التعليم المبكر عند الأطفال: مفهومه، وأهميته، وأفضل طرائقه

ما هو مفهوم التعليم المبكر للأطفال؟ تعرف على أهداف وفوائد التعليم باللعب للأطفال وطرق التعلم المبكر، إضافة إلى أهم تطبيقات ومراكز التعليم المبكر في السعودية.

Share your love

ما هو التعليم المبكر؟

يقصد بالتعليم المبكر عند الأطفال: المرحلة التعليمية التي تسبق مرحلة التعلم المدرسي الفعلي، وتبدأ منذ الولادة حتى سن السادسة أو الثامنة من عمر الطفل، ومن خلاله تُطوَّر القدرات المعرفية عند الأطفال، بالاعتماد على دُور الحضانة التي تقدِّم لهم الخبرات التعليمية المُخطَّط لها، والمدروسة دراسةً جيدةً من قِبل المختصين، ويتم التعليم في هذه المرحلة من خلال تحفيز فضول الطفل وميوله الطبيعي ودمجه مع الدروس التعليمية، والتركيز على تعليمه من خلال المحاكاة، واللعب، والنشاطات، مثل: المسرحيات، والألعاب الجماعية، والأشغال اليدوية، وغيرها.

فوائد التعليم المبكر للأطفال:

هناك الكثير من الفوائد للتعليم المبكِّر عند الأطفال، ومن أهم هذه الفوائد نذكر لكم أعزاءنا القراء ما يلي:

1. الأهمية المعرفية والعلمية:

هناك الكثير من الفوائد لغرس المعرفة والعلم في نفوس الأطفال وعقولهم خلال هذه المرحلة العمرية، ومن أهم هذه الفوائد نذكر لكم ما يلي:

  • تحسين القدرات اللغوية والحسابية عند الطفل وتعزيزها.
  • تحسين وتطوير الأداء المدرسي للطفل.
  • تطوير المهارات الذهنية والفكرية لدى الطفل وتنميتها.
  • اكتساب المهارات الحياتية من خلال جعل الطفل يقوم بمهامه بنفسه، وعدم اعتماده على التواكل، أو اللجوء إلى أحد سواء الأبوين، أم الأصدقاء، أمالأخوة لمساعدته.
  • تمكِّن الطفل من التغلب ذاتياً على مشكلات وصعوبات التعلم.
  • التفوق وتحقيق أفضل النتائج الأكاديمية في المستقبل.

2. الأهمية العاطفية والاجتماعية:

إنَّ التعليم المبكر عند الأطفال له فوائد كبيرة على الصعيد الاجتماعي والعاطفي لديهم، ومن أهم هذه الفوائد نذكر لكم أعزاءنا القراء ما يلي:

  • تعزيز وتحسين مهارات التواصل الاجتماعي بين الطفل والمجتمع المحيط به.
  • تحفيز حب الاستطلاع العلمي والمعرفي واستكشاف الأشياء لدى الطفل.
  • تعلُّم الطفل كيفية الانضباط والالتزام بالقوانين المفروضة في دُور الحضانة.
  • مساعدة الطفل على التأقلم والتكيف مستقبلاً مع المتطلبات التعليمية في النظام المدرسي.

طرق التعليم المبكر للأطفال:

هناك العديد من الطرائق التي يمكن اتباعها للتعليم المبكر عند الأطفال، ونذكر لكم أعزاءنا القراء منها:

1. تشجيع الطفل على حل المشكلات:

يجب على الأبوين ترك الطفل يواجه مشكلاته، وتحفيزه على إيجاد الحلول المناسبة لها، وتشجيعه على الخروج من المأزق بمفرده؛ فذلك يعزز لديه مهارة حل المشكلات في جميع مراحل حياته.

2. مساعدة الطفل على الاكتشاف:

يجب على الأبوين تعزيز حب المغامرة والاكتشاف لدى الطفل، وعدم محاولة منعه منها، أو قمع اندفاعه وحيويته، فهذا الاندفاع يساهم مساهمةً كبيرةً في معرفة ميول الطفل واهتماماته المختلفة، ويمكن أن تساعد على تحديد مستقبله ونجاحه في الحياة.

3. تحبيب الطفل في القراءة والكتب:

يجب على الأبوين قراءة القصص لطفلهم دائماً، والحرص على وجود مكتبة في المنزل، ويمكن للأبوين أن يأخذا معهما القصص المفضلة لطفليهما في أثناء الرحلات والنزهات والسفر، أو قصصاً جديدة، فإذا نجحا في جعله يحب الكتب، عندها يمكن أن يصبحَ قارئاً مدى الحياة.

4. الاهتمام بصحة الطفل:

“العقل السليم في الجسم السليم”؛ لذا يجب على الأهل الاهتمام بصحة أطفالهم وتغذيتهم غذاءً صحياً وجيداً، وأن يكونا حريصين على جعل غذائه منوَّع ويحتوي على جميع العناصر الغذائية من فيتامينات، وكربوهيدرات، وبروتين، وسكريات، ومعادن، وما إلى ذلك.

5. فهم الطفل:

يجب على كلٍ من الأبوين أن يتعلَّم كيف يفهم طفله، فلا يحاول مقارنته مع الأطفال الآخرين، ولا يضع أي توقعات خاصة بمستقبله؛ بل يجب الاهتمام بميوله، واكتشاف قدراته، وهواياته، ومواهبه، وتعزيزها، وفهم اختلافه عن الآخرين، والوقوف بجانبه دائماً ليحقق كل ما يريد الوصول إليه.

6. سؤال الطفل:

يجب على الأبوين توجيه الأسئلة لطفلهما؛ لأنَّ ذلك يسهم في تنمية ذهنه، وجعل دماغه يعمل بكل طاقاته لإيجاد الأجوبة الصحيحة، الأمر الذي يؤدي إلى تطوُّر مهاراته الذهنية، وتعزيز أساليب التفكير الدقيقة لديه.

7. إحاطة الطفل بما يتعلق بالعلوم:

يجب على الأبوين إحاطة الطفل بما يتعلق بالعلوم بأسلوبٍ يجعله منجذباً لها، ومستمتعاً بها، وتجنُّب اتباع أسلوب التلقين والتدريس في هذه المرحلة العمرية؛ لأنَّ ذلك يجعله يشعر بالمطالبة بأداءٍ ما.

شاهد بالفيديو: 10 طرق لعلاج صعوبات التعلّم عند الطفل

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/uPEXn4_1iqk?rel=0&hd=0″]

8. الابتعاد عن الغضب:

يحتاج التعامل مع الطفل في هذه المرحلة العمرية إلى كثيرٍ من الصبر، والهدوء، والذكاء، خاصةً مع ما قد يُحدِثه الطفل من أذى أو فوضى، كما يجب اتباع أسلوب حازم ولطيف لغرس القيم التربوية والأخلاقية لدى الطفل، ومن الجدير بالذكر هنا أيضاً أنَّه يجب على الأبوين الحذر من الخلط بين التعنيف، والقسوة، والتربية السليمة.

9. مزج اللعب بما هو مفيد:

عند مشاركة الأبوين طفلهما في اللعب، يمكنهما استغلال هذا الوقت استغلالاً جيداً وتعليم الطفل كل ما هو مفيد تعليماً غير مباشر.

وبذلك أعزاءنا القراء نكون قد قدَّمنا لكم أهمية التعليم المبكر عند الأطفال، وعدداً من الطرائق المفيدة لتعليمهم.

المصادر: 1، 2، 3

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!