الفرق بين التوجيه والارشاد

الفرق بين التوجيه والارشاد ، تعريف التوجيه والإرشاد ، العلاقة بين الإرشاد و التوجيه ، الفرق بين التوجيه والارشاد والعلاج النفسي .

mosoah

الفرق بين التوجيه والارشادالفرق بين التوجيه والارشاد

يتساءل الكثير من المهتمين بالصحة النفسية عن الفرق بين التوجيه والارشاد ، كما يتساءلون عن العلاقة بين الإرشاد النفسي، والتوجيه النفسي، وهذا ما سنشير إليه بالتفصيل في هذا المقال في موقع موسوعة، فدراسة مصطلحات ونظريات علم النفس تساعد كثيرًا في فهم الشخص لمكنون شخصيته، كما تساعده في إقامة علاقات اجتماعية سوية مع المحيطين به.

الفرق بين التوجيه والارشاد

  • كثيرًا ما نسمع عن مصطلح التوجيه ومصطلح الارشاد، وهم من المصطلحات الراسخة في علم النفس.
  • وكلا التوجيه والإرشاد من الطرق العلاجية بعلم النفس، الذي يتم الاستعانة به في كل الظروف الحياتية المختلفة، كما تستعين بهم كل الفئات العمرية في تعاملاتها اليومية.
  • قام كثيرًا من المتخصصين في علم النفس بوضع نظريات علمية تقم بإظهار الفرق بين المصطلحين.
  • و الفرق بين التوجيه والارشاد علميًا هو الآتي:
  • كل إرشاد يصنف كتوجيه نفسي، ولكن ليس كل توجيه نفسي يصنف كإرشاد.
  • فالتوجيه النفسي أكثر شمولية من الإرشاد، ويضم العديد من الجوانب المختلفة.
  • ففي عمليات المعالجة النفسية، دائمًا ما يقم المختص بالتوجيه في البداية، ثم بعد ذلك تأتي مرحلة الإرشاد.
  • ففي التوجيه يقوم المختص بتوسيع مدارك الفرد، وذلك عن طريق ثقله بالمعلومات النظرية والعلمية.
  • وعندما يكن الفرد مستوعب بشكل كامل الأفكار النظرية، هنا يأتي دور الإرشاد، وفي الإرشاد يتم تحويل الجانب النظري إلى جانب عملي وتطبيقي.
  • وتحدث عملية التبادل والتفاعل في مرحلة الإرشاد.
  • ولذلك لا يمكن أبدًا النجاح في خطوة الإرشاد، إذا لم يكن هناك علاقات ودية بين الفردين.
  • وذلك على عكس التوجيه، الذي من الممكن أن يتم بشكل رسمي ومن دون تكوين علاقات.
  • والتوجيه يكن له آليات مدروسة وواضحة، مبنية على أسس علمية، ولذلك دائمًا ما يحتاج هذا المجال إلى كوادر خاصة،يختص بالجانب النظري والتطبيقي أيضًا، وذلك لأنه أكثر شمولية.

