ودعا كباشي، في اجتماع لجنة الطوارئ الإنسانية بالقصر الجمهوري، للحكمة وضرورة ضبط النفس وتحكيم صوت العقل، وإعلاء روح التسامح ونبذ خطاب الكراهية والعنف.

وكانت اشتباكات اندلعت منذ عدة أيام بين قبيلتي الهوسا والبرتي في مناطق الروصيرص وقيسان وود الماحي في ولاية النيل الأزرق.

وأسفرت الاشتباكات القبلية عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، إلى جانب فرار الآلاف من سكان الولاية الواقعة جنوب شرقي السودان.

وأكد كباشي أهمية الحوار، وضرورة الاهتمام بقضايا الإقليم والتنمية المجتمعية، معرباً عن أمله في استباب الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة.

دعوة إلى التجاوز

من ناحيته، قال جراهام عبد القادر، وزير الثقافة والإعلام المكلف، في تصريح صحفي، إن الاجتماع ناقش الأوضاع الإنسانية بولاية النيل الأزرق، على خلفية الأحداث التي شهدتها الولاية.

وشدد جراهام، على الاستعداد التام لجميع المشاركين في الاجتماع، لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين، منوهاً إلى تسيير طائرة من الخرطوم ظهر اليوم، محملة بمواد إغاثية ومطلوبات الإيواء والمساعدات الصحية والغذائية لولاية النيل الأزرق.

وناشد  منظمات المجتمع المدني والعون الإنساني، تقديم الدعم اللازم والمعينات الإنسانية، داعياً مواطني الولاية، العمل على تجاوز هذه الظروف والاتجاه نحو الزراعة والإنتاج ونبذ العنف القبلي والمجتمعي.

ويسود حاليا هدوء نسبي في مدن ولاية النيل الأزرق وبلداتها، التي تبعد 1000 كيلومتر عن العاصمة الخرطوم.