في هذا المقال سنحاول تسليط الضوء على التهاب الأذن بسبب الرضاعة:

التهاب الأذن عند الأطفال

عادةً ما يكون الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى (Otitis)، وخاصة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الثلاثة أشهر إلى الثلاثة سنوات.

يصفها الأطباء بالالتهابات غير الخطيرة ولا المعدية، وغالبا ما تصيب الأطفال بعد الإصابة بنزلة برد أو الإنفلونزا.

ولكن هل من الممكن أن يكون التهاب الأذن بسبب الرضاعة؟

اللتهاب الأذن بسبب الرضاعة

علينا أن نبين نوع الرضاعة وكيف يمكن لكل نوع أن يكون السبب في التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال:

1. التهاب الأذن بسبب الرضاعة الطبيعية

قد تقرأ الأمهات أو تسمع بأن الرضاعة الطبيعية لطفلها في وضع الاستلقاء قد يتسبب بالتهاب الأذن الوسطى.

حيث تشير الدراسات والأبحاث إلى أن هذا ليس بالأمر الصحيح، حيث أن الوضع الذي تستخدمه الأم في الرضاعة الطبيعية لطفلها لا يتسبب باللتهاب الأذن الوسطى.

وعلى النقيض تمامًا حيث أن الرضاعة الطبيعية تعمل على تقليل حدوث مثل هذه التهابات، وهذا يعود لخلط المعلومات مع الرضاعة الصناعية التي قد تلجأ لها بعض الأمهات بدلًا عن الرضاعة الطبيعية. إذًا، هل التهاب الأذن بسبب الرضاعة الصناعية؟

2. التهاب الأذن بسبب الرضاعة الصناعية

على عكس الرضاعة الطبيعية فإن الرضاعة الصناعية قد تسبب في التهاب الأذن الوسطى.

هناك دراسة عملية أشارت إلى أنه إذا تم إعطاء الطفل زجاجة من الحليب وهو مستلقٍ بشكل مسطح من الممكن أن يدخل الحليب في قناة أستاكيوس والأذن الوسطى، مما قد يؤدي إلى التهاب الأذن الوسطى الناتج عن الإصابة بالعدوى نتيجة وجود الحليب في الأذن.

اختلافات نوع الرضاعة وتأثيرها على التهاب الأذن

إن الرضاعة الطبيعية مختلفة عن الرضاعة الصناعية من حيث إمكانيتها في التسبب بالتهاب الأذن الوسطى عند الأطفال بالنقاط الاتية:

• حليب الأم والحليب الصناعي غير متشابهين؛ إذ إن حليب الأم يمنع نمو البكتيريا في حال دخوله إلى الأذن وقناتي أستاكيوس، بينما الحليب الاصطناعي يحفز نمو البكتيريا.
• من غير الممكن أن يتجمع الحليب في فم الطفل أثناء الرضاعة الطبيعية ، كما يحدث عندما يشرب الطفل من الزجاجة أثناء الرضاعة الصناعية.

لذلك قد ينصح الأطباء بعدم ترك زجاجة الحليب في فم الأطفال وخاصة الرضع أثناء نومهم، أو وهم مستلقين على ظهورهم.