‘);
}

تعريف بسورة الروم

تعريف عام بالسّورة

نزلت سورة الرّوم قبل الهجرة، وذلك عند هزيمة دولة الرّوم من قِبل الفرس، إذ تقاتل الطّرفان في منطقةٍ بأدنى الشام، فهَزم الفُرس الرّوم، وكان المشركون قد فرحوا لمّا سمعوا بذلك الخبر، وشقّ ذلك على المسلمين فلم يكن الرسول -عليه الصّلاة والسّلام- يفرح بنصرِ المجوس الوثنيّين على الكتابيّين الذين يؤمنون بالله -تعالى-،[١] ونُقل عن ابن عباس وابن الزبير -رضيَ الله عنهما- وغيرهم أنَّ سورة الرّوم كلّها مكيّة، وقد نُقل عن آخرين كالحسن بأنَّها مكيّة عدا قوله -تعالى-: (فَسُبْحَانَ اللَّـهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ).[٢][٣] وسورة الروم هي السورة الثلاثون في ترتيبِ القرآن الكريم، وفيها خصائص السورة المكيّة من بيانِ نبوّة النبي -عليه الصّلاة والسّلام- ومعجزاته، وذِكر التوحيد وربوبيّة الله -تعالى-، وفيها مظاهر نِعم الله -تعالى- على عباده بإبدال حزنهم إلى فرح.[٤]

عدد آيات سورة الروم

تعدّدت أقوال العلماء في عددِ آيات سورة الرّوم، فمنهم من قال إنَّها ستون آية، ومنهم من قال إنَّها تسعٌ وخمسون آية، ويعود هذا الاختلاف إلى ما قيس سماعاً عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، فما وقف عليه اعتُبِر رأس آية، وما وصله فهو جزء من الآية السابقة، وبيان ذلك آتياً:[٤]