العين ….

تتكون العين من قسمين هما: ملحقات العين، وكرة العين. لندرس كل قسم على حدا.

ملحقات العين، وهي:

1) الحاجبان: لهما أهمية كبيرة حيث يمنعان وصول عرق الجبهة إلى العينين.

2) الجفنان والأهداب: يخفف الجفنان من شدة الضوء الوارد إلى العينين، وتعيق الأهداب دخول الغبار إلى العينين.

3) الغدتان الدمعيتان: تقوم بإفراز الدموع التي تدفئ، وترطب كرة العين، وتغسلها من الغبار.

4) الملتحمة: هي غشاء جلدي رقيق شفاف، يلتصق على الوجه الأمامي للعين.

5) العضلات المحركة: هنَّ ست عضلات أربع مستقيمات، وعضلتان منحرفتان ترتكز هذه العضلات على كرة العين من جهة، وعلى جدران الحجاج من جهة أخرى، وتقوم هذه العضلات بتحريك كرتي العينين بكافة الجهات.

لنتعرف الآن على كرة العين:

تشمل كرة العين: أ) جدار كرة العين، ب) الأوساط الشفافة

الطبقات المكونة لجدار كرة العين: وهي من الخارج إلى الداخل:

1) الصلبة (البيضاء): هي واقية تتحدب من الأمام قليلاً لتشكل القرنية الشفافة، وفي الخلف ثقب يمر منه العصب البصري.

2) المشيمية: طبقة غنية بالأوعية الدموية وجهها الداخلي أسود يجعل جوف كرة العين مظلماً، ووجهها الأمامي مسطح يدعى القزحية وهي ملونة حسب كل شخص، وفي وسطها الحدقة وهي فتحة متغيرة القطر. كما نجد خلف القزحية الجسم الهدبي المكون من ألياف عضلية لاإرادية، وأوعية دموية.

3) الشبكية: طبقة حساسة للضوء تحتوي على خلايا حسية بصرية تسمى العصي والمخاريط كما يخرج من الشبكية ألياف العصب البصري الذي يتصل بالمخ.

تسمى منطقة خروج ألياف العصب البصري- بـالنقطة العمياء- لخلوها من العصي والمخاريط، وفي الشبكية انخفاض صغير مقابل للحدقة هو اللطخة الصفراء تبلغ فيها قوة البصر شدتها.

الأوساط الشفافة: تتوضع من الأمام للخلف كالآتي:

1) القرنية الشفافة.

2) الخلط المائي: سائل شفاف كالماء يملأ الجوف بين القرنية، والقزحية .

3) الجسم البلوري (عدسة العين): عدسة محدبة الوجهين وجهها الخلفي أكثر تحدباً من وجهها الأمامي يثبتها في مكانها أربطة معلقة متصلة بالجسم الهدبي.

آلية الرؤية

إنّ العين هي عضو الرؤية، تفيدنا في معرفة أشكال الأجسام، وأبعادها، وألوانها، فكيف يتم ذلك؟

تتم الرؤية بآليتين: آلية ضوئية، وآلية عصبية.

أولاً: الآلية الضوئية:

الآلية الضوئية لها ثلاث مهام:أ) تكون الخيال، ب) المطابقة، ت) آلية التحكم بكمية الضوء الداخل إلى العين.

لندرس كل واحدة على حدا:

أ) تكون الخيال: يُشكل الجسم البلوري للجسم الموجود أمامه خيالاً حقيقياً وأصغر منه يقع على الشبكية ويكون هذا الخيال مقلوباً على الشبكية، وهذا ما تفعله العدسة المحدبة الوجهين. لاحظ الشكل أ

ب) المطابقة: هي عملية ضبط وإحكام آلي لتوضع الخيال على الشبكية هي فعل انعكاسي. تتم المطابقة بواسطة الجسم البلوري الذي يتمتع بمرونة طبيعية وبتأثير الجسم الهدبي، فإذا كان الجسم على بعد(6) م أو أكثر من العينين، فإن الجسم البلوري يكون بوضعه الطبيعي، و إنّ للمطابقة حدود تبدأ من (6) م وتسمى نقطة المدى، وتتوقف عند مسافة (15) سم تقريباً وتسمى نقطة الكثب، حيث يزداد تحدب الوجه الأمامي للجسم البلوري من (6) م حتى يصبح الجسم على بعد(15)سم حيث تتوقف قدرة الجسم البلوري على زيادة التحدب، ولا تستطيع العينان عند ذلك رؤية ذلك الجسم بوضوح. علماً أنّ مرونة الجسم البلوري تتناقص كلما تقدم الإنسان بالعمر.

ت) آلية التحكم بكمية الضوء الداخل إلى العينين: تضيق الحدقة عندما يكون الضوء قوياً أما إذا كان الضوء ضعيفاً فتتوسع الحدقة لإمرار أكبر كمية ممكنة من الضوء، إنّ تضيق الحدقة أو توسعها فعل انعكاسي مركزه البصلة السيسائية ويتم ذلك بفعل الألياف العضلية اللاإرادية الشعاعية والدائرية في القزحية.

ثانياً: الآلية العصبية:

إنّ الشبكية والمخ لهما دور كبير في هذه الآلية.

لنتعرف أولاً على:

1) دور الشبكية: إن الشبكية هي الطبقة المستقبلة للضوء، ونميز في الشبكية نوعين من الخلايا الحساسة للضوء هي: العصي والمخاريط. يكون عمل خلايا المخاريط في إدراك البيئة المحيطة بظروف الإضاءة الجيدة (الرؤية النهارية) وهي حساسة لونياً وتكون بكثافة عالية في اللطخة الصفراء، بينما عمل خلايا العصي يكون في إدراك البيئة المحيطة في ظروف الإضاءة الضعيفة (الرؤية الليلية) وهي غير حساسة لونياً.

2) دور المخ: يفسر المخ السيالة العصبية الواردة إليه من الشبكية، ويدرك المخ الجسم بوضعيته الصحيحة على الرغم من أنّ الخيال يكون مقلوباً على الشبكية، ويتم في الباحة البصرية توحيد الخيالين المرتسمين على منطقتين متناظرتين من الشبكيتين،وتتم الرؤية المجسمة من تراكب الخيالين الشبكيين في المخ، وبذلك تتم عملية الرؤية.

كيف يمكننا المحافظة على صحة العين؟

1- المحافظة على نظافتها وحمايتها من الغبار.

2- فحص العينين بشكل دوري عند طبيب العيون.

3- إذا دخلت أجسام غريبة على العين مثل برادة المعدن يجب إخراجها وذلك من قبل الطبيب.

4- يجب توفر الإنارة الجيدة ولاسيما في أثناء القراءة.

5- عدم الاقتراب كثيراً من شاشة التلفاز عند مشاهدته.