تعريف التوجيه والإرشاد

  • بعد أن أشرنا إلى الفرق بين التوجيه والارشاد سنشير إلى التعريف التفصيل لكلا منهم.
  • تعريف التوجيه: التوجيه هو عملية من عمليات المعالجة النفسية.
  • ويتم الاستعانة به في خطط العلاج النفسي، فمن كان يعاني من التشتت وعدم وضوح الرؤية يقم المتخصص بتقديم المعلومات والبيانات التي تهيأ له فهم شامل وواضح.
  • وفي علمية التوجيه يحرص المتخصص على تقديم البيانات بالصورة التي تلائم قدرات وفهم الشخص.
  • ويتم إلقاء الضوء على الجزء الذي يحتاج إليه، فنحن مختلفون، ولا تتشابه شخصية بشكل كامل مع شخصية أخرى.
  • ولذلك تتفاوت طريقة علاجنا للأمور، فقدرات كل فرد الخاصة ومهاراته التي يتميز بها تمهد له طريقة تفكير مختلفة.
  • وهنا يأتي دور التوجيه، فالتوجيه يهدف إلى جعل رؤية الشخص أكثر وضوحًا، وتجعل فهمه للأمور أكثر بساطة وسلاسة.
  • وهناك عدة طرق مبتكرة للتوجيه، فيمكن للمتخصص أن يستعين بالرسومات، واللوح، والفيديوهات، والمحاضرات، وطرق تبسيط المعلومة.
  • وذلك لكي يحدث التأثير المطلوب على الفرد.
  • والمعالجة النفسية تعتمد بشكل أساسي على عملية التوجيه، وذلك عن طريق رسم طريق ممهد يسير عليه الشخص لكي يستطيع تجاوز أزماته ومشاكله النفسية.
  • تعريف الإرشاد: يتشابه مصطلح الإرشاد مع مصطلح التوجيه كثيرًا، فكل منهم يكمل الأخر.
  • فعملية التوجيه تحتاج إلى إرشاد، وعملية الإرشاد في الأساس جزء من عملية التوجيه.
  • ففي عملية الإرشاد يحدث تواصل وتفاعل مباشر ما بين الشخص ومعالجه النفسي.
  • وفي هذه المرحلة من الممكن أن تشمل العملية إرشاد مباشر وتطبيقي، يوجه الشخص بشكل مباشر نحو الحل.
  • وبسبب وجود علاقة تفاعلية في عملية الإرشاد، تسود حالة من الثقة بين المتخصص وبين الفرد.
  • ويساعدك الإرشاد في فهم ذاتك ومكنونك الداخلي بشكل بسيط، كما يجعلك تتعرف عن قرب على قدراتك، وعن ما تستطيع فعله في حياتك.
  • وإذا كان الشخص يمر بضائقة ما، فعملية الإرشاد تقوده نحو الحل العملي، والملائم بشكل كبير للظروف التي يمر بها.

العلاقة بين الإرشاد و التوجيه

  • هناك توافق كبير بين الإرشاد النفسي والتوجيه النفسي.
  • فكلاهما شكل من أشكال المعالجة النفسية التي يلجأ إليها المتخصصون مؤخرًا.
  • وكلاهما يقومان في الأساس على فهم الذات، وفهم مكنون الشخصية بصورة أكثر وضوحًا.
  • وذلك لتحقيق الذات ولإنجاز ما يتمناه الشخص في حياته.
  • وكلاهما أيضًا يكن لهم دور محوري أساسي في حل المشكلات، فهم يعتمدون على التفكير بمنطق وبعقلانية.
  • ومحاولة الوصول إلى التوازن ما بين الجانب النفسي، وبين الجانب العقلاني.
  • ففيهم يتم القيام بجمع المعلومات المطلوبة، وذلك ليكن القرار والتوجيه مبني على أساس علمي.
  • والمتخصص يقم بالبحث عن لغة حوار مشتركة، وذلك لتحقيق الأثر المطلوب في نفس الشخص.
  • فكثيرًا ما تتم عملية التوجيه في المقابلات الشخصية، التي تعتمد على التواصل المباشر.
  • تهدف عملية التوجيه، وعملية الإرشاد أيضًا على وقاية الفرد وحمايته من الوقوع في الخطأ.
  • وعلاج المشاكل والأزمات النفسية التي يعاني منها والتي تسبب له تشتت كبير.
  • وتقوم العملية في الأساس على الاستراتيجية الانمائية.
  • هناك بعض الخطوات التي يسير عليها المتخصص في كل عملية إرشادية، وفي كل عملية خاصة بالمعالجة النفسية.
  • ففي البداية يتم فحص المشكلة أو الموقع وفحص ودراسة من يعاني منها، ثم بعد ذلك يتم الوقوف وتحديد المشكلة وجوانبها الأساسية بشكل دقيق.
  • وتأتي بعد ذلك عملية التشخيص، للوصول إلى أفضل حل، وأفضل معالجة ممكنة.
  • بعد ذلك تأتي عملية اتخاذ القرار، ومتابعة النتائج المترتبة على هذا القرار ومدى تأثيره على الشخص وعلى المشكلة.
  • والكل يحتاج في مرحلة ما من حياته إلى توجيه وإرشاد، فالشخص السوي، وغير السوي، والمريض النفسي، والمتزن، الكل يحتاج إلى مساعدة نفسية في فترة ما من حياته.
  • ولكن هناك حالات تحتاج إلى إرشاد نفسي في أمر ما فقط من حياته.
  • وهناك حالات مرضية أخرى تحتاج إلى علاج نفسي متخصص، وللوصول إلى نتيجة مرضية لابد الاستعانة بمتخصص.
  • وهكذا تكون قد تعرفت على العلاقة و الفرق بين التوجيه والارشاد .

