أخبار الطبي. أكدت دراسة حديثة أن تناول الذكور لكميات صغيرة من الجوز بشكل يومي يضمن تحسّن نوعية الحيوانات المنوية عندهم.

واعتمدت هذه الدراسة على مُراقبة مجموعة من الذكور الأصحاء  تتراوح أعمارهم بين 20 – 30 عاماً ويتناولون 75 غم من الجوز وبشكل يومي ليثبت قدرتهم على زيادة حركة، نشاط وتركيبة الحيوانات المنوية مُقارنة بعينة أخرى لم تعتمد تناول الجوز.

يُعد العُقم وضُعف الخصوبة مُشكلة شائعة تؤثر فيما يُقارب 70 مليون زوج عالمياً وتنتج 30 – 50 % من الحالات عن ضعف نوعيّة الحيوانات المنوية عند الرجل ولذلك استدعت الحاجة الى البحث عن مصادر طبيعية لتعزيز خصوبة الرجل.

يتكون الجوز من الاحماض الدهنية مُتعددة الأشباع التي تتواجد أيضاً في مُكملات زيت السمك، الأسماك وبذور الكتان و تلعب دوراً أساسياً في النضوج السليم للحيوانات المنوية والحفاظ على سلامة الغشاء المُحيط بالخلية وبالتالي تعزيز قدرة الحيوان المنوي على اخصاب البويضة الانثوية.

خضع للدراسة 117 ذكر تتراوح أعمارهم بين 21 – 35 عاماً يتبعون نظاماً غذائياً غربياً وتم تصنيفهم الى مجموعتين الأولى وعددها 58 امتنعت عن تناول الجوز وما تبقى طُلب منهم تناول 75 غم من الجوز يومياً وتم اعتماد هذه الكمية من الجوز لاثبات فعاليتها في تغيير مستويات الدهون في الدم.

تم أخذ عينات من الدم والسائل المنوي للمُشتركين قبل وبعد بدء الدراسة التي استمرت لمدة 12 اسبوع، وتم تقييم نوعية السائل المنوي اعتماداً على الوسائل التقليدية لقياس خصوبة الرجل كتركيز الحيوانات المنوية، حيويتها (عدد الحيوانات الحيّة الى الميّتة)، حركتها (نمط حركتها باتجاه البويضة)، شكلها والاختلالات الكروموسومية.

اكدت الدراسة وبنهاية مدتها التي استمرت 12 اسبوعاً عدم حدوث أي تغيّر العوامل التي يُحتمل أن تؤثر  في نوعيّة الحيوانات المنوية كوزن الجسم، كتلة الجسم أو مستوى النشاط الفيزيائي، كما ثبت ارتفاع تركيز الاحماض الدهنية (أوميغا -3 و أوميغا – 6) في عينات دم المجموعة التي اعتمدت الجوز، كما أظهروا تحسناً ملحوظاً في حركة، نشاط وشكل الحيوانات المنوية وتناقصاً في الاختلالات الكروموسوميّة مُقارنة بالمراحل الاوليّة من الدراسة. 

المصدر: Medical News Today