الفرق بين التوكل والتواكل

إذا كنت ترغب في معرفة الفرق بين التوكل والتواكل فتابع مقالنا اليوم من موسوعة، فالكلمتين متجانستين، بينهما فرق واحد هو حرف واحد، هذا الفرق يمنح لكل كلمة

mosoah

الفرق بين التوكل والتواكل

إذا كنت ترغب في معرفة الفرق بين التوكل والتواكل فتابع مقالنا اليوم من موسوعة، فالكلمتين متجانستين، بينهما فرق واحد هو حرف واحد، هذا الفرق يمنح لكل كلمة أبعادًا مختلفة، ومعانٍ متباينة. في هذا المقال على موقع موسوعة سنستعرض معنى كلًا منهما والفرق بينهما.

معنى التوكل والتواكل

التوكل معناه اعتماد الإنسان على الله سبحان وتعالي وتوكيله في سائر أموره وتدبير مصيره، في السراء والضراء، في السر والعلن، في الأمور المصيرية من حياته والقرارات الصغيرة.. جنبًا إلى جنب مع السعي والمحاولة لإنجاز ما يريد تحقيقه، ثم يترك الأمر في النهاية بيد الله ويدرك أن الله سيختار له الأفضل فهو الوهاب الرزاق، والرب الكريم الذي يحيط علمه كل شيء.

أما التواكل فهو على النقيض من التوكل، فهو ترك السعي، وتقاعس الإنسان وخموله وادعاءه بأنه يترك أموره لله. والتواكل هو إحدى الصفات المذمومة في الدين الإسلامي فالإنسان مأمور بالسعي خلف تحقيق ما يريد، وليس تركه والقعود عنه.

التواكل في القران

التواكل مذموم في القرآن، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال:” كان أهل اليمن يحجون ولا يتزودون ويقولون نحن متوكلون، فيحجون إلى مكة ويسألون الناس، فأنزل الله عز وجل: وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى” أي أن الله تعالي قد أمر هؤلاء المتواكلين بالأخذ بالأسباب والاعتماد على أنفسهم في تدبير مؤنهم والكف عن الاعتماد على الآخرين.

اسباب التواكل

من أهم أسباب التواكل:

  • الرغبة في التنصل من المسئولية التي يجب أن يتحملها الفرد نتيجة لتصرفاته.
  • الرغبة في القيام بالأمور السهلة، والهروب من الأمور المصيرية التي يجب القيام بها.
  • عدم الرغبة في الشعور بالذنب حيال التصرفات الخاطئة التي قد يفعلها، وبالتالي عدم قيامه بأي أمر يقيه من هذا الشعور.

حكم التوكل على الله

التوكل على الله تعالي وتفويضه في جميع أمور الحياة هي من الأمور المهمة التي أمر بها الله تعالي رسله وعباده المؤمنين، فقال تعالى:” وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفى بِهِ بِذُنُوبِ عِبادِهِ خَبِير” وقال كذلك:” وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ”. وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم كذلك بالأخذ بالأسباب والتوكل على الله تعالى، فقد ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: قال رجل: يا رسول اللّه أعقلها وأتوكّل، أو أطلقها وأتوكّل؟ لناقته- فقال صلى الله عليه وسلم: “اعقلها وتوكّل”.

الفرق بين التوكل والتواكل

قد يختلط الأمر بين التوكل والتواكل في بعض الأحيان غير أن الحقيقة أن الفرق بينهما واضح وكبير، فالتوكل هو أمر محمود ومطلوب، والتواكل هو أمر منهي عنه وغير مرغوب فيه لما فيه من الأضرار على الفرد وعلى مجتمعه، ويفترق التوكل عن التواكل في عدة أشياء، أبرزها:

  • أن الشخص المتوكل هو شخص قوي معتد وواثق بنفسه وبالله، يؤمن أنه يستطيع أن يفعل ما يريد وفي الوقت نفسه ما يريده هو ما اختاره الله له. بينما الشخص المتواكل هو شخص ضعيف كسول ينتظر من الآخرين أن يأتوا له بما يجب عليه القيام به، وفيه دليل واضح على ضعف إيمانه.
  • الشخص المتوكل هو شخص مفيد لنفسه ولمجتمعه ولدينه في المقام الأول على العكس من الشخص المتواكل الذي يسبب فساد الأخلاق وانهيار الأمم.
  • التوكل يجعل الشخص مطمئنا على دينه ونفسه ومستقبله، بينما الشخص المتواكل هو شخص خاوٍ خائف لا يرجى منه خير.
  • التوكل يدفع الإنسان للتواضع والإيمان بأن الله هو المتحكم والمتصرف في شئونه وشئون جميع الخلائق بينما الشخص المتواكل يتصف بالغرور والغطرسة والتعالي على من هم دونه لافتقاره إلى المعرفة الصحيحة بالدين والعلاقة التي يجب أن تنشأ بينه وبين ربه وبينه وبين الناس.
  • الشخص المتوكل يشعر بلذة حينما يحقق ما يريد لأنه يرى ثمار كده وسعيه، بينما المتواكل هو شخص لا يشعر بأي شيء إن أتاه ما يريده لأنه لم يفعل شيئا سوى الكسل والاتكال.
Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!