وأضاف السيسي: “هناك دول كبرى تعاني من عدم القدرة على تسديد الديون، نمر بظروف خارجة عن إرادتنا ونحاول تخفيف آثارها على مواطنينا”.

وتابع: “بناء الدول لا سبيل له من دون الحفاظ على الأمن القومي بجميع عناصره ومكوناته، وكما أن الاقتصاد لا يمكن له أن ينطلق وينمو بدون بنية أساسية قوية وحديثة ومتكاملة، فإن الوطن لا يحيا ولا يبقى بدون حماية الأمن القومي وصونه”.

وأضاف: “إن تطورات المشهد الدولي خلال الأعوام القليلة الماضية حملت للعالم بأسره ونحن جزء منه، أحداث غاية في التعقيد، بدأت بجائحة كورونا ثم الأزمة الروسية الأوكرانية وهي تطورات لم تحدث منذ عقود وباتت تنذر بتغيرات كبيرة على المستوى الجيوسياسي والاقتصادي الدوليين”.

ولفت إلى أن “هذه حقائق انعكست بشكل سلبي على الغالبية العظمى من دول العالم، وفي مصر كان شاغلنا الشاغل منذ البداية هو كيفية تخفيف آثار الأزمات العالمية على الداخل المصري، وكانت توجيهاتي المستمرة للحكومة تحمل الجزء الأكبر من أعباء وتكاليف الأزمة، وعدم تحميلها للمواطنين بأقصى ما تستطيعه قدرتنا”.

وأضاف: أعلم أن آثار الأزمة كبيرة وتسبب آلام لأبناء الشعب لاسيما محدودي الدخل والفئات الأكثر احتياجا الذين يخوضون كفاحا يوميا هائلا، لكن التزامنا بمساندتهم والوقوف معهم هو التزام ثابت من الدولة لن ولم يتغير”.

وأكمل قائلا: لا يجب أن ننسي تضحيات الشهداء والمصابين خلال المواجهة مع الإرهاب، مثمنا الجهود التي بذلت في سبيل الانتصار بتلك المعركة.