنجليزية: Hypertonic saline) ودورناز ألفا (بالإنجليزية: Dornase alfa)، ويمكن استنشاقهما من خلال رذاذة (بالإنجليزية: Nebulizer).^[٧]
• المضادات الحيوية: وتعطى بوصفة طبية في حال كان المسبب للبلغم عدوى بكتيرية.^[٧]

دواعي مراجعة الطبيب

لا يُعد البلغم بحد ذاته علامة مقلقة، إلّا أنّ ترافقه مع أي مما يأتي من الأعراض يستدعي استشارة الطبيب:^[٤][٧]

• كحة مستمرة لعدة أسابيع.
• ظهور البلغم باللون الأخضر أو الأصفر أو أن يكون مشوبًا بالدم.
• الحمى.
• ضيق التنفس.
• وجود صفير.
• وجود ألم في الصدر.
• استمرار البلغم لأكثر من 4 أسابيع.
• ازدياد كثافة البلغم.

المراجع

1. ^^أبتثجJennifer Purdie (March 7, 2019), “8 Ways to Get Rid of Mucus in Your Chest”، www.healthline.com, Retrieved February 24, 2021. Edited.
2. ^^أبتJayne Leonard (January 14, 2020), “What causes mucus in the chest?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved February 24, 2021. Edited.
3. ↑Jennifer Berry (January 5, 2020), “Home remedies for phlegm and mucus”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved February 24, 2021. Edited.
4. ^^أبتHansa Bhargava (March 30, 2020), “Mucus in Your Chest: Why It Can Happen”، www.webmd.com, Retrieved February 24, 2021. Edited.
5. ↑“Effect of honey, dextromethorphan, and no treatment on nocturnal cough and sleep quality for coughing children and their parents”, pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved February 24, 2021. Edited.
6. ^^أبتBrian P. Dunleavy (October 27, 2020), “What Is Mucus? Symptoms, Causes, Diagnosis, Treatment, and Prevention”، www.everydayhealth.com, Retrieved February 24, 2021. Edited.
7. ^^أبتScott Frothingham (January 7, 2020), “What Causes Excess Mucus in Your Throat and What to Do About It”، www.healthline.com, Retrieved February 24, 2021. Edited.