وأضاف الجيش الإثيوبي في النبأ الذي أوردته وسائل الإعلام الرسمية، أن الجبهة الشعبية كانت تنوي استغلال مطار حمرة لشن هجوم على القوات الإثيوبية.

وذكر أن أفراد القوات الخاصة والشرطة والميليشيات المنظمة تحت قيادة جبهة تحرير شعب تيغراي، قد استسلمت أمام الجيش.

وقال الجيش إنه سيطر بالفعل على مناطق ميدالي ودانشا وبيكر ولوقدي وطريق حمرة السودان، كجزء من العملية التي تنفذها الحكومة.

وتفجرت جولة الصراع الحالية في إثيوبيا، بعد هجوم دام شنته الحكومة الإقليمية على على قاعدة عسكرية للجيش.

وتصاعد التوتر منذ نظمت الجبهة انتخابات إقليمية في أغسطس فازت فيها بجميع المقاعد، في مخالفة لقرار الحكومة الفيدرالية بتأجيل كل الانتخابات في البلاد بسبب وباء كورونا.

وكانت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي قد قادت الائتلاف الحاكم متعدد الأعراق في البلاد منذ إطاحة الإمبراطور هيلا سيلاسي عام 1991، وحتى تولي أحمد السلطة عام 2018، وهيمن أبناء الإقليم على الجيش طيلة هذه العقود.

ومؤخرا أقال أحمد، الذي ينتمي إلى عرق الأورومو، الكثير من كبار القادة العسكريين، في إطار حملة على الفساد وانتهاكات حقوقية سابقة، يقول أبناء الإقليم إنها تستهدفهم.

ويشير خبراء إلى أن قوات تيغراي لها خبرة في القتال ولديها مخزونات كبيرة من العتاد العسكري، وقالت المجموعة الدولية للأزمات إن قوام قوات المنطقة والجماعات المسلحة التابعة لها يصل إلى 250 ألفا.

ومن شأن أي حرب أهلية في إثيوبيا أن تتعدى آثارها الكارثية حدود البلاد، فقد تزعزع استقرار منطقة القرن الإفريقي المضطربة بالفعل.

ويحذر مراقبون من أن التطورات في الإقليم الإثيوبي قد تلقي بظلال قاتمة على السودان، خصوصا في ظل الوضع الهش في شرق السودان.

واستباقا لأي تطورات، أعلنت الخرطوم إغلاق جزء من حدودها الجنوبية مع إثيوبيا، مع تصاعد القتال في الإقليم المضطرب.