‘);
}

الجاثوم

الجاثوم، أو الجافون، أو شلل النوم أو أبو رابوص (بالإنجليزية: Sleep paralysis)، هو الحالة التي يفقد فيها الإنسان القدرة على الكلام أو القيام بأي حركة فور استيقاظه من النوم بالرغم من قدرته على سماع من حوله ووعيه التامّ، ويستمر هذا الشعور في العادة من بضع ثوانٍ إلى عدة دقائق، وقد يكون مصحوبًا بالإحساس بالشرقة أو الضغط في الحلق، ويمكن أن يحدث شلل النوم عند بداية نوم الإنسان، بمعنى آخر أنّه يحدث في الوقت الذي يفصل بين الاستيقاظ والنوم، وفي سياق الحديث عن شلل النوم يجدر التذكير أنّه في الوضع الطبيعي فإنّ الإنسان يتعرض للشلل أثناء بعض مراحل النوم، فلا يعود قادرًا على القيام بشيء غير أن يحلم، ولكن لا يُدرك المرء ذلك لأنّه يكون نائمًا، ولكن في حال الشعور بالشلل بعد الاستيقاظ من النوم لثوانٍ أو دقائق بعد الاستيقاظ واستعادة الوعي؛ فإنّ ذلك يُعرف بالجاثوم،[١][٢] وبالرغم من استمرار الشعور بالشلل في حال الإصابة بالجاثوم لمدة تصل في العادة إلى دقيقتين في المعدّل، إلا أنّ هذه الحالة غير مؤذية ولا تُلحق الضرر بصحة الإنسان، وهذا لا يمنع أهمية التحري عن السبب الكامن وراء الحالة وعلاجه إن أمكن؛ فهذا يُحسّن الصحة العامة للشخص المعنيّ.[٣]

معدل انتشار الجاثوم

في الواقع يُصاب الكثير من الناس بالجاثوم أو شلل النوم مرة أو اثنتين خلال حياتهم، ولكن بشكل عام تقل فرصة حدوث الجاثوم مع تقدم الإنسان في العمر، حتى أنّها تكاد تختفي بشكل تامّ، مع استحضار أنّه في بعض الحالات يتضح أن نوبات الجاثوم أو شلل النوم لم تعد تحدث، ولكنّ المصاب يشعر بها مرة أخرى بعد حين.[٤] وأمّا بما يتعلق بنسبة شيوع الجاثوم أو شلل النوم فقد اختلفت الدراسات بتحديدها، وذلك لاختلاف العينات التي تم إجراء الدراسة عليها، وقد كان مجموع الأشخاص الذين أُجريت عليهم الدراسة 36533 شخصًا، وإنّ خمس هؤلاء الأشخاص تبيّن أنّهم عانوا من الجاثوم أو شلل النوم ولو لمرة واحدة على الأقل في حياتهم، وبشكل أكثر تخصيصًا فإنّ نسبة الجاثوم بين عامة الناس تُقدّر بـ 7.6%، بينما كانت بين الطلاب ما يُقارب 28.3%، وإنّ النسبة كانت مرتفعة بين الأفراد المصابين بالمشاكل والامراض النفسية تُقدّر بـ 31.9%، والنسبة تصل إلى 34.6% لدى المرضى الذين يُعانون من نوبات الهلع (بالإنجليزية: Panic Disorder).[٥]