أهمية التوجيه والارشاد والعلاج النفسي

  • متخصصون علم النفس يهتمون ويستعينون بالتوجيه والإرشاد والعلاج النفسي، بسبب تأثيره العميق على الفرد.
  • ويرجع أهميته الأساسية إلى كونه عملية تساعد في إعادة تأهيل الفرد بالكامل.
  • وتعزيز موهبته بالصورة التي تجعله مواكب للتغييرات التي تطرأ على حياته.
  • كما يساعد العلاج النفسي في فهم أفضل وأعمق للشخصية الإنسانية.
  • مما يجعل الفرد قادر على تحديد أهدافه بشكل واضح وسلس.
  • كما تقدم المعالجة النفسية الدعم والمساندة للأشخاص، مما يجعلهم قادرين على مواجهة الصعاب والمشاكل والأزمات بحياتهم.
  • كما تساعدهم عملية التوجيه في زيادة ثقتهم بأنفسهم، وفهم للواقع بصورة واضحة.
  • فإذا كان هناك حدث سيؤثر على مستقبل الفرد، فعملية التوجيه ستساعده في التفكير بإيجابية وبمنطق، واتخاذ القرار بناء على نظريات علمية منطقية قابلة للتطبيق.
  • ستتمكن من مواكبة أفكار وآراء كل المحيطين بهم، وذلك بعد قيام أحد المتخصصين برسم الملامح الأساسية الواضحة للطريق الذي ستسير فيه.
  • تحديد المشكلة، ثم فهمها، ثم دراستها بعمق، هو الأساس العلمي لعملية الإرشاد والتوجيه، وهو الحل الأكثر عملية، والذي يساعد في التفكير بمنطقية وعملية.

تطبيق عملية التوجيه والإرشاد

لكي تقوم بتطبيق عملية التوجيه والإرشاد، عليك بمراجعة بعض الإرشادات الهامة، مثل:

  • المتخصص النفسي لا يقوم بتقديم حل مباشر وجاهز للمشكلة التي يواجهها الشخص.
  • بل هو يقم فقط بتوضيح الرؤية له، وذلك لكي يكون قادر على فهم ودراسة الموقف بشكل صحيح.
  • ويكون مدرك لقدراته ولمواهبه وكيف يمكنه استغلالها.
  • فهو يعتمد في الأساس على فهم الشخص لذاته بصورة أكثر وضوحًا، وأكثر بساطة.
  • وعندما تكن قادرًا على فهم ذاتك، ستكن قادرًا على حل مشاكلك وأزماتك، وسيمكنك في هذه الحالة تجاوز صراعاته النفسية والمجتمعية.
  • هناك لجان متخصصة للتوجيه والإرشاد في المدارس، فالأطفال هم الأكثر حاجة إلى المساعدة النفسية.
  • ومؤخرًا أصبح يتم اللجوء للمتخصصين للنظر في الأمور والمشاكل الزوجية، والمشاكل المهنية أيضًا.
  • فإدراكك لقدراتك، سيجعلك على استعداد لتطوير ذاتك بكل السبل، وذلك حتى تصل لهدفك وإلى حلمك.
  • وعملية التوجيه والإرشاد في البداية تعتمد على شرح الشخص لذاته، ثم يتم تحليل الشخصية، وذلك لإيجاد منظور جديد وطريقة مختلفة لحل المشاكل.

وهكذا تكون قد تعرفت على الفرق بين التوجيه والارشاد ، كما يمكنك الآن قراءة كل جديد من موسوعة.

  • معلومات عن علم النفس وتحليل الشخصيات ولغة الجسد
  • أهمية علم النفس وأهدافه وفروعه .. لماذا ندرس علم النفس ؟
  • ما هي اهداف علم النفس التربوي وأهميته
  • اسئلة في علم النفس لمعرفة الشخصية
Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!