التقيا في حضور بوتين.. زعيما أذربيجان وأرمينيا يتعهدان بتحقيق السلام وترسيم الحدود

دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة أذربيجان وأرمينيا إلى تهدئة التوتر وحل خلافاتهما بعد الحرب التي جرت بينهما في 2020، فيما تعهدا زعيما البلدين بتحقيق السلام وترسيم الحدود.
القادة دعوا إلى إعادة خطوط النقل بين أذربيجان وأرمينيا (رويترز)

دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة أذربيجان وأرمينيا إلى تهدئة التوتر وحل خلافاتهما بعد الحرب التي جرت بينهما في 2020، فيما تعهدا زعيما البلدين بتحقيق السلام وترسيم الحدود.

وفي لقاء نادر جمع بوتين بين رئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان في مدينة سوتشي بجنوب روسيا.

ويأتي اللقاء بعد أعمال عنف وقعت في الآونة الأخيرة بين القوات الأرمينية والأذربيجانية على الحدود بين البلدين.

وقال بوتين “لقد كنا جزءا من دولة موحدة على مدى قرون، لدينا روابط تاريخية عميقة” في إشارة إلى الاتحاد السوفياتي السابق وروسيا القيصرية اللذين كانا يضمان أرمينيا وأذربيجان.

وأضاف بوتين “علينا أن نعمل على إعادة بناء هذه الروابط وتطويرها في المستقبل”.

وشجع الطرفين على إجراء مزيد من الاتصالات المباشرة، قائلا “كلما كان هناك اتصالات أكثر، واتصالات مباشرة، كان الأمر أفضل”.

 وبحث المسؤولون الثلاثة أيضا في سوتشي ترسيم الحدود بين أرمينيا وأذربيجان.

وقال علييف “نحن مستعدون لبدء العمل على الترسيم ولمعاهدة سلام طارئة بهدف تعلم العيش مجددا كجيران”.

 من جهته أبدى باشينيان أيضا “استعداده لترسيم الحدود”.

خطوط النقل

ودعا القادة أيضا إلى إعادة خطوط النقل بين البلدين القوقازيين بموجب بنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بوساطة روسية في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.

في ذات السياق، شدد بوتين على أن قوات السلام الروسية تلعب دورا إيجابيا بالمنطقة، مع مواصلة “مركز المراقبة التركي ـ الروسي” المشترك عمله بشكل فاعل “لكن مع الأسف المنطقة تشهد بعض الأحداث مع وقوع خسائر” وفق قول بوتين.

يشار إلى أن الجيش الأذربيجاني أطلق في 27 سبتمبر/أيلول 2020 عملية لاستعادة أراض في إقليم قره باغ الذي تسيطر عليه قوات موالية لأرمينيا.

وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوما، أعلنت روسيا في العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني 2020، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة باكو السيطرة على بعض المحافظات.

